توبكُتّاب وآراء

حمدي رزق يكتب : حدث في 6 اغسطس 2015

حدث لو تعلمون عظيم ، تم بحمد الله ونعمته ، افتتاح قناة السويس الجديدة في ( 6 أغسطس 2015 ) ، مشروع وطني بأموال وسواعد مصرية لتوسيع القناة وتعميقها بهدف زيادة الطاقة الاستيعابية وتقليل زمن عبور السفن.
عقد كامل مر على افتتاح قناة السويس الجديدة، عقد كامل على واحدة من لحظات الألق الوطنى، لحظة توقف فيها الزمان ليتطلع إلى التفاف الشعب المصري العظيم خلف قيادته الطموح لتصبح مصر (قد الدنيا) .
يوم نفر المصريون ليوفروا لحفر القناة كلفتها من مدخراتهم، تطوعوا كراما بشقي العمر تلبية لنداء من يثقون في حكمته، ويحفرون عميقا أساسات جمهوريتهم الجديدة .
واحدة من لحظات الفخار الوطنى، لا تنسى تاريخيا، ولا تغفل عنها عيون المصريين، وكان الحصاد طيبا، تضاعفت غلة القناة أضعافا، ولولا هجمات الحوثيين في البحر الأحمر لكانت إيرادات القناة بعد ازدواجها أرقاما مضاعفة .
للمصور الألماني الشهير “روجر فريتس” مقولة عميقة المعنى مؤداها: “الفرق بين الواقع والحلم هو كلمة من ثلاثة أحرف (عمل)”
كان حلما، ازدواج الممر الملاحي لقناة السويس، قناة السويس الجديدة، كانت حلم أجيال متعاقبة، كانوا يسمونه “الحلم المستحيل”، ولكن لا مستحيل أمام إرادة أحفاد المصريين العظام .
فقط قبلها قبل لحظة انبلاج الصبح من غبشة الفجر ، كانت الإرادة السياسية غائبة، ركونا إلى حائط الاستحالة، واكتفاء بما هو كائن ويغل دخلا متواضعا بالقياس بالإمكانيات التي تملكها القناة التي تطل بناصية عريضة على البحرين الأحمر والأبيض، موقع فريد، هبة من الله سبحانه وتعالى، ما يؤهلها لمكانة بحرية مستحقة عجزنا زمنا عن أستثمارها الاستثمار الأمثل.
أرقام القناة المتحققة منذ إنجاز مشروع قناة السويس الجديدة، منذ الخميس 6 أغسطس 2015، جد مفرحة، أتت أكلها، الأرقام معلنة، والآمال معلقة في رقبة رجال القناة، معقود في نواصيهم الخير ، قناة السويس الجديدة، رفدت الاقتصاد الوطني بالمدد الضروري في سنوات صعيبة .
عادة ما تنتعش الاقتصاديات في الأجواء المبشرة، إشاعة الأمل صنعة، والأمل يفج كنور الفجر من ضفاف القناة، وكما تغني الست ثومة “هل الفجر بلونه الوردي بيصبح” .
مصر ذات الإرادة الحديدية، استثمرت وتستثمر في قناة السويس المليارات من حر مال المصريين، فاكرين مليارات المصريين التي انهالت على المشروع الحلم، كانت آية من آيات الفخار الوطني .
جد لم يبخل الرئيس السيسي في قلب الشعب المصري بالضروري من “لحم الحي” لتستمر القناة في مهمتها التاريخية في عمق الاقتصاد الوطني .
القناة رافعة ثقيلة من روافع الاقتصاد الوطني، وكل جنيه يستثمر في هذا المجرى الملاحي العالمي يولد دولارا، مشروع القناة (الحلم) يستحق الأفضل دوما، ومن الموجبات الوطنية الحفاظ على حيوية وقدرة المجرى العالمي لاجتذاب التجارة العالمية مرورا بالقناة، وزيادة قدرة الهيئة على المساهمة في التنمية الاقتصادية المستدامة لمرفق هيئة قناة السويس، وتطويره وفقاً لأفضل المعايير والقواعد الملاحية الدولية .
المشككون يمتنعون، ما شاء الله القناة تحقق طفرات غير مسبوقة على مدار السنوات قبل حرب غزة، والأرقام الموثقة دالة سواء زيادة عدد السفن والحمولات والمدخولات بعد مشروع الازدواج التاريخي .
دعك من ثعالب الكرم، الخبثاء، ثقة المصريين الخلصاء في وطنية قيادتهم الوطنية لا تتزعزع، وتزيد الثقة في مشروع القناة بأرقام مثل هذه حقيقة تسري على ألسنة ذات مصداقية، اللهم دمها نعمة على المصريين يا رب العالمين .

أخبار اليوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى