
كتبت- ميرفت أبو الأنوار
يعد الماء البارد سر لجمال العديد من ملكات الجمال عبر التاريخ، من كليوباترا التي اعتمدت على المنشطات الباردة لحفاظها على نضارة بشرتها، إلى الملكات الأوروبيات اللواتي استخدمن مكعبات الثلج كعلاج سريع للانتفاخات وإشراق البشرة.
فكيف يمكن لهذه الخطوة البسيطة أن تغير مظهر بشرتكِ كما يؤكد” موقع هي” بناءً على توصيات خبيرة العناية بالبشرة المصرية غادة صبحي
حيث تقول غادة صبحي : غسل الوجه بالماء البارد ليس مجرد شعور منعش فحسب، بل له فوائد مثبتة علميًا للبشرة؛ وأبرزها بناءً على الدراسات المتنوعة ما يلي:
– تحسين الدورة الدموية وإشراق البشرة
– يعمل الماء البارد على تحفيز انقباض الأوعية الدموية ثم توسعتها، ما يزيد من تدفق الدم الغني بالأكسجين والمواد المغذية إلى البشرة.
هذه العملية تساعد في إعطاء البشرة مظهرًا أكثر إشراقًا ونضارة.
ووفقًا لأبحاث العلاج بالماء (الهيدروثيرابي)، فإن التعرض للماء البارد يزيد من نشاط الدورة الدموية، ما يعزز وصول العناصر الغذائية إلى خلايا الجلد.
– تقليل الانتفاخ والتهاب البشرة
يُقلل الماء البارد من الانتفاخ خاصة حول العينين، وذلك عن طريق انقباض الأوعية الدموية المؤقت الذي يحد من تدفق السوائل إلى الأنسجة.كذلك يُساعد على التخلص من السوائل المحتبسة في تلك المنطقة، ويعطي إحساسًا فوريًا بالانتعاش ويقلل من مظهر “الجيوب” المنتفخة.
– يهدئ البشرة المتهيجة ويقلل الاحمرار
الماء البارد له تأثير مهدئ ومضاد للالتهابات، ما يجعله رائعًا للبشرة التي تعاني من الاحمرار، الحروق البسيطة من الشمس، وحالات مثل الوردية (العد الوردي) أو الأكزيما.
– تضييق المسام وتقليل ظهور حب الشباب
يؤدي غسل الوجه بالماء البارد إلى انقباض المسام مؤقتًا، مما يجعلها تبدو أصغر حجمًا ويقلل من فرص انسدادها بالأوساخ والزيون؛ كما يُساعد في تنظيم إفراز الزيوت الطبيعية، و يقلل من ظهور حب الشباب على المدى الطويل.
– الحفاظ على ترطيب البشرة
على عكس الماء الساخن الذي قد يجرد البشرة من زيوتها الطبيعية، فإن الماء البارد يساعد في الحفاظ على هذه الزيوت، احتباس الرطوبة داخل البشرة، ويغلق الطبقة الخارجية للبشرة “الطبقة القرنية”، ما يمنع تبخر الماء لتعزيز نعومتها ورطوبتها الطبيعية.
– يؤخر ظهور علامات الشيخوخة
بفضل تعزيزه للدورة الدموية وتقليصه للمسام، يمكن أن تُساعد فوائد غسل الوجه بالماء البارد فيتحسين مرونة البشرة، منع ترهل الجلد، التقليل من ظهور الخطوط الدقيقة والتجاعيد مع مرور الوقت.
– تحسين المزاج ومستوى الطاقة الجسم
– يُحفز التعرض للماء البارد إفراز هرمونات مثل “الإندورفين”، والتي تعزز الشعور بالسعادة، تُقلل من التوتر، تزيد من معدل ضربات القلب وتوقظ الحواس؛ كذلك يُحفز الجهاز العصبي ويساعد على الشعور باليقظة والانتعاش في الصباح.
وهناك ملكات قديمات استخدامن الماء البارد كجزء من هذه الطقوس؛ أبرزها:
الملكة كليوباترا
اشتهرت كليوباترا باستحمامها بالحليب الممزوج بالعسل واللوز، والذي كان يمنح بشرتها ترطيبًا عميقًا ونعومة فائقة.
بعد هذا الحمام، يُعتقد أنها كانت تشطف جسدها بالماء البارد لإغلاق المسام وتنشيط الدورة الدموية. كذلك كانت تستخدم الطمي المستخرج من نهر النيل كقناع للوجه، وكانت تشطفه بالماء البارد لتنقية المسام وإضفاء الإشراق على البشرة.
الملكة نفرتيتي
استخدمت الملكة نفرتيتي حمامات الحليب والعسل مثل الملكة كليوباترا لترطيب بشرتها، وكانت تشطفه بالماء البارد لإغلاق المسام وتحسين نضارة البشر.
كذلك كانت تطبق أقنعة الطين الممزوجة بماء الورد، ثم تشطفها بالماء البارد لتهدئة البشرة وتنقيتها.
الملكة زنوبيا
اعتمدت الملكة زنوبيا على التدليك بالزيوت العطرية المستخلصة من زهور اللوتس، وكانت تنهي جلسات التدليك بغسل الوجه بالماء البارد لتعزيز انتعاش البشرة وإغلاق المسام.
كما أنها استخدمت ماء الألوفيرا البارد لتهدئة بشرتها ومدها بالترطيب والانتعاش بعد تطبيق الأقنعة.
نساء الحضارة الرومانية
استخدمت النساء الرومانيات الحمامات الباردة “الفريديداريوم” بعد الحمامات الساخنة لإغلاق المسام وتنشيط الدورة الدموية.
نساء الحضارة الروسية
اشتهرت النساء الروسيات بغسل وجوههن بماء الورد البارد بعد الحمام الدافئ، لتحسين الدورة الدموية وإضفاء النضارة على البشرة.
*استفيدي من فوائد غسل الوجه بالماء البارد كخطوة نهائية لتعزيز جمالك الطبيعي بأقل التكاليف
*الاعتدال هو المفتاح، لذا لا حاجة لغسل وجهكِ بالماء البارد أكثر من مرتين يوميًا “صباحًا ومساءً”.
*اغسلي وجهكِ بالمنظف والماء الفاتر أولًا لفتح المسام وتنظيفها بعمق، ثم اغسليه بالماء البارد في النهاية لقبضها.
*جفّفي وجهكِ بمنشفة ناعمة وامسحيه بلطفمن دون فرك.
*لا تبالغي في البرودة، بل استخدمي ماءً باردًا مريحًا وليس مثلجًا، خاصة إذا كانت بشرتك حساسة.
*حافظي على الترطيب الداخلي من خلال شرب كمية كافية من الماء يوميًا لتعزيز صحة بشرتكِ من الداخل.
*انتبهي فقد لا يكون الماء البارد فعالًا في إزالة الزيوت والأوساخ العميقة مقارنة بالماء الفاتر، ما قد يؤدي إلى انسداد المسام إذا لم يتم التنظيف بشكل صحي.
كذلك بعض النساء قد يُعانين من ردود فعل عكسية مثل “القشعريرة، احمرار الوجه، أو صعوبة في التنفس”، خصوصًا إذا كانوا يُعانين من حالات مثل شرى البرد (حساسية البرد) أو أمراض القلب.
وأخيرًا، إذا كان الماء الفاتر يعتبر الخيار الأمثل للتنظيف اليومي لأنه ينظف بشكل فعال من دون تجريد البشرة من زيوتها الطبيعية، فإن الماء البارد يكون مفيدًا كخطوة نهائية لشد المسام وتنشيط البشرة.
اقرأ أيضا
الكيوي تنحني له البشرة جاذبية ونضارة تفوق سحر مستحضرات التجميل .. صور