صحف إسرائيل: طوفان الأقصى كشف ثغرات أمنية .. عجز في الذخيرة.. وإملاءات أمريكية
تسود حالة من الغليان بين الأجهزة الأمنية الإسرائيلية والرأي العام هناك بسبب مايثار في واشنطن حول تمرير صفقة الأسلحة المطلوبة لـ تل أبيب.
ضعف التخزين المسلح
أكدت تقارير صحفية أن الحرب الحالية مع الفصائل الفلسطينية كشفت ضعف التخزين المسلح داخل الجيش، والعجز الشديد في الذخيرة المطلوبة لأي حرب كبرى.
وبات السؤال، أين ذهبت ميزانية الجيش خلال الـ20 عاما الماضية، حتى نكون في حالة عجز بالذخيرة في حرب صغيرة مثل غزة.
صدمة طوفان الأقصى
وأكدت التقارير أن العديد من الخبراء حذروا من ذلك منذ فترة طويلة ، وجاءت الصدمة بطوفان الأقصى، وهي العملية الكبرى التي قامت بها حركة حماس في 7 أكتوبر 2023 على المستوطنات المحيطة بغزة، والذي اندلعت على إثره الحرب، ففتحت أعين أمنيين وساسة عن الخلل داخل المؤسسة العسكرية بإسرائيل خلال السنوات الأخيرة
إسرائيل ألعوبة في يد إسرائيل
وشددت التقارير الصحفية الإسرائيلية، أن الجيش الإسرائيلي أصبح ألعوبة في يد واشنطن، بعد أن أصبحت المتحكمة الأولى في قراراته، لتحكمها في تسليحه بالكامل، ففي 14 أكتوبر 2023، طلبت إدارة بايدن من الكونجرس الإذن ببيع 45 ألف قذيفة دبابة لإسرائيل في حربها ضد حماس في قطاع غزة.
ووافقت الولايات المتحدة على بيع 14 ألف قذيفة دبابة لإسرائيل، تكلفة الذخيرة 106.5 مليون دولار.
وفي 9 نوفمبر 2023، سفينة أمريكية قامت بتفريغ عشرات الآلاف من القذائف، قذائف مدفعية من عيار 155 ملم، مخصصة للقتال في غزة ولبنان، والتي يستخدمها سلاح المدفعية لإطلاق النار على مصادر الإطلاق، خاصة بعد الهجمات الصاروخية المضادة للدبابات.
عملية حارس الجدران
وتندرت بعض التقارير على أن عملية “حارس الجدران”، جعلت وزير الدفاع آنذاك، بيني جانتس، يشعر بضرورة الحاجة لتجديد مخزون صواريخ “القبة الحديدية” الذي نفد من خلال الطلب من الولايات المتحدة وبمبلغ مليار دولار
كما أن تسليح الطائرات بالقنابل والصواريخ يعتمد بشكل كامل على الإمدادات من الولايات المتحدة، لذلك فإن إسرائيل تعتمد بشكل كامل على الولايات المتحدة عندما يتعلق الأمر بتزويد أسلحة الجيش بالذخيرة في البر والجو والبحر.
وهذا الاعتماد يحْرم إسرائيل من أي مرونة ولا يسمح لها باتخاذ قرارات مستقلة، وهو يستلزم أيضاً السيطرة الكاملة من جانب الولايات المتحدة على كل قرار نتخذه.