أمريكا تستعرض بالقاذفة بي 2 وإف 22 في سماء ألاسكا

حلقت القاذفة “بي 2” المعروفة بالشبح، فوق الرئيسين الأمريكي والروسي ترامب وبوتين وأحاطت بها المقاتلات الحربية بألاسكا، خلال مراسم استقبال الرئيس الأمريكي لنظيره الروسي في قاعدة “إلمندورف ريتشاردسون” الجوية.
وعندما اقترب ترامب وبوتين إلى منصة لالتقاط الصور التذكارية، دوى صوت القاذفة الشبحية وسرب المقاتلات المرافق لها في سماء القاعدة الجوية، ليسترق بوتين النظر إلى السماء أثناء سيره، ثم ينظر مرة أخرى.
وبعدما استرعي الأمر انتباه الرئيس دونالد ترامب، توقف واستدار ناحية بوتين والسرب الجوي، الذي راقبه الرئيسان قبل أن يواصلان السير، بعدما صفق ترامب، فيما كانت 4 مقاتلات من طراز “إف 22” متوقفة على الأرض وتحيط الزعيمان من الجانبين.

القاذفة “بي 2”
ظلت اهتمام الأوساط العسكرية في العالم مع إعلان الولايات المتحدة استخدامها في قصف المفاعلات النووية الإيرانية قبل أسابيع، وقبلها قصف أهداف في اليمن.
القاذفة الأمريكية “B-2 Spirit” هي قاذفة قنابل استراتيجية شبحية، تعتبر الأولى والوحيدة من نوعها في العالم.
وتمتنع السلطات الأمريكية عن تصديرها لدول أخرى، وتستخدمها بشكل منفرد منذ تطويرها.
أكبر مميزات هذه الطائرات هي تقنية التخفي المتقدمة والتي تمكنها من الطيران بشكل خفي وصامت لاختراق أنظمة الدفاعات الأرضية.
يبلغ عرض الطائرة 52 مترا وطولها 21 مترا، وتعتمد في دفعها على 4 محركات من نوع ”General Electric F118”.
وتتمتع القاذفة B-2 بمدى تشغيلي طويل، ما يسمح لها بضرب أهداف على بعد آلاف الأميال دون الحاجة إلى التزود بالوقود جوا، وهذه القدرة تمكنها من القيام بمهام القصف الاستراتيجي في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك في أراضي الخصوم.
حلقت القاذفة لأول مرة في عام 1989 وجرى تسليمها إلى القوات الجوية الأمريكية ابتداءً من عام 1993، بعد أن انتهت الشركة التي صنعتها “نورثروب جرومان كوربوريشن” من كافة عمليات الاختبار والتجهيز.
وعلى الرغم من تصميمها الأنيق والخفي تتمتع الطائرة B-2″” بقدرة حمولة داخلية كبيرة، قادرة على حمل ما يصل إلى 40 ألف رطل (18 ألف كيلوجرام) من الذخائر، بما في ذلك الأسلحة التقليدية والنووية، وهذا يمنحها القدرة على إيصال مجموعة متنوعة من الذخائر إلى الأهداف بدقة فائقة.
وهي مجهزة بإلكترونيات طيران وأنظمة استهداف متقدمة للغاية، مما يسمح لها بتنفيذ ضربات دقيقة بدقة عالية، ويمكّنها من تقليل الأضرار الجانبية والإصابات بين المدنيين.
وتلعب الطائرة B-2 دورا حاسما في وضع الردع الاستراتيجي للولايات المتحدة، حيث تعمل كرمز واضح للقوة العسكرية الأمريكية وتصميمها، فبفضل قدرتها على ضرب أي مكان في العالم مع الإفلات من العقاب تبعث برسالة قوية إلى الخصوم المحتملين، وردع العدوان وضمان أمن الولايات المتحدة وحلفائها.
وضربت قاذفات B-2 أهدافاً في صربيا عام 1999، وأفغانستان عام 2001، والعراق عام 2003، واليمن وإيران عام 2025.
إف “22”
وقال موقع “آر تي” الروسي إن مقاتلات “إف 22” رافقت القاذفة “بي 2” لدى تحليقها في السماء.
ومقاتلات “إف 22” التي تعرف أيضا بـ”الشبح”، وهذه أبرز مواصفاتها:
مقاتلة من الجيل الخامس تجمع بين قدرات السرعة الفائقة، ومحركات الدفع الموجه، والمواد منخفضة الرصد، ما يُمكّنها من التفوق على الخصوم في المناورة والقتال.
وفق موقع “ناشيونال إنترست” الأمريكي، حدث سلاح الجو الأمريكي أسطوله القديم من طائرات “إف-22”.
تهدف الترقيات إلى تحسين أجهزة استشعار طائرة “إف-22” وتحديث برمجياتها، وتعزيز اتصالاتها، وتوسيع نطاق نظام الحرب الإلكترونية، وضمان تكامل أكبر للأسلحة، وإجراء تحسينات أخرى على مستوى الاستدامة.
وتُعد مجموعة أجهزة الاستشعار من أهم مجالات تحديث “إف-22″، التي يتم ترقيتها لاكتشاف وتتبع التهديدات الناشئة على مسافات أكبر مع الحفاظ على خاصية التخفي.
كما يُعد نظام الدفاع بالأشعة تحت الحمراء (آي آر دي إس) المحور الرئيسي للتحديثات وهو مجموعة موزعة من أجهزة استشعار البحث والتتبع التكتيكية المدمجة بالأشعة تحت الحمراء، والتي تحل محل أجهزة الكشف عن إطلاق الصواريخ القديمة.
ويعمل هذا النظام على تحسين اكتشاف صواريخ جو-جو بعيدة المدى وصواريخ أرض-جو، مما يُعزز قدرة الطائرة “إف-22” على الصمود في سيناريوهات عالية الخطورة.