خبير ألماني يحذر الأوروبيين من سيطرة الروس على دونباس الأوكرانية

حذر خبير سياسي ألماني من عواقب وخيمة على أوكرانيا إذا أصرت روسيا على السيطرة على إقليم دونباس بأكمله في إطار محادثات السلام.
وإقليم دونباس يشمل منطقتين شرقيتين في أوكرانيا، هما (دونيتسك ولوهانسك) تُعرف هذه المنطقة تاريخيًا بمنطقة تعدين الفحم والصلب.
وقال كارلو ماسالا، الأستاذ في جامعة بوندسفير في ميونخ، لمحطة إذاعة “زد.دي.إف” العامة إن “المنطقة المحصنة” بشكل كبير ستمنح روسيا ميزة استراتيجية كبرى في أي صراع مستقبلي.
وقال ماسالا: إذا وقعت هذه الأراضي في يد الروس، ففي حالة وقوع هجوم آخر على ‘بقية’ أوكرانيا، سيكون لديهم موقع استراتيجي وانطلاق قوي جدا.
محذرا وقتها من أن روسيا يمكن أن تقترب من كييف وتجعل من الصعب على أوكرانيا صد الهجمات.
وأشارت تقارير إعلامية غير مؤكدة منذ قمة يوم الجمعة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا، إلى أن ترامب يرى إمكانية التوصل إلى اتفاق سلام سريع إذا تنازلت أوكرانيا عن منطقة دونباس بأكملها لروسيا، بما في ذلك المناطق ذات الأهمية الاستراتيجية التي لا تخضع حاليا للسيطرة الروسية.
ومن المتوقع أن يواجه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي لطالما استبعد فكرة التنازل عن الأراضي، ضغطا عندما يلتقي بترامب في واشنطن الإثنين، برفقة حلفاء أوروبيين.
ترامب يستهدف الانفراد بزيلينسكي قبل الأوروبيين
وحذر ماسالا من أن إجراء محادثات أولية بين المسؤولين الأمريكيين والأوكرانيين قبل إشراك الأوروبيين يمكن أن يسمح لواشنطن بانتزاع تنازلات من زيلينسكي وتقديمها لأوروبا كأمر واقع.
وأشار معهد دراسة الحرب (آي.إس.دبليو) ومقره واشنطن إلى أن أوكرانيا قضت أكثر من عقد من الزمان في الاستثمار في دفاعات دونباس، بما في ذلك الحزام المحصن والصناعة العسكرية.
ولا تزال القوات الروسية تحاول تطويق المنطقة من الجنوب الغربي، ويقول الخبراء إن السيطرة الكاملة قد تستغرق سنوات.