أخبار العالمتوبمنوعات

وزير خارجية لبنان: حصر سلاح حزب الله حاسم ونهائي ولاعودة للوراء

شدد وزير الخارجية اللبناني يوسف رجي الأربعاء، على أن قرار الحكومة بشأن حصر السلاح حاسم ونهائي، ولا عودة إلى الوراء في هذا القرار.

وقال إن قرار الحكومة التاريخي في قضية حصرية السلاح بيد الدولة قبل نهاية العام جاء أولاً تلبيةً لتطلعات الشعب اللبناني.

بدوره، رأى حزب القوات اللبنانية، أن قرار الحكومة بشأن حصر السلاح تاريخي.

كما أكد بيان للدائرة الإعلامية في حزب القوات اللبنانية أن”القرار التاريخي الذي اتّخذه مجلس الوزراء، أمس، وَجب اتّخاذه منذ 35 عاما لولا الانقلاب على “وثيقة الوفاق الوطني” التي نصّت حرفيًّا على “بسط سلطة الدولة اللبنانية على كامل الأراضي اللبنانية بواسطة قواتها الذاتية”، وفقا لوكالة الإعلام اللبنانية.

جاء هذا رداً على بيان حزب الله الذي أعلن فيه أن قرار الحكومة اللبنانية تكليف الجيش بوضع خطة تطبيقية لحصر السلاح بيده قبل نهاية العام، مضيفا أنها ارتكبت خطيئة كبرى.

وقال في بيان، اليوم الأربعاء، أن قرارات حكومة نواف سلام نتيجة لإملاءات المبعوث الأمريكي توم برّاك.

كما رأى أن قرار الحكومة اللبنانية يخالف البيان الوزاري، معتبراً أن خروج وزراء حزب الله وأمل من جلسة الحكومة تعبير عن رفض القرار.

وقال إن قرار الحكومة يسقط سيادة لبنان، ويطلق يد إسرائيل.

و أعلن أنه سيتعامل مع قرار الحكومة اللبنانية وكأنه غير موجود.

واعتبرت حركة “أمل” التي يرأسها رئيس البرلمان نبيه بري، حليف حزب الله، أنه كان “حرياً بالحكومة اللبنانية التي تستعجل تقديم المزيد من التنازلات المجانية للعدو الإسرائيلي باتفاقات جديدة، كان أولى بها أن تسخر جهودها لتثبيت وقف النار أولاً ووضع حد لآلة القتل الإسرائيلية.

كما اتهمت الحكومة بالعمل عكس ما جاء في خطاب القسم لرئيس الجمهورية ولبيانها الوزاري. ورأت أن “جلسة الغد الخميس تشكل فرصة للتصحيح وعودة للتضامن اللبناني”، ما يشي باحتمال حضور وزراء الحزبين جلسة الغد.

كانت الحكومة أعلنت أمس، عقب جلسة وصفت بـ”التاريخية”، تكليف الجيش بوضع خطة لحصر السلاح في يد القوى الشرعية قبل نهاية العام الحالي، على أن يقدمها نهاية الشهر الحالي
“أغسطس”

واستبق الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، مقررات الحكومة بتأكيده أن أي جدول زمني لسحب السلاح يُعرَض لينفذ لا يمكن أن يوافق عليه.

كما دعا الدولة لوضع خطط لمواجهة الضغط والتهديد وتأمين الحماية، وفق تعبيره.

وكان عدداً من حلفاء حزب الله أعلنوا صراحة تأييدهم حصر السلاح بيد الدولة، في مواقف اعتبرت لافتة، على رأسهم “التيار الوطني الحر” برئاسة الوزير السابق جبران باسيل، الذي كان أحد أبرز الداعمين له، فضلا عن تيار المردة، إذ اعتبر النائب ​طوني فرنجية​ أن على الجميع الالتفاف حول منطق الدولة والجيش، مشددا على أن الرهان على الدولة هو ما سينقذ ​لبنان.

وقال النائب الشاب الذي يعتبر والده سليمان فرنجية، حليفا مهما للحزب ما نحن بحاجة إليه هو حصر السلاح بيد الدولة والجيش.

و شدد الحزب الذي مني بخسائر فادحة مادية وبشرية خلال المواجهات الأخيرة مع إسرائيل العام الماضي، على أنه لن يسلم سلاحه ما لم تنسحب إسرائيل من النقاط الخمس التي لا تزال تحتلها على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.

إلا أنه أوضح في الوقت عينه أنه منفتح على مناقشة “الاستراتيجية الدفاعية”، وهي عبارة وصفت بالمطاطة من قبل العديد من المراقبين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى