حمدي رزق يكتب : الإخوان الرقميون !!

يشير مصطلح “جيل زد” (Generation Z) إلى الأشخاص المولودين بين عامي ١٩٩٧، و٢٠١٢ ويقع هذا الجيل بين جيل الألفية (Millennials) وجيل ألفا (Generation Alpha) .
تشكَّلت هوية “جيل زد” في ظل العصر الرقمي، ويُعرف أفراد هذا الجيل بأنهم “جيل الرقميين الأصليين” (Digital Natives)، إذ يُعتبرون أول جيل نشأ منذ طفولته مع وجود الإنترنت والتكنولوجيا الحديثة.
الرقميون يعتبرون وسائل التواصل الاجتماعي آلية التواصل الرئيسة، في صميم حياة “جيل زد” للبقاء على تواصل مع الآخرين.
رقميا، زاد عدد مستخدمي تطبيق “تيك توك” من أبناء ” جيل زد ” الذين يستخدمون المنصة للتواصل مع الأصدقاء والعائلة بنسبة ٨٢٪ بين عامي ٢٠٢٠ ، ٢٠٢٤ ، وبالمثل، شهد تطبيق “إنستجرام ” زيادة بنسبة ٢٨٪ في عدد المستخدمين الذين يدخلون المنصة بغرض المراسلة في الفترة نفسها.
الرقميون لديهم تطلعات كبيرة تجاه الذكاء الاصطناعي: يقود “جيل زد” موجة استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، حيث يرون الذكاء الاصطناعي وسيلة لحل المشكلات، وإجراء الأبحاث، معتبرين أن التواصل الواضح حول مزايا الذكاء الاصطناعي أمر بالغ الأهمية. ( من نشوة مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء IDSC ) .
أعلاه مواصفة جيل من الشباب ولدوا في العصر الرقمي، ويقتاتون الذكاء الاصطناعي، ولديهم خبرات عميقة وفرتها الثورة المعلوماتية، جيل لغة وفكرا مختلف كل الاختلاف عن أجيال سبقت.
أعلاه نظرة عامة على جيل من الرقميين الأذكياء، جيل إذا أحسن استثماره في ما يفيد الناس ويسهل حيواتهم، جيل قادر علي إحداث نقلة نوعية في جودة الحياة.
التنظيمات الإرهابية عنيت بهذا الجيل الرقمي، واستثمرت فيه كثيرا، والنقلة الرقمية التي باتت عليها هذه التنظيمات بفعل هذا الجيل خفيف الحركة.
لم تغفل جماعة الإخوان الإرهابية هذا الجيل من شبابها الذين ولدوا في عواصم أوربية، ويقتاتون الثورة المعلوماتية، واستثمروا فيهم جيدا، سيما وأنهم خارج التصنيف والرصد، فضلا لم يشهدوا مخازي الجماعة وخيانتها للوطن .
الإخوان الرقميون جيل لا يقتات مثل هذه المصطلحات الإخوانية الماضوية و غير منشغل بسرديات إخوانية زائفة تترجم مظلومية، روبوتات مصمتة ، تغذيها ألة إخوانية شريرة .
ما نواجه إخوانيا ليس جيل اللحى والجلابيب والابتسامات الصفراء، والكرفتات المزركشة من أجيال الجماعة المتعاقبة، جاوزهم العصر الرقمي، ومنوا بهزائم مريرة، يستبطنون ثأرا.
ما نواجه جيل إخواني خطير، طور متحور من أجيال إرهابية سبقت، جيل استثمر فيه الإخوان، وصاروا صفا غير مرئيا من صفوف الجماعة الإرهابية، وهم من يضطلعون بشن الهجمات الإلكترونية على كل ما هو مصري حتي تمثال أبي الهول.
جيل جاوز أجيال السمع والطاعة في تنفيذ المهام الموكلة، مسيرات بشرية تقصف بلا هوادة ودون تمييز، بجهالة عميقة، أعمق من التزييف العميق الذي يضطلعون به في الفضاء الإلكتروني.
لديهم ثقة كبيرة في قيادتهم الإخوانية، يثق جيل زد في آراء شيوخهم، وحكمتهم تقول، “المريد بين يدي الشيخ كالميت بين يدي الغاسل”، ينفذون حرفيا مخططات الجماعة باحترافية تكنولوجية، ما يصعب مواجهتهم في الفضاء الإلكتروني.
مثل روبوتات ذكية، تعمل بطاقة لا تنفذ ، سلموا عقولهم مبكرا لمرشديهم، وينفذون ما يؤمرون حرفيا، وباحترافية، ما يستوجب تطوير أليات المواجهة في الفضاء الإلكتروني، مقاومة هذا الجيل الإخواني الشرس بطرق المكافحة الأمنية الأرضية وحدها لن يجدي، الاشتباك إلكترونياً هو الحل بفعل مباشر وليس برد الفعل