طارق مراد يكتب لـ «30 يوم» : محمد صلاح أسطورة مصرية للكرة العالمية

مازال الفرعون محمد صلاح اسطورة كرة القدم العالمية فتي مصر الذهبي يكتب صفحات المجد والإبداع والتفوق علي البساط الاخضر بملاعب الساحرة المستديرة فعندما يذكر اسم هذا النجم الفذ، تتوقف العبارات وتتزاحم الأرقام والإنجازات لتروي قصة أسطورة كروية أعادت صياغة مكانة اللاعب العربي والمصري على الساحة العالمية. في 2025، حقق “الملك المصري” إنجازًا استثنائيًا جديدًا بانفراده بلقب أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي الممتاز للمرة الثالثة، في سابقة تاريخية لم يحققها أي لاعب في تاريخ البريميرليغ منذ انطلاقه.
إنجازات محمد صلاح لم تعد تُقاس فقط بعدد الأهداف أو الجوائز، بل أصبحت تمثل مصدر إلهام لأجيال كاملة في مصر والعالم العربي، وتجسّد رحلة نجاح استثنائية من قريته الصغيرة “نجريج” بمحافظة الغربية إلى قمة المجد الكروي العالمي في إنجلترا وأوروبا.. وهو مايجعله الاسطورة الوحيدة والحقيقة في تاريخ الكرة المصرية
لقد نجح الفرعون المصري منذ انضمامه إلى نادي ليفربول عام 2017، فرض في ان يفرض نفسه كأحد أفضل اللاعبين في تاريخ الدوري الإنجليزي. فوزه بجائزة أفضل لاعب في البريميرليغ للمرة الثالثة في مسيرته (2025، 2022، 2018) لم يكن مجرد تتويج فردي، بل تكليل لمسيرة من التألق المستمر والثبات في المستوى.
هذا الإنجاز يجعله أول لاعب في تاريخ الدوري الإنجليزي يحقق الجائزة ثلاث مرات، متفوقًا على أسماء لامعة مثل كريستيانو رونالدو، تييري هنري، وكيفين دي بروين.
ولعل من أبرز أرقام فرعون الكرة المصرية والعالمية في الدوري الإنجليزي حتى الآن انه اصبح أكثر لاعب إفريقي تسجيلًا للأهداف في تاريخ البريميرليغ بعد ان تجاوز حاجز 160 هدفًا مع ليفربول في الدوري.. وهو صاحب لقب
اسرع لاعب يسجل 100 هدف لليفربول في الدوري.. و صاحب رؤية خاصة في الملعب جعلت منه احد افضل صانعي اللعب بجانب قدراته التهديفية حيث قام حتي الان بصناعة أكثر من 60 هدفًا في البريميرليغ
سيذكر تاريخ الكرة الانجليزية ان محمد صلاح فتي مصر الذهبي كان صاحب بصمة في تاريخ نادي ليفربول عندما قاده
إلى لقب الدوري الإنجليزي موسم 2019-2020 بعد غياب دام 30 عامًا، وكان أحد الأعمدة الأساسية في تتويج الريدز بلقب دوري أبطال أوروبا عام 2019.
علي مدى مواسمه مع الفريق، ظل صلاح لاعبًا حاسمًا في المباريات الكبرى، وسجل أهدافًا حاسمة ضد مانشستر يونايتد، مانشستر سيتي، وتشيلسي، باهدافه القاتلة وسرعته الفائقة وتمريراته مؤكدًا مكانته كأسطورة حقيقية في ليفربول، وأصبح من أكثر اللاعبين شعبية في تاريخ النادي.
رغم التحديات، لم يبخل محمد صلاح بجهده أو موهبته مع منتخب بلاده. ساهم بشكل مباشر في تأهل منتخب مصر إلى كأس العالم 2018 بعد غياب دام 28 عامًا، وترك بصمته بتسجيله الهدف الحاسم في مرمى الكونغو انذاك
بعيدًا عن المستطيل الأخضر، نجد محمد صلاح اصبح ايقونة عالمية وانسانية نتيجة لأخلاقه العالية، وتواضعه، والتزامه الاجتماعي. دعمه المستمر لقريته “نجريج”، وتبرعاته للمستشفيات والمدارس، جعلت منه نموذجًا يُحتذى به.
وهو ماساهم في اختياره ضمن قائمة أكثر 100 شخصية مؤثرة في العالم وفقًا لمجلة “تايم”، وتحوّل إلى رمز عالمي للأمل والطموح والتفوق، خصوصًا للشباب العربي.
في زمن تكثر فيه النجوم وتقل فيه الأساطير، يظل محمد صلاح استثناءً نادرًا. ما يقدمه في الملاعب، وما يمثله خارجها، يجعله أكثر من مجرد لاعب كرة قدم. إنه “الملك المصري” الذي كسر الحواجز، وحقق ما لم يحققه أحد، وكتب اسمه بأحرف من ذهب في سجلات التاريخ الكروي العالمي.
فوز صلاح بجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي للمرة الثالثة ليس نهاية الحكاية، بل محطة جديدة في مسيرة لا تزال تعد بالمزيد من الإبهار. والكل بانتظار ما سيحققه النجم المصري في قادم السنوات، سواء مع ليفربول، أو مع منتخب بلاده، أو في ملاعب جديدة.. لان هذا النجم الموهوب لم مجرد لاعب بل بات ظاهرة عالمية.. وملهم أمة