أخبار العالمتوبكُتّاب وآراء

الإعلامي الإماراتي محمد يوسف يكتب لـ «30 يوم» : شجاعة امرأة

امرأة بألف رجل، قالت ما لم يقله أصحاب «الشوارب» دون خوف، فقد توصلت إلى الحقيقة المرة التي يحاول غيرها إنكارها، هي توقفت عند الخط الفاصل ما بين الحياة والموت، وأسمت كل شيء باسمه.

إنها عضو في مجلس النواب الأمريكي، وعن الحزب الجمهوري الحاكم، حزب الرئيس دونالد ترامب، ووجهت إصبعها إلى وجوه كل الذين يجلسون في البيت الأبيض ليدافعوا عن أفعال نتنياهو وحكومته في غزة، ويبرروا جرائم تبكي الحجر، وهم لا يبالون، اسمها مارجوري تايلور غرين، غردت في حسابها الخاص كما لم يغرد غيرها من قبل، وبشجاعة يفتقر إليها النواب الأمريكيون، أولئك الذين يحسبون أرباحهم وخسائرهم قبل أن يحكموا ضمائرهم، وهذا شأن السياسيين الباحثين عن السلطة والثراء عبر استمرارهم في الواجهة، ويتهربون من قول الحق، أو حتى الخوض في قضايا قد تغضب «لوبيات» الدهاليز الخفية، ولم تفعل النائبة مارجوري غرين ذلك، وهي تعلم بأنها قد تخسر الكثير، ولكنه الضمير الإنساني الذي استيقظ فأيقظ الحقيقة التي باحت بها بعد أن رجحت كفة العدالة على كفة المصالح الشخصية.

وسأترك النائبة الشجاعة تتحدث، فهي شاهدة على العصر الذي تعيش فيه، وعلى البيت الذي تنتمي إليه، فقد بدأت تغريدتها بالقول: «كما تحدثنا وأبدينا تعاطفنا مع ضحايا وعائلات السابع من أكتوبر، كيف يمكن للأمريكيين ألا يتحدثوا ويبدو تعاطفهم مع الأبرياء والأطفال في غزة؟».

وواصلت تغريدتها «الأبرياء في غزة لم يقتلوا ولم يختطفوا الأبرياء في إسرائيل في السابع من أكتوبر».

وقالت «يمول دافعوا الضرائب إسرائيل سنوياً بمبلغ 3.8 مليارات دولار كمساعدات عسكرية، هذا يعني أن كل أمريكي يدفع الضرائب يسهم في العمليات العسكرية الإسرائيلية».

وختمت بموقف تحسد عليه، ويشعل الغيرة في قلوب الرجال والنساء من أعضاء المجلس التشريعي الأمريكي، إذ قالت: «لن أدفع ثمن الإبادة الجماعية في بلد أجنبي ضد شعب أجنبي، في حرب أجنبية، لن أشارك فيها بأي شيء.. ولن أصمت عن ذلك».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى