أخبار مصرترينداتتوبمنوعات

ردود أفعال غاضبة بعد نفوق الأسماك بمزارع المنزلة

متابعة: السفير مدحت القاضي

ردود أفعال غاضبة بين أهالي المنزلة بعد نفوق الأسماك بمزارع البحيرة باعتبارها مصدر لدخل الكثيريين من المتعاملين مع البحيرة وصيد الأسماك.

وأصدرت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، ممثلة في جهاز حماية البحيرات وتنمية الثروة السمكية، بيانًا توضح فيه الأسباب العلمية وراء نفوق الأسماك في مزارع بحيرة المنزلة، وذلك ردًا على الشائعات المتداولة والتي تم رصدها مؤخرًا.

وأوضح الجهاز، أن نفوق الأسماك تعتبر ظاهرة طبيعية في ظل التغيرات المناخية وموجات الارتفاع القياسية في درجات الحرارة التي يشهدها العالم، حيث تُعد الأسماك من ذوات الدم البارد التي تتأثر بشكل مباشر بارتفاع درجات الحرارة، وتصنف الأنواع البحرية المستزرعة في مصر مثل الدنيس -القاروص- اللوت من أسماك المياه المعتدلة والتي توجد في مدى حراري بين 20–24 درجة مئوية الذي يعني أن كل زيادة أو نقصان في درجة حرارة المياه يؤثر سلبًا على معدلات النمو وقدرتها على مواجهة التغير في مواصفات المياه ومقاومتها للأمراض.

وقال: خلال الفترة الأخيرة شهدت المنطقة ارتفاعات كبيرة في درجات الحرارة ما أدى إلى تعرض المزارع السمكية لموجات حر شديدة، ما تسبّب في ارتفاع درجة حرارة المياه عن المدى الحراري المناسب للأسماك، وتسبب ذلك في إجهاد الأسماك وبالتالي نفوقها.

كما أوضح الجهاز، أن ارتفاع درجات الحرارة يتسبب في نقص الأكسجين نتيجة انخفاض نسبة الأكسجين المذاب في الماء وارتفاع نسب الأمونيا وبالتالي فيؤثر ذلك على صحة الأسماك، بالإضافة إلى تغير نمط ومواصفات المياه ما يزيد من الإجهاد على الأسماك بالمزارع السمكية حيث تكون كثافتها التخزينية في وحدة الحجم من المياه أكبر بكثير منها في البيئات الطبيعية لهذه الأنواع.

وأشار الجهاز، إلى أنه لا يدخر جهدًا في تقديم الدعم الفني اللازم لتوعية المربين بكيفية مواجهة هذه الظواهر المناخية وارتفاع درجات الحرارة.

وكلف وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، الجهات البحثية والإدارية التابعة للوزارة بالتعاون مع جهاز حماية البحيرات وتنمية الثروة السمكية بتكثيف الجهود لتوصيل المعلومات الإرشادية وتقديم الدعم الفني اللازم للمربيين بما يحقق أفضل كفاءة إنتاجية ويحافظ على ثروتنا السمكية.

تعد بحيرة المنزلة من أهم البحيرات الموجودة فى مصر، حيث تطل عليها أربعة محافظات، وهى الدقهلية ودمياط وبورسعيد، والشرقية، وهى تقع شمال محافظة الدقهلية، ومثل وجود البحيرة فى هذا المنطقة، إلى نمو العديد من الحرف المرتبطة بعملية الصيد داخل البحيرة.

ومع اهتمام الدولة بتطوير للبحيرة بعد فترة كبيرة من الإهمال، وإزالة التعديات التى حدثت به على مر السنوات، أدت إلى انتعاش العمل بالبحيرة مرة أخرى، وتمثل البحيرة أهمية كبيرة لقطاع كبير من المواطنين بالمنطقة الشمالية بالمحافظة، حيث أنه مصدر رزق لهم، ما دفع الدولة إلى حل جميع المشكلات المزمنة فى البحيرة ومنها التلوث، فأصدر الرئيس عبد الفتاح السيسى قرار بإنشاء أكبر محطة تنقية على مصرف بحر البقر والذى يلقى بالمخلفات داخل البحيرة وزادت من التلوث به.

بالإضافة إلى تطهير البواغيز التى تغذى البحيرة من البحر الأبيض المتوسط، والتى تقوم بتحديد المياه داخل البحيرة ما ساعد فى دخول أنواع جديدة من السمك لم يكن موجود من قبل به.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى