أخبار مصرتوبفن و ثقافةمنوعات

وداعا الأثري البريطاني جون وارد .. أحب مصر ومات عاشقا لتاريخها وتراثها

حالة من الحزن أصابت الوسط الأثري والتاريخي وعلم المصريات الأسبوع الماضي حُزنا على رحيل الأثري البريطاني (جون وارد) صاحب الاكتشافات الأثرية الهامة في جبل السلسلة، الذي يقع على الضفة الغربية لنهر النيل.

جون وارد .. سيرة ومسيرة

جون وارد.. سيرة ومسيرة جون وارد، كان نائب مدير مشروع جبل السلسلة، وعالم آآثار بريطاني بارز، عمل مديرًا مشاركًا لمشروع جبل السلسلة الأثري، ووُصف دومًا كحارس شغوف للتراث القديم لمصر، جنبًا إلى جنب مع زوجته وشريكته في البحث، الدكتورة ماريا نيلسون.

وقد كرّس جون أكثر من عقد من الزمن لكشف قصص الأشخاص الذين بنوا مصر القديمة، ليس فقط ملوكها ومعابدها، بل أيضًا البنائين، والعائلات، والمجتمعات التي عاشت وعملت في المحاجر الواسعة من الحجر الرملي في جبل السلسلة.

منذ عام 2012م، شغل جون وادر منصب مساعد مدير البعثة السويدية المصرية في الموقع، حيث قاد الحفائر التي كشفت عن قرى مفقودة، وأضرحة مقدسة، وأكثر من 80 قبرًا لعمال عاديين، وقد ساعدت أعماله في إعادة تشكيل فهمنا للمجتمع المصري القديم، متحديًا الافتراضات التي تمسك بها لفترة طويلة وجالبًا الكرامة لأولئك الذين غالبًا ما تم تجاهلهم من قبل التاريخ.

لم يكن جون مجرد عالم آثار ميداني، بل كان أيضًا متحدثًا موهوبًا، ظهر في أفلام وثائقية لقناة ناشيونال جيوغرافيك، وقناة السفر، وقناة العلوم، حيث شارك سحر السلسلة مع الجماهير في جميع أنحاء العالم، وكان مستكشفًا في ناشيونال جيوجرافيك وزميلًا في نادي المستكشفين، معروفًا بعاطفته الأثرية وحب علم المصريات وروح الدعابة العالية لديه، والتزامه الثابت بالحفاظ على التراث الثقافي.

مضى جون وترك خلفه إرثًا من الاكتشاف والتعليم سواء في السجل الأثري أو في قلوب أولئك الذين عرفوه، وتستمر أعماله من خلال جمعية أصدقاء السلسلة، التي شارك في تأسيسها لدعم جهود الحفظ المستمرة في الموقع.

كانت حياة جون وارد شهادة على قوة الفضول، والتعاون، والمحبة للتاريخ، وللعائلة، وللقصص الدائمة المنحوتة في الحجر.

ويقول الدكتور الأثري مؤمن سعيد ،إن جون وارد كان أخًا وصديقًا عزيزًا، شاركنا العديد من الأفراح والأحزان والاكتشافات ولحظات العائلة الثمينة، وداعًا للرجل الذي أحب مصر ليس فقط بل قدّر تربتها، محققًا إنجازات رائعة هناك، لقد أفرغ قلبه وروحه وجهده المتواصل في كل ما فعله.

وأضاف مؤمن سعد:ألم رحيلك لا يُحتمل، وقلبي يتألم بشدة لفقدان روح رائعة كهذه، لقد كسرت بسرعة الوعد الذي قطعناه على أنفسنا، وهو وعد بالعمل حتى تنحني ظهورنا تحت ثقل أحلامنا، أرجو الله أن يمنح الرحمة لصديقي وأن يجعل روحه تجد السلام بعد تلك المعركة المستمرة مع المرض، ونقدم أعمق تعازينا للدكتورة ماري ماريا نيلسون، فريا، ويوهانسن و برايني، نحن هنا لدعمكم جميعًا خلال هذا الوقت الصعب للغاية.

وقالت الأثرية منى على، إنها فقدت أبًا وصديقًا وأستاذًا وشخصًا عزيز على قلبها، لم يكن وارد مجرد مدير، بل كان فردًا من عائلتي، تعازينا لماريا وفريا وجونثان ولنفسي معهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى