أخبار مصرتوبمنوعات

نسائم الجمعة .. ماهو الكنود في قوله تعالى« إِنَّ الإِنسان لربِّه لكنود »

كتب- أحمد أبو زيد

قال تعالى “إِنَّ الْإِنسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ” سورة العاديات آية:٦

الكنود .. هو الجحود .. أي جاحد لنعم ربه، فهو ينسى الخير الذي أنعم الله به عليه، ويكثر من الشكوى والتذمر عند حلول المصائب.

فالكنود، هو الشخص الذي يظهر الجزع ونسيان النعم عند الشدائد، ولا يشكر الله على ما أنعم به عليه من خير

أي ، أن طبيعة الإنسان في الغالب هي كفران النعمة ونسيانها عند البلاء، فلا يذكر إلّا المصائب والمتاعب التي تصيبه، وينسى ما أنعم الله عليه من خيرات

قال الحسن البصري: هو الذي يُعد المصائب وينسى نعم الله عليه…

فـ لا يضِيقُ صدرُك إذا أنكَرَ أحدُهُم فضْلك عليه فقد نكر الإنسَان قبل ذلك نِعم ربِّهِ وجحدهَا

وفي هذا تسلية للمرء إذا وجد قلة الوفاء من الخلق، فإذا كان جنس الإنسان كنودًا جحودًا لربه وهو الذي أوجده وأمده، وما به من نعمة فهي من الله؛ فكيف لا يكون فيه شيء من ذلك الجحود مع سائر الخلق وهم نظراؤه وأقرانه؟

والكنود .. هو الذي تُنسيه سيئة واحدة حسنات كثيرة، ويعامل الله على “عقد عوض”.. تأمل! كم هم الذين ينطبق عليهم هذا الوصف!فكن لله شكورا، ولا تكن كفورا.

وبقدر ما أنعم الله عليك بالعافية تسري في أوصالك، وحماك من كثيرٍ من المخاطر والمهالك، وزودك بالعلم والدين نورا وميزانا في كل أحوالك، وبحسن العيش مقارنة بأمثالك، وستَر عيوبك وقبيح أفعالك، فأكثر الحمد والشكر وتقرب إليه قبل موتك وارتحالك.

“إنّ الإنسان لربه لكنود” عن أبي أمامة قال: الكنود الذي يأكل وحده، ويضرب عبده، ويمنع رفَده.

وكلمة “يمنع رفده” تعني يمنع العطاء أو المساعدة” المادية والمعنوية” أو الصلة.. أي الشخص الذي يبخل بماله ولا يعطي ولا يساعد الآخرين .. دلالة على البخل والشح وعدم الكرم في التعامل مع الآخرين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى