أخبار العالمتوبفن و ثقافةمنوعاتموضة

مريم بوقديدة عارضة الأزياء التونسية .. من ساحل الخضراء إلى عواصم الموضة .. صور

كتب- باسم العاصي

مريم بوقديدة ، عارضة أزياء تونسية، ابنة اللاعب الدولي السابق منير بوقديدة.. تعيش حاليًا في الولايات المتحدة الأمريكية، ظهرت مريم في مجلة “يونج” اليابانية، كما أنها سفيرة للباس المستوحى من التراث التونسي حسب TuniGate و مجلة الحدث التونسي.

واختيرت مريم، عام 2022، من قبل وزارة الشؤون الثقافية التونسية، لتكون سفيرة للّباس المستوحى من التراث بهدف التعريف بالمخزون الثقافي في مجال اللباس التراثي المتجدد، ولتكون حلقة ربط بين الأجيال الماضية والأجيال الشابة، وبين المحلي والدولي، وبين الخصوصي والعام، وبين التراث والتجدّد، وذلك خلال عرض أزياء اللّباس التقليدي حمل عنوان ..(معابر عبر الأجيال انطلاقا من الماضي عبورا بالحاضر ورؤية للمستقبل)

و سبق للحسناء التونسية أن شاركت في بعض الأعمال الدرامية التونسية أبرزها ”تاج الحاضرة” في دور زبيدة، ابنة للاَّ حسينة (نجلاء بن عبدالله) وشكير خوجة الخيل (الشاذلي العرفاوي)، والتي تحب محمد القاسم الذي لعب دوره الممثل محمد مراد.

وشاركت أيضا في مسلسل “أولاد مفيدة” في جزئه الرابع في دور صوفي حبيبة بدر (ياسين بن قمرة) الابن الأكبر لمفيدة (وحيدة الدريدي)، والعملان من إخراج سامي الفهري.

رحلت  وحطت  من منطقة أخرى حيث منطقة الساحل التونسية مسقط رأسها إلى شوارع نيويورك وميلانو وباريس، ومن أناقة الأزياء إلى إبداع السينما.

وتخطو الممثلة وعارضة الأزياء التونسية مريم بوقديدة طريقها بخطى ثابتة، لايبهرها التألّق مع بريق أضواء الشهرة أو رسم قالب معين لاتحيد عنه.

مع بداية الطريق، وخلال سنوات المراهقة، اختارت مريم أن تعيش التجربة بكل ما فيها، أن تخطئ وتتعلّم وفيّة لصوتها الداخلي ومُشعة بشرارة الشغف

وفي تصريحات صحفية قالت بوقديدة، دائما أتعلم وأبحث باستمرار عن الجديد فأنا قادمة من عالم الصورة وعالم العاطفة، وشغوفة بالسرد القصصي بكل أشكاله فقد ولدت وترعرعت في منطقة الساحل في تونس، وأنا الآن ببساطة أتبع فضولي، وهو الذي أخذني عبر بلدان مختلفة، إلى عوالم جديدة، وقادني إلى العمل في أكثر شئ أحبه” الأزياء والأفلام”.

البداية

وقالت ،بدأت في سن صغيرة جدا، ونضجت كثيرا منذ ذلك الحين لا شك في أنني ارتكبت أخطاء طبيعية لفتاة في السادسة عشرة من عمرها، لكنني الآن أكثر تركيزا ومحاطة بالأشخاص المناسبين. متحمسة لرحلة طويلة  متسلحة بشغفي وحبي لما أقوم به ومستعدة تماما لهذه الرحلة.

وتضيف :  لم أمر بمحطات مر بها أبناء جيلي.. و لم أكن موجودة في بعض المناسبات العائلية، وتلقيت تعليمي في المنزل خلال المرحلة الثانوية، ولم أتمكن من عيش تلك السنوات الخالية من الهموم مع أصدقائي، كما يفعل معظم الناس، وتخليت عن نمط العيش “الطبيعي” في مرحلة مبكرة، لكن ذلك الخيار كان دائما مدفوعا بشيء شعرت بأنه يشبهني ووفيّ لهُويتي، ولم أكن لأختار أي مسار آخر،أنا شخصية عاطفية وقوية للغاية، ولكنني أيضا حساسة للغاية، أشعر بكل شيء بشدة، وربما هذا سبب انجذابي القوي إلى الطبيعة.. الهادئة، الحقيقية، ولها جمال خام باهر.. أنا في الواقع بعكس “البريق” تماما، ولدي جانب مرح وفوضوي؛ هو الجانب الذي يضحك بشدة، ويمزح ويؤلّف نكاتا غريبة، ولا يبالغ في أخذ الحياة على محمل الجد عندما لا يكون ذلك ضروريا.

شغف بالثقافة اليابانية

و هناك الجانب الغريب فيّ، والذي لا يتوقعه معظم الناس، فأنا مغرمة بالثقافة اليابانية.. ألعب ألعاب الفيديو وأنا في الطائرات كلما سنحت لي الفرصة، وأعشق أفلام الخيال العلمي، وأن أكون جزءا من أحدها هو في الواقع هدف أسعى إلى تحقيقه.

وقالت لم أكن أفكر في عرض الأزياء كطريق لي. ودخلت تلك المهنة حياتي، بينما كنت لا أزال أحاول فهم الأمور تدريجيا، صارت أكثر حضورا وذات مغزى، وفتحت لي الأبواب وأعدّتني لما هو آتٍ، وأنا ممتنة حقا على ذلك.

الرماية

بدأت مؤخرا ممارسة رياضة الرماية، وقد فاجأتني بقدرتها على التهدئة وبعث السلام.. كما أعود إلى العزف على البيانو كلما استطعت، فهو ملاذي الصغير عندما تصبح الحياة صاخبة جدا.

الشك

الشك يراودني بين الحين والآخر، وهو جزء من اللعبة.. أتغلب عليه بالتركيز على الانتصارات الصغيرة، وبإدراك أن الخطوات الصغيرة هي أحيانا ما يدفعني إلى الأمام.

البشرة والفيلم

أصبح روتين العناية اليومية ببشرتي واختيار فيلم جديد لمشاهدته كل ليلة، طقوسي الصغيرة التي تمنحني الهدوء.

مريم بوقديدة

الجمال

بالنسبة لي، كان الجمال دائما مرتبطا بأشياء أعمق. إنه الثقة بالنفس واللطف والحضور؛ أشياء لا تضمحل.. بمرور الوقت، أصبحت أقدّر مدى ارتباط الجمال بصدقك مع نفسك.. إنه يتجلى في طريقة تصرفك، ومعاملتك للآخرين، وأصالتك.

أحب المشاركة في كل التفاصيل الصغيرة، من الماكياج إلى الفستان والمجوهرات؛ وكل شيء. لكنني أقدّر أيضا إعطاء الفريق الإبداعي مساحة لأداء عمله وتقديم أفكاره الخاصة، طالما أن ذلك يتماشى مع هُويتي.

أول ظهور لي على السجادة الحمراء كان في مهرجان “كان” 2025، لذا لا يزال كل هذا جديدا بالنسبة لي، ولكنني أحببت كيف كان الجميع هناك لأنه أحب السينما حبّا حقيقيا.

الأناقة

الأناقة ليست سرا ،. البداية هي الشعور بالراحة في مظهرك وإطلالتك وبما ترتديه.. أنا معجبة بأعمال الكثير من المصممين، لكن في الوقت الحالي أحب بصورة خاصة ما يقدمه “جاد” و”جورج حبيقة”؛ تصاميمهما بالفعل حالمة، و”أنتوني فاكاريلو” في “سان لوران” يحمل لمسة راقية ثاقبة إلى عمله، وهو شيء يجذبني حقا.

نصيحة للمرأة العربية

لا تدعي أحدا يحدد لك معنى الجمال.. هناك قوة كبيرة في التمسك بهُويتك، بجذورك، وصوتك، وقصتك.. المرأة العربية تتمتع بقوة هائلة ورقيّ استثنائي، وهو ما عليك أن تثقي به دائما، وتستفيدي منه، وتدعيه يشعّ من الداخل إلى الخارج.

المجوهرات

المجوهرات، بالنسبة إلي، ليست مجرد زينة تجمل الإطلالة، بل هي بمنزلة كبسولة زمنية لكل اللحظات المهمة. كل قطعة أملكها تحكي قصة، سواء كانت عن عيد ميلاد أو انتصار أو رحلة رائعة.. أنا أحب أن أمتلك قطعة خاصة لكل مرحلة مهمة في حياتي.. إنها طريقتي للاحتفاظ بالذكريات والتمسّك بها وحملها معي، دائما.

عقد جدتي

لدي عقد يعني لي الكثير. الطريف في الأمر هو أنني لطالما اعتقدت أنه هدية من جدتي عندما ولدت، ولذلك تزيّنت به طوال فترة مراهقتي، لأنني شعرت بأنني أحمل به جزءا صغيرا منها.. ولكنني فوجئت قبل فترة قصيرة حين اكتشفت أنه في الواقع هدية من صديق للعائلة! لكن بصراحة، اخترت تجاهل هذه المعلومة.. بالنسبة إلي، سيظل دائما عقد جدّتي.

التمثيل هو شغفي وما يحتلّ قلبي، وهناك بعض الأشياء المشوّقة التي تحدث وتتبلور.

مريم بوقديدة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى