
كتب: عمرو الشامي
كشف أحمد حسام ميدو عن أن رئاسة الزمالك حلم من أحلامه والخريطة ستتغير بشكل كبير جداً خلال السنوات المقبلة فيما يخص إدارات الأندية وإدارات قطاعات كرة القدم بالذات، لذا فكل شيء يمكن أن يحدث.
وعن إسناد منصب المدير الرياضي إلى جون إدوارد ورحيل لجنة الكرة بنادي الزمالك، قال ميدو:
عندما تقبل على بناء هيكلة إدارية لأي شركة تؤسسها أو اشتريتها أو تمتلكها يكون أمامك طريق من اثنين.. إما أن تبني الناس أي الموجودين عندك أساسا في المكان.. وإما أن تأتي بأحد يدير الأمور ويكون الطرفان رابحين.
وواصل في تصريحات صحفية: هذه طريقة إدارة وهذه طريقة أخرى.. الطريقة الأولى متعبة أكثر لكنها أكثر فائدة لأنها ستجعلك سيد قرارك وتتحكم في كل أمورك بنفسك.. أما الطريقة الثانية فأنت تعطي فيها المهمة لمن هو مميز فيها ويستطيع إنجازها.. هذه طريقة صحيحة وهذه طريقة صحيحة.. وهذا ما قصدته من أنك يمكن ان توافق على سيناريو في وقت ما دون أن تكون راضيا عنه تمام لكنه يكون الأنسب في هذا الوقت.. وهذا ما حدث بالنسبة لإسناد المهمة لجون إدوارد.. فقد تم منحه الحرية الكاملة للتصرف كما يشاء على أن يكون الحساب بعدها بناء على الأهداف التي تم وضعها والشروط التي تحكمنا.. فهذا عقد إدارة.. علاقة رسمية بين الزمالك وجون إدوارد الذي أصبح المدير الرياضي بشروط تعاقدية تتضمن واجبات له وعليه، على أن يكون الحساب في النهاية وفق الأهداف التي رسمناها معا وهل تحققت أم لا.
وأكمل: هذا كان أفضل سيناريو لإدارة قطاع كرة القدم.. بحيث يتم عزل الفريق بعيدا عن المشاكل والأزمات، وتكون هناك سرية بقدر ما..
الصبر
وفريق كرة القدم كان مكشوفا وعاريا وهذا سبب مشاكل كثيرة جداً للنادي..الموضوع يحتاج إلى صبر، لأنك أصبحت تحسب الجنيه الذي تحصل عليه بالورقة والقلم، ويجب أن يُصرف كل جنيه في مكانه وفي موعده بسبب التحول للاستثمار، وهذا ما كنا ننادي منذ سنين.. أن تتم معاملة الأندية الجماهيرية باعتبارها أندية الشعب وتدار بأمواله،
ويجب الصبر على هذه العلاقة التعاقدية حتى نهاية الـ3 سنوات.. ونحن كأولاد النادي دورنا أن ندعم التجربة بدرجات مختلفة وأشكال مختلفة كل في مكانه.. صحيح أننا عندما نرى شيئا خاطئا يحدث يجب أن نتحدث عنه ونشير إليه لكن يجب ان يكون ذلك بإيجابية وبحب وهذا دورنا.. لكن أن نظهر على التليفزيونات ونتصيد الأخطاء فهذا مرفوض، لأنه لا أحد يعمل في كرة القدم ليس لديه أخطاء لأنها لعبة صعبة جداً فأنت يمكن ان تبني حساباتك على لاعب معين ثم لا ينجح معك أو يتعرض لإصابة تعطله.. لذا يجب ألا نتصيد الأخطاء ما دمنا نرى أن العمل في المجمل يتم إنجازه بشكل صحيح.
وقال جون إدوارد كان اختيار لجنة التخطيط.. فنحن من اقترحنا الهيكلة وقلنا إن جون إدوارد هو اختيارنا، ونحن من اشترطنا أنه وقت الإعلان عن تعيين جون إدوارد مديرا رياضيا ألا تكون هناك لجنة تخطيط، حتى يصبح هو المستشار الفني، وذلك لعدم إعطاء أي فرصة لمحاربي النادي للدخول من تلك النقطة
وأضاف: إذا كنت تريد من أحد أن ينجح في عمل ما فلا تقيده وامنحه القوة والدعم على الأرض.. وهذا ما فعلناه.. منحنا جون إدوارد القوة على الأرض حتى يفهم من حوله ومن يعملون معه أنه قوي، لأننا نعلم أن هؤلاء الأشخاص يعملون ذلك العمل منذ 15 سنة وكل ما نستطيع عمله هو منحهم القوة والدعم.. فجون إدوارد جاء بمجموعة عمله التي يستطيع أن ينجح بها حتى نستطيع محاسبته..
وعن الأزمات التي واجهت لجنة التخطيط في الزمالك التي كان عضوا بها قال: لجنة التخطيط لم يكن دورها أن تأتي بمدرب أو لاعب أو مثل هذه الأمور لكننا قمنا بأمور ليست في نطاق عملنا لأننا لم نجد هيكلة حقيقية على الأرض.. لكن عملنا كان أولا أن نقوم بعمل تقييم للمشاكل الموجودة في قطاع كرة القدم ونعمل استراتيجية لقطاع الكرة بهيكلة إدارية للسنوات المقبلة.. والأستاذ عمرو الجنانيني كان لديه دور مهم جدا وهو وضع تصور للإدارة المالية وكيف تعمل.. وكل هذه الأمور الحمد لله أنجزناها وقدمناها لمجلس الإدارة وهذا كان دورنا الرئيسي، وضع الاستراتيجية لقطاع كرة القدم لسنوات بما يتماشى مع قانون الرياضة الجديد الذي كنا نعرف نحو 95% من تفاصيله، ويشمل ذلك كيفية التحول شركة للكرة.. فهذا كان دورنا الرئيسي والحمد لله نجحنا فيه بشكل كبير جدا بالتعاون مع مجلس إدارة النادي”.
نجاح .. وأعداء النجاح
وأردف: “رغم نجاحنا في مهمتنا فإننا وجدنا هجوما كبيرا جدا لأننا كنا نعمل لصالح الزمالك فقط وليست لدينا نسبة 1% أن نسمع لأحد أو نجامل أحدا.. وكل شيء كتبناه في تقريرنا وتصورنا لمجلس الإدارة.. وكان الميزان لدينا والعنوان مصلحة الزمالك، وهذا ما أغضب الكثيرين لعدم وجود أدوار لهم.. لكن هؤلاء لم يعد لهم دور الآن فقد أخذوا أدوارهم من قبل، وسواء نجحوا فشلوا فيه فالتاريخ هو الحكم.. لكن الآن هؤلاء الموجودون هم الأفضل لإدارة الزمالك بهذا الشكل.
زيزو لم يكن صريحا
وعن رحيل أحمد سيد زيزو عن الزمالك وانتقاله إلى المنافس التقليدي الأهلي قال: اللاعب لم يكن صريحا في المفاوضات وهذا يمكن أن يحدث لكن ليس بهذا الشكل.. واللاعب كان هدفه الأول والرئيسي والأساسي ماديا بكل صراحة.. هو ووالده.. وهذا كان واضحا.. أنا كنت خارج الموضوع ولم أجلس مع زيزو ولا جلسة تفاوضية، لكن الصورة التي لدي أو ما أعرفه أن اللاعب كان عنده مبدأ أنني سأكون موجودا مع من يدفع أكثر.. لكن ما شاع وقيل عن إهانة والده أو ما شابه كله كلام كان اللاعب يجد لنفسه به أعذارا للوجود في المكان الذي سيدفع له أكثر.
وحول صراع القطبين لخطف اللاعبين من بعضهما قال ميدو: أي لاعب انتقل من الزمالك للأهلي والعكس لم يكسب أي شيء.. ولو سألتهم الآن هل لو عاد بك الوقت لاتخذت القرار ذاته سيقول لا”.
مجلس أبو ريدة أفضل من الآخرين
وعن رأيه في المجلس الحالي برئاسة أبوريدة ذاته قال ميدو: أرى أن المجلس الحالي أفضل بكثير من المجالس السابقة ،فهم أشخاص يعملون بشكل جيد ومحترم وفي صمت، ولا يخرجون مشاكلهم بعيدا عن الاتحاد، وليست بينهم صراعات، بخلاف المجالس السابقة التي كانت بها صراعات واضحة للجميع.. هذا المجلس بكل صراحة أرى أنه يدير الأمور بشكل صحيح، رغم أنه حمل تركة ثقيلة، لكن بغض النظر عمن يدير فعليا أو من يدير من وراء الستار فالأمور تسير بشكل جيد، وليست هناك صراعات.
سر الهجوم على الرابطة
وأضاف: المهندس هاني أبوريدة ينظم الأمور بشكل جيد حتى لو كانت هناك قرارات فنية فإنني أراها تتخذ بشكل جيد.. اللجنة الفنية اللي تم تكوينها داخل الاتحاد كلها أسماء محترمة ولديها أفكار جيدا جدا، واتمنى أن تأخذ حرية أكثر لكي تضع تصورا لتطوير الكرة المصرية.. فأنا مثلما قلت لك لست ضد أحد.. أنا مثلا أهاجم الرابطة لأنني لا أرى لها دورا في السنوات الماضية، وفي اليوم الذي ستعمل فيه بشكل صحيح سأكون أول داعم لها حتى لو عندي خلاف مع أحد داخلها فليست هناك مشكلة سأكون أول من يدعمها.. وهذا ما كنت أقوله”.
وواصل: “الناس اعتادوا أن من يظهر إعلامياً أو يكون موجودا في الساحة يعمل بطريقة معينة ووفق أجندة معينة.. وكمثال مثلا عندما يصطدم ميدو بالمهندس هاني أبوريدة يخرج من حوله يتساءلون: ماذا يريد ميدو؟ فهناك شخص ظريف يرى نفسه يعرف كل شيء خرج ليقول إن ميدو ممول.. ممول ممن؟.. لذا أقول إن اليوم الذي سأجد فيه هؤلاء يخططون للكرة المصرية وينفذون خططهم على الأرض سأكون أول من يبرز الأشياء الجيدة التي تفعلها.. والسبب بكل بساطة أن ميدو ليست لديه أجندة ولا يعمل لدى أحد وهذه هي مشكلة ميدو.
وأضاف : أنا أول من يتمنى أن يصبح كل شيء في الكرة المصرية جيدا.. ألا يرى الناس كيف تأخرت الكرة المصرية.. وأين ذهب المغرب وأين أصبحنا.. وأين الجزائر وكم لاعبا محترفا لديها.. وفي الوقت ذاته لديهم دوري قوي جدا.. انظر الآن لمستوى الدوري المغربي والدوري الجزائري.. تونس فيها مشاكل مثلنا لكني أريد منك أن تنظر كيف يعملون.. كيف أنشأوا أكاديميات لتطوير المدربين وأكاديميات لمنح رخص تدريبية متطورة.. لماذا عندما يقول ميدو هذا الكلام يكون لديه مشكلة معك؟!”.
وأكد ميدو أن النظام الذي بدأ يوضع الآن لمسابقات الناشئين أفضل بكثير، سواء اللائحة أو أعداد اللاعبين.. أرى أن هناك عملا يتم على الأرض، لكن الأهم أنه ليست هناك مشاكل واضحة تعطل الأمور وتجعل منظرنا سيئا.. مثل خلاف بين عضو مجلس إدارة وعضو آخر، وأشخاص يتصارعون على من يعلن الأخبار، وأشخاص يقولون كلاما لا يصح قوله في التليفزيون.. بصراحة مجلس إدارة اتحاد الكرة الحالي يعمل في هدوء ودون مشاكل وهذا ما نريده.
وعندما تأتي سيرة الدكتور عبد المنعم عمارة اليوم ماذا ستقول؟.. ستقول هذا الرجل كان يمتلك رؤية وحاول توحيد طريقة اللعب في بداية التسعينيات وقام بتسفير مدربين للخارج للتعلم.. كانت لديه خطة للمنتخبات الوطنية رغم أنه كان مسؤول الشباب والرياضة، لكن كان هناك مشروع.. أنت بعد أكثر من 30 سنة تتكلم عن هذا.. أنت لا تتكلم عن إنجاز منتخب وطني أو فوز ببطولة.. أنت تتكلم عمن خطط للمستقبل، من وضع بذرة ليعمل من بعده عليها وهذا ما نتمناه.. أن من يكون موجودا تقتصر قوته على علاقاته الدولية فقط.. العلاقات الدولية مهمة جداً بالطبع وربنا أنعم علينا أننا نمتلك مسؤولا مثل المهندس هاني أبوريدة.. لكن على الأرض، التخطيط للمستقبل، مسابقات قطاعات الناشئين، تطوير المدربين، تطوير البنية التحتية، هناك عمل كثير جدا يجب أن يتعامل معه، ونحن سنكون أول من يدعمه إذا تعامل معه”.