إبراهيم الديب يكتب لـ «30 يوم» : ألعاب صالات الزمالك تطالب بجون إدوارد آخر

لم أتفاجأ من خبر تقديم الكابتن عصام عبد الحميد المدير الفني لفريق الزمالك لكرة السلة استقالته من منصبه والتي أصابت جماهير الزمالك بالصدمة قبل أيام من بدء الموسم الجديد لعلمي بما يحدث لألعاب الصالات بالزمالك وليست كرة السلة وحدها من تخبط إداري وعشوائية تدار بها هذه الألعاب منذ موسمين وحالة التردي التي وصلت إليها بسبب انشغال أعضاء مجلس الإدارة بأمور أخرى وعدم اكتراثهم بالحال الذي وصلت إليه الألعاب الجماعية الثلاث بالنادي كرة السلة والكرة الطائرة وكرة اليد من إهمال ولا مبالاة وصلت إلى حد ابتعاد هذه الألعاب عن منصات التتويج لعامين متتاليين وهو ما لم يحدث من قبل في تاريخ النادي .
ورغم إن جماهير الزمالك توسمت خيرا في مجلس الإدارة الحالي في النهوض بالألعاب الجماعية الثلاث خصوصا وأن مجلس الإدارة يضم اثنين من نحوم كرة اليد السابقين أحدهما يقال له الكادر الإداري البارع الذي انتظره الجميع لكي يخطط وينفذ من أجل تربع الزمالك على عرش هذه الألعاب لسنوات جديدة ومواصلة الإنجازات التاريخية لها .
لكن خاب ظن جماهير الزمالك في أعضاء محلس الإدارة خصوصا الكادر الإداري المنتظر وبدلا من أن يضعوا هذه الألعاب على الطريق الصحيح تفرغوا لتسديد الفواتير الانتخابية على حساب مصلحة النادي من جانب ومحاربة نجوم هذه الألعاب من المدربين السابقين ممن كانوا يعملون مع مجالس الإدارات السابقة من جانب آخر باعتبارهم من الأعداء والمحسوبين على المجالس السابقة بل وصل الحال بهم إلى وضع العراقيل أمام المدربين الذين تم التعاقد معهم لقيادة هذه الفرق بعدم تنفيذ ما تم الاتفاق عليه معهم والاخلال بالوعود بتوفير الدعم اللوجيستي المطلوب للفرق الثلاثة بتدعيم صفوفها بلاعبين يصنعون الفارق ويساعدون فرفهم في المنافسة القوية على البطولات والفوز بها وهو ما حدث تحديدا مع فريقي السلة والطائرة ما أدي إلى تقديم الكابتن عصام عبد الحميد استقالته واعتذار مدرب الطائرة الأجنبي عن عدم استكمال مهمته
ولم يقتصر الأمر على ذلك بل امتد التخبط الإداري في ملف ألعاب الصالات إلى استعداء نجوم وأساطير النادي وإعلان الحرب عليهم في وسائل الإعلام وعلى رأسهم أحد أساطير لعبة كرة السلة بالنادي الكابتن طارق سليم أحد أركان وأساطير عائلة سليم التاريخية في كرة السلة والذي يشهد له القاصي والداني في حبه واخلاصه للقلعة البيضاء وانجازاته التاريخية كلاعب ومدرب مع النادي باعتباره محسوبا على مجالس الإدارات السابقة.
ما يحدث في ملف ألعاب الصالات بالزمالك ينذر بكارثة جديدة تضاف إلى سلسلة كوارث هذه الألعاب في عهد مجلس الإدارة الحالي .
ألعاب الصالات بالزمالك تطلق استغاثة مدوية لإنقاذ السفينة التي توشك على الغرق وتطالب بجون إدوارد جديد أسوة بكرة القدم .

إبراهيم الديب يكتب لـ « 30 يوم : عصام عبد الحميد والمهمة المستحيلة