
اتفق الجانبان المصري والتركي على إنتاج طائرة شبحية بمواصفات عالية التقنية، وسط طموح كبير بين البلدين ليس بهدف المنافسة في سوق التسليح الدولي فقط بقدرإحداث توازن في الشرق الأوسط.
وأعلنت وسائل إعلام تركية قبل أيام، أن القيادة السياسية التركية وافقت على ضم مصر إلى مشروع إنتاج الطائرة الشبحية (كآن – KANN) كمطور ومصنع لها، جنباً إلى جنب مع تركيا في خطوة تاريخية نحو تعزيز التعاون الدفاعي الإقليمي بين البلدين.
والمقاتلة TAI TF-X Kaan من إنتاج شركة الصناعات الجوية والفضائية التركية (TAI) وستكون أحدث مقاتلات الجيل الخامس التي ستنضم إلى هذا النادي والذي يضم طائرات إف-22 وإف-35 الأمريكية، وطائرة جيه-20 الصينية، وطائرة سو-57 الروسية.
و تتميز هذه المقاتلات الحديثة بخصائص فريدة كالقدرة العالية على المناورة، والتقنيات الإلكترونية المتقدمة، والقدرة على الطيران الفائق، والأهم من ذلك، انخفاض قابلية رصدها بواسطة الرادارات، وفق ما ذكر موقع بيزنس انسايدر.
وهناك عدداً من شركات الصناعات الجوية التركية كانت شريكًا من المستوى الثالث في برنامج إنتاج المقاتلة إف-35، ووفرت حوالي 900 مكون للطائرة، ما يعني توافر خبرة ليست بالقليلة أبداً لدى هذه الشركات لتطوير مقاتلة تركية من الجيل الخامس.
ويؤكد خبراء متخصصين إن المقاتلة التركية المصرية الجديدة تم إنتاج النماذج الأولى منها اعتماداً على الهندسة العكسية، فعندما نلاحظ التصميم، نجد أنها هندسة عكسية من الطائرات الصينية الحديثة وهو المبدأ الذي تتبعه بكين دائماً اعتماداً على التقنية الروسية أو الأمريكية.
والمقاتلة “لا تزال قيد الاختبار وأهم ما يتم اختباره حالياً معادلة الوزن والتوازن وهو الأمر الذي يحدد قدرة الطائرة على التحليق بمستوى طيران وبسرعة طيران منخفضة مع الحفاظ على تسارع معدل السقوط Stalling Speed” أي الحد الأدنى للسرعة اللازمة للطائرة لتوليد قوة الرفع، فكلما ناورت الطائرة وصار عليها ضغط جاذبية عالية احتاجت إلى طور عالي من دفع المحرك وفي نفس الوقت شكل معين لزوايا الاجنحة تؤمن لها الإبقاء على معادلة التحليق مضيفاً أن المحركات الحالية للمقاتلة لاتزال قيد التطوير
وجاء هذا القرار بالاشتراك في إنتاج المقاتلة (كآن) بعد زيارة ميدانية قام بها خبراء من القوات الجوية المصرية واطلعوا على النموذج الأولي للطائرة ومرافق الإنتاج في تركيا.
ومن المنتظر أن يوقع الطرفان مذكرة تفاهم بحلول نهاية عام 2025، وفق ما جاء في تقرير حديث نشره موقع تاكتيكال ريبورت.
وكانت تفاصيل الاتفاقيات العسكرية بين مصر وتركيا قد بدأت تتكشف في أعقاب الزيارة الرسمية الأخيرة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى تركيا، والتي كان من بينها المقاتلة (كآن) التركية المطورة محليًا ونظام الدفاع الجوي القبة الحديدية Steel Dome. وأفادت التقارير أن السيسي تابع عن كثب، خلال زيارته لأنقرة، مشروع الطائرة ونظام القبة الحديدية الدفاعي.
وتبع ذلك زيارة رئيس الأركان العامة المصري إلى أنقرة وهي الزيارة التي علقت عليها مصادر رسمية تركية بوزارة الدفاع بالقول إنها تعكس “بداية عهد جديد في تطوير العلاقات العسكرية والتعاون في مجال الصناعات الدفاعية”، وأن المسؤول العسكري المصري البارز “زار بعض شركات الصناعات الدفاعية بناءً على طلبه” وفق ما ذكرت وسائل إعلام تركية.