إسرائيل تبدأ في خطة السيطرة على كامل منطقة غور الأردن

كشفت صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية، الإثنين، أن الحكومة الإسرائيلية تدرس خطة للسيطرة الجزئية على الضفة الغربية، تتضمن فرض السيادة على كامل منطقة غور الأردن.
لماذا غور الأردن؟
تتمثل أهمية غور الأردن في كونه منطقة استراتيجية هامة تخدم الضفة الغربية، حيث يوفر الغور منافذ حيوية للتجارة والسفر، ويشكل 50% من الأراضي الزراعية في الضفة، ووفرة مياهه يجعلها سلة غذاء رئيسية لفلسطين.
كما أن مناخها دافئ ومناسب للزراعة على مدار العام، ما يدعم الأمن الغذائي الفلسطيني ويساهم في توفير فرص للتنمية الحضرية والصناعية، بالإضافة إلى أهميته التاريخية كمسار للهجرات البشرية القديمة.
وسيطرة إسرائيل على غور الأردن يتحقق لها كل هذه المكاسب الاقتصادية والسياحية والاستراتيجية والزراعية والمياه.
رهان على الدعم الأمريكي
وبحسب الصحيفة، فإن الخطة التي يقودها وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، تخالف توقعات عدد من الوزراء الذين يطالبون بضم أوسع، إذ تدعو فقط إلى سيادة جزئية على الضفة الغربية.
وأوضحت الصحيفة أن هذه الخطوة تحظى بإجماع واسع في الأوساط الإسرائيلية، ويرى ديرمر أنها قد تحظى بقبول الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الولايات المتحدة.
وتتناقض الخطة مع النهج الأكثر شمولاً الذي يطالب بفرض السيادة الكاملة على معظم أراضي الضفة.
وأشارت الصحيفة إلى أن اجتماع الحكومة، الأحد، تناول التدابير المحتملة للرد على السلطة الفلسطينية، ومن بينها تطبيق السيادة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول حكومي كبير أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يسعى فقط إلى السيادة الجزئية، رغم توقعه مواجهة انتقادات أوروبية واسعة، لكنه في المقابل يستطيع ضمان اعتراف أمريكي كامل من الرئيس دونالد ترامب.
وفي السنوات الأخيرة، شهدت إسرائيل نقاشات متكررة حول فرض السيادة على غور الأردن والمستوطنات، في محاولة لضمان السيطرة الاستراتيجية على المنطقة الشرقية للضفة، والتي تمثل حوالي 30 بالمئة من أراضيها.
وتختلف الآراء داخل الحكومة الإسرائيلية بين من يدعو إلى ضم كامل للضفة، وبين من يرى أن السيادة الجزئية تكفي لضمان الاعتراف الأمريكي وتفادي ردود فعل دولية قوية.
ويشكل الموقف الأميركي والأوروبي عاملاً أساسياً في هذه المعادلة؛ إذ يسعى نتنياهو إلى ضمان دعم كامل من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في حين تثير أي خطوة شاملة رفضاً أوروبياً واسعاً، وهو ما يفسر التوجه الحالي نحو سيادة جزئية على غور الأردن.
