بعد تخليها عن قيود الصواريخ النووية.. روسيا للغرب: انتظروا المزيد

تخلت روسيا عن الوقف الاختياري لنشر صواريخ نووية قصيرة ومتوسطة المدى.
وألقى الرئيس الروسي السابق ديمتري ميدفيديف بالمسؤولية على دول حلف شمال الأطلسي، في تخلي موسكو عن وقف نشر صواريخ نووية، قائلا إن بلاده ستتخذ خطوات أخرى.
وكتب ميدفيديف باللغة الإنجليزية على موقع إكس “بيان وزارة الخارجية الروسية بشأن سحب الوقف الاختياري لنشر صواريخ متوسطة وقصيرة المدى جاء نتيجة لسياسة دول حلف شمال الأطلسي المعادية لروسيا.
وأضاف قائلا : هذا واقع جديد سيتعين على جميع خصومنا أن يضعوه في الاعتبار. توقعوا المزيد من الخطوات.
وقالت وزارة الخارجية الروسية، الإثنين، إن موسكو لم تعد تعتبر نفسها ملزمة بوقف نشر الصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى.
كانت الولايات المتحدة انسحبت من معاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى في عام 2019.
وأعلنت روسيا منذ ذلك الحين أنها لن تنشر مثل هذه الأسلحة شريطة ألا تفعل واشنطن ذلك.
وأشار وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في ديسمبر إلى أن موسكو ستضطر للرد على ما وصفه “بالإجراءات المزعزعة للاستقرار” من قبل الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي في المجال الاستراتيجي.
وذكرت الوزارة في بيانها ، بما أن الوضع يتطور نحو النشر الفعلي لصواريخ برية متوسطة وقصيرة المدى أميركية الصنع في أوروبا ومنطقة آسيا والمحيط الهادي، فإننا نشير إلى أن شروط الحفاظ على وقف أحادي الجانب لنشر أسلحة مماثلة لم تعد قائمة”.
ووفق البيان فإن التحركات الأمريكية الأخيرة شملت اختبار أنظمة صاروخية جديدة، وتجهيز بنى تحتية، وتحريك وحدات قتالية إلى مواقع استراتيجية، مثل القيام بتدريبات في الدنمارك والفلبين وأستراليا وأستخدام أسلحة مثل تايفون وهيمارس ودارك إيجل”.
واعتبرت موسكو أن واشنطن تسعى لترسيخ وجود دائم لهذه الأسلحة في مناطق مجاورة لروسيا بما يهدد أمنها القومي ويقوض الاستقرار العالمي”، معربة عن قلقها من نية دول حليفة للولايات المتحدة شراء وتطوير صواريخ مماثلة في إطار تحالفات عسكرية معها.
وأكدت الخارجية الروسية أن السيناريو الحالي يفرض على روسيا اتخاذ تدابير تقنية وعسكرية مضادة، مشيرة إلى أن القرارات المتعلقة بحجم هذه الإجراءات ستتخذ وفق تقييم شامل للتطورات الأمنية الدولية.