
بقدر ماتسبب مصرع أب وأولاده الستة من صدمة ودهشة بقرية دلجا ،مركز دير مواس بمحافظة المنيا، أثار أيضا اعتراف الزوجة الثانية بقتل الأب وأولاده حالة من الجدل الواسع على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتبين من خلال التحريات، أن زوجة الأب هي من ارتكبت الجريمة، بدافع الانتقام، بعد علمها بنيّة زوجها إعادة زوجته الأولى إلى عصمته، ما أشعل في نفسها الغيرة والرغبة في الانتقام.
وفي بيان رسمي صادر عن وزارة الداخلية، أعلنت فرق البحث الجنائي أنها تمكنت من كشف غموض الواقعة التي شغلت الرأي العام خلال الأيام الماضية، حيث أثبتت التحريات أن زوجة الأب، وهي الزوجة الثانية، قامت بوضع مادة سامة داخل الخبز المخصص لأبناء زوجها، خلال تجهيزها الطعام لهم.
وحرصت المتهمة على التظاهر بالحزن الشديد، وشاركت في جنازة الضحايا، وظهرت باكية أمام الجميع، في محاولة لإبعاد الشبهات عن نفسها، وهو ما أثار استغراب بعض الجيران الذين لم يلاحظوا عليها أي تصرفات مريبة، بينما رأى آخرون أن سلوكها لم يكن طبيعيًا، لكنه لم يكن كافيًا لإثارة الشكوك.
وعن سر عدم تناول الزوجة الأولى لـ الطعام مثل زوجها وأولادها قالت: إنها رفضت تناول أي أطعمة أو مشروبات من المتهمة منذ حضورها للقرية قبل 5 أشهر، وآخرها عدم تناول الخبز خوفا من قيامها بوضع السحر لها بالخبز وتصاب بكراهية الزوج عقب عودتها لمنزلها ولم تكن تعلم أن الخبز به سم.
وقالت تناولت أول قطعة “خبز”في البداية وشعرت بمرارة، وتوقعت أن يكون سر المرارة سحر ولم أواصل الأكل.
وأعرب عدد من أهالي مركز دير مواس عن ارتياحهم بعد كشف الجاني الحقيقي،خاصة مع انتشار مزاعم وجود مرض غريب، في الوقت الذي كانت الحقيقة تشير إلى جريمة مدبرة بعناية.
واستمعت النيابة الكلية بمجمع محاكم المنيا لأقوال هاجر. م. أ 45 سنة، في واقعة مقتل أطفالها الستة ووالدهم بتسمم غذائي بالخبز على يد زوجة والدهم، لرغبتها في التخلص منهم ووالدتهم، بعد قيام زوجها برد الزوجة الأولى لعصمته مؤخرًا واعتقادًا منها بأنه سوف ينفصل عنها، وهي الواقعة التي حدثت في 12 يوليو الماضي
وحضرت الأم رغم حالتها الصحية الصعبه ، برفقة شقيقها، من مسقط رأسها بقرية هيليه بمركز ببا في محافظة بني سويف