حماس توافق على مقترح وقف النار بغزة .. و نتنياهو يصر على صفقة واحدة

أبلغت حركة حماس الوسطاء المصريين والقطريين موافقتها على مقترحهم الجديد بشأن وقف إطلاق النار مع إسرائيل في قطاع غزة، بحسب ما أفادت به مصادر مطلعة.
حماس سلمت ردها للوسطاء بموافقتها والفصائل الفلسطينية على المقترح الجديد بشأن وقف إطلاق النار وبدون طلب أي تعديلات.
بدوره قال مصدر في الفصائل الفلسطينية إن “حماس وافقت على المقترح المقدم من دون أي تعديلات”.
ماهو المقترح:
كان مسؤول فلسطيني أفاد في وقت سابق بأن الوسطاء اقترحوا هدنة لـ60 يوماً تتضمن إطلاق سراح الأسرى على دفعتين، الأولى 10 أحياء و18 جثة.
ولاحقاً، أكد المسؤول الفلسطيني نفسه لوكالة الأنباء الفرنسية بأن حماس سلمت ردها بالموافقة على المقترح.
وأوضح: “سيعلن الوسطاء التوصل لاتفاق وتحديد موعد استئناف المفاوضات”.
مبيناً أن الوسطاء قدموا ضمانات لحماس والفصائل بتنفيذ الاتفاق، مع التعهد باستئناف المفاوضات لبحث حل دائم” للحرب المتواصلة منذ 22 شهراً.
وأعلن مصدر مصري مطلع أن “الوسطاء مصر وقطر حققوا خرقاً من خلال الضغط على حماس لقبول بشكل شبه مطابق لورقة المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف والتي سبق وأن وافق الجانب الإسرائيلي عليها.
وذكر أن الوسطاء تمكنوا من تحقيق هذه النتيجة على الرغم من الأحداث والتطورات الأخيرة السائرة في اتجاه مزيد من التصعيد، موضحاً أن هذه الخطوة تفتح المجال للوصول إلى الاتفاق الشامل بأفضل السبل، ودون تعريض حياة الأسرى المحتجزين للخطر من خلال مزيد من العمليات العسكرية المكثفة.
وأضاف أن هذا القبول سيؤدي لتجنب أحداث تفاقم الأوضاع الإنسانية لسكان قطاع غزة الذين يعانون أساساً معاناة كبيرة.
وأوضح المصدر أن المقترح يتضمن مساراً للوصول إلى اتفاق شامل لإنهاء الحرب، ويتضمن وقفاً مؤقتاً للعمليات العسكرية، تعيد خلاله القوات الإسرائيلية انتشارها على الخطوط التي تضمنها مقترح ويتكوف، ودخول المساعدات الإنسانية بشكل مكثف يلبي الاحتياجات الأساسية لسكان القطاع”، مضيفا أنه “سيتم خلال هذه المدة تبادل عدد من السجناء الفلسطينيين مقابل نصف عدد الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة.
وكشف أن “هذه الخطوة ستكون بداية الطريق للحل الشامل”، معلناً أن “حماس وافقت على المقترح الذي قدمته مصر وقطر وهذه أفضل الخيارات المتاحة لحماية سكان قطاع غزة من التصعيد العسكري الذي أقرته الحكومة الإسرائيلية وتنوي الشروع به.
ضغط نووي
من جانبه أكدت مجددا مصادر إسرائيلية مقربة بأن نتنياهو يرفض الإفراج عن صفقة جزئية على مرحلتين ويطالب بإطلاق جميع الأسرى دفعة واحدة.
وأكد نتنياهو أن حماس تتعرض لضغط نووي بمعنى أنها وافقت على المقترح بسبب اقتراب الجيش الإسرائيلي من السيطرة على جميع القطاع.
ويضغط بن غفير الوزير المتطرف بالحكومة الائتلافية ومعه سموتريتش على نتنياهو بأن وقف الحرب هزيمة لإسرائيل.