توبكُتّاب وآراء

عبد المحسن سلامة يكتب لـ «30 يوم» : غسل سمعة إسرائيل!

غريب أمر جماعة الإخوان المسلمين وبعض التيارات المتعاطفة معهم الهاربين إلى تركيا، ولندن، وبعض البلدان الأخرى، حيث يقوم هؤلاء جميعهم بأكبر خدمة للعدو الإسرائيلى، وغسل سمعة الجيش النازى الإسرائيلى، وترديد دعوات الكراهية ضد مصر، والادعاء كذبا وزورا بتحميل مصر مشكلات الحصار والتجويع التى يعانيها الأشقاء فى غزة.

بالأمس، كتبت عن قصة السفينة «حنظلة» التى خرجت من إيطاليا متجهة إلى غزة، وحاصرتها القوات الإسرائيلية داخل المياه الدولية، وتم اقتياد السفينة إلى الموانى الإسرائيلية واعتقال كل من فيها فى دليل واضح ودامغ على أفعال إسرائيل العدوانية فى محاصرة قطاع غزة، وهو ما فعلته قبل ذلك مع السفينة البريطانية «مادلين»، وتفعله مع معبر رفح من الجانب الفلسطينى، لأنها هى التى تسيطر على هذا الجانب ولا تسمح بدخول الشاحنات إليه.

رغم كل ذلك يروج الإخوان والتيارات المتعاطفة معهم أكاذيب وشائعات حول غلق معبر رفح، وكأن مصر تسيطر على المعبر من الجانبين، وللأسف تصر قنوات الإخوان على بث الدعايات السوداء الكاذبة ضد مصر، وشعبها، وقيادتها، فى محاولة للنيل من الجبهة الداخلية فى مصر، وبث الشائعات والسموم الكاذبة، والقيام بأعمال هزلية سخيفة حول بعض السفارات المصرية بالخارج لتصدير صورة وهمية كاذبة عن الجاليات المصرية بالخارج.

للأسف الشديد لا تزال الإخوان والتيارات المتعاطفة معهم يحاولون جاهدين ضرب الاستقرار فى مصر، وإعادة سيناريو الفوضى البغيض إلى الدولة المصرية مهما كانت تكلفة ذلك، فالمهم هو الانتقام والتشويه ونشر الفوضى، وليذهب الشعب المصرى إلى الجحيم.

يتحالف الإخوان وتلك التيارات مع بن غفير وسموتريتش والتيارات اليهودية المتطرفة فى شن الهجمات ضد مصر وشعبها بالادعاء تارة بتسليح مصر لحماس، وتارة أخرى بمحاصرة غزة، وهى ادعاءات متناقضة تؤكد تحالف قوى الشر مع بعضها البعض سواء أكانت أبواق الإخوان والتيارات الأخرى فى الخارج أو المتطرفين اليهود داخل الحكومة الإسرائيلية والكنيست الإسرائيلى.

abdelmohsen@ahram.org.eg

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى