أخبار العالمتوبمنوعات

ترامب يقيل رئيس الاستخبارات لرفضه الترويج لتدمير قدرات إيران النووية

قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إقالة رئيس الاستخبارات العسكرية جيفري كروز، بعدما رفض كروز التراجع عن تقاريره التي تشكك في نتائج الحرب الأمريكية الإسرائيلية على القدرات النووية لإيران.

وكان كروز قد وضع تقريراً أولياً قال فيه إن تدمير القدرات النووية لإيران مستحيل لأن الجزء الظاهر من المشروع النووي الإيراني والقابل للاستهداف هو الجزء الذي لا تمانع واشنطن ببقائه والذي يتكون من مفاعلات لتوليد الطاقة الكهربائية.

بينما الجزء الذي يقلق أمريكا و”إسرائيل” فهو منشآت تخصيب اليورانيوم التي كانت تتخذ من المفاعلات مقراً لها.

وأدّت العملية العسكرية إلى نقلها واعتماد مراكز متعددة وموزعة على منشآت صغيرة غير قابلة للتتبع والمراقبة.

وفي ظل تعليق المفاوضات الأمريكية الإيرانية من جهة وتعليق إيران لتعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، صارت إيران أشد خطراً على الصعيد النووي.

وهو خطر لا يعالج عسكرياً بل سياسياً بمنح إيران حوافز للعودة إلى التفاوض وإعادة مراقبي ومفتشي الوكالة الدوليّة، حتى لو تضمّنت هذه الحوافز الموافقة المشروطة على تخصيب اليورانيوم بنسب منخفضة وكميات محدودة بنسب أعلى للأغراض الطبية والبحثية.

ووفقاً لمبررات الإقالة تبدو إدارة ترامب قلقة من تنامي التشكيك بنجاح الضربات الأميركية للبرنامج النووي الإيراني ما يستدعي إما الحديث عن حرب تبدو فوق طاقة واشنطن، أو عن تنازلات تظهر واشنطن في حال ضعف.

وأفادت صحيفة “واشنطن بوست”، عن مصادر مطلعة، بأن وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيت أقال رئيس استخبارات البنتاجون جيفري كروز بسبب “فقدان الثقة”.

ونقلت الصحيفة: أقال وزير الدفاع، الفريق أول جيفري كروزمدير إدارة استخبارات وزارة الدفاع الأمريكية، و هو آخر كبار المسؤولين العسكريين أو الاستخباراتيين الذين فقدوا مناصبهم في عملية تطهير واسعة النطاق للقيادات في أجهزة الأمن القومي، حسبما أفاد مصدران مطلعان.

يشار إلى أنه في نهاية أبريل الماضي، أفادت صحيفة “بوليتيكو” الأمريكية بأن البنتاغون تسوده الصراعات بسبب نضال محيط هيجسيت من أجل السلطة، حيث تنتشر “فوضى كاملة” في المؤسسة.

وأضافت الصحيفة، أن هيجسيت أحاط نفسه بمستشارين تحولوا بسرعة إلى منافسين شرسين يتنازعون على السلطة، وتحول نضالهم المرير ضد بعضهم البعض إلى أعمال انتقامية وإقالات مفاجئة واتهامات بتسريبات معلومات وعناوين مثيرة للفضيحة تقوض سمعة البنتاجون.

وكانت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية قد أفادت في نهاية يوليو الماضي نقلا عن مسؤولين في الوزارة بأن عددا من مسؤولي البنتاجون يعدون رسالة تطالب باستقالة هيجسيت.

ووفقا للصحيفة، فإن مسودات الرسالة “تنتشر” منذ مايو الفائت بين كبار المسؤولين العسكريين وكذلك الموظفين المدنيين، حتى يعرف الجمهور الأمريكي أن هذا الرجل ليس لديه أدنى فكرة عما يفعله، كما قال مصدر للصحيفة.

وأشارت “ديلي ميل” أن الرسالة تحتوي على شكاوى حول عملية صنع القرار المُسيسة و”الخلل الوظيفي في الوزارة بأكملها وانخفاض المعنويات وكذلك الأجواء المبهمة الناجمة عما يسميه المصادر “هوس هيجسيت باستئصال المعارضة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى