الإعلامي العراقي حسين الذكر يكتب لـ «30 يوم» : قبس في مدن عاهرة من وجهة نظر العقل الغربي !

رواية ولدت قبل ثمان سنوات ومع نشرها وتوزيعها إلا أنها ظلت على رفوف السبات العربي .. حتى انصفها العقل الغربي بطريقة جعلها جديرة بالقراءة ..
المعلومات الأساسية:
الناشر: دار دلمون الجديدة – سوريا الطبعة الثانية صدرت عام 2020 .
التفاصيل الفنية:
– عدد الصفحات: 184 صفحة.
– الغلاف: ورقي عادي. السعر: 6.80$
البنية السردية والأسلوب:
البناء الفني: ليست رواية تقليدية، بل تتكون من 25 قصة قصيرة مترابطة بحبكة درامية واحدة، تجمعها رموز وأفكار مشتركة .
اللغة:
أسلوب شاعري راقٍ، مليء بالصور الجمالية والتشبيهات الفلسفية .
– مزج بين السرد الوصفي العميق للذات والواقع، مع استخدام رمزي للألوان والمفارقات مثل “قبس” مقابل “عاهرة” .
التقنيات: اعتماد على الاستطراد البلاغي، والتكرار الوجداني، وتناصات مع التراث الديني كالإشارة إلى آية (إني آنست ناراً)
الموضوعات والرموز الرئيسية:
– النقد الاجتماعي والسياسي:
– تصوير مجتمعات فاسدة (مدن عاهرة) تعاني من الظلم والجهل والتشرذم، مع إسقاطات على الواقع العربي والعراقي .
نقد “العصبية الجمعية” والانتهازية، حيث يُخيّب المجتمعُ المصلحين الذين يحاولون تغييره .
الصراع الوجودي:
– ثنائية الخير والشر تمثلت في شخصية “الغريب” المنقذ مقابل “الشيطان” أو السلطة الفاسدة .
– رمزية “المطر” (الرحمة) و”الشمس” (الحقيقة) و”البطيخ” (الطقوس الجوفاء) كاستعارات للتغيير الفاشل .
– السخرية السوداء : تسليط الضوء على تناقضات المجتمعات، مثل تحول التقاليد إلى جبل يجثم على صدر الشعوب .
الشخصيات والمشاهد البارزة:
– بطل متكرر: “الغريب” أو “القديس” الذي يحمل قيماً ثورية ليُنقِذ المدن، لكنه يُخْذَل ويُهزَم في النهاية .
مشاهد رمزية:
– طقوس عبادة البطيخ (“صومعة البطيخ”) كتعبير عن الانحراف الفكري .
– حوارات فلسفية بين “الحكيم” و”الشيطان” في قصة “شيطان في المدينة .
التقويم النقدي :
– الإيجابيات:
– جرأة الطرح ونقد السلطة دون مواربة .
– غنى اللغة والانزياحات البلاغية التي تخلق عالماً سردياً متميزاً .
– توصيف دقيق للأزمات الإنسانية عبر الرمز .
السلبيات:
– بعض الهفوات النحوية والإملائية ..
– تعقيد اللغة قد يُصعّب القراءة على غير المتخصصين .
جدول: أبرز السمات الفنية والموضوعية
البنية : 25 قصة قصيرة مترابطة بخط درامي رمزي .
اللغة : شعرية، فلسفية، مع تناصات دينية وتراثية .
الرموز : المطر (الخلاص)، البطيخ (الطقوس الفارغة)، الغريب المصلح .
النقد : هجوم على الفساد السياسي والانحدار الأخلاقي .
سياق الرواية ضمن أعمال المؤلف :
– حسين الذكر كاتب وصحفي عراقي، اشتهر بكتاباته السياسية والرياضية قبل توجهه للأدب .
– قبس في مدن عاهرة (هي روايته الأولى، تبعتها أعمال مثل “تراتيل على هامش الذاكرة” و”توراة العراقيين” .
خلاصة: الرواية عملٌ جريء يُحاكم الواقع العربي عبر بوابة الرمز، يمتاز بعمق فلسفي ولغة شاعرية، لكنه يتطلب قارئاً صبوراً لاختراق طبقاته المعقدة وهي مرآة لمجتمعات ترفض التغيير رغم شقائها .