أخبار العالمتوبمنوعات

بعد الزلزال الأقوى في العالم ..  تسونامي عنيف يهدد الساحل الغربي الأمريكي .. وترامب يبعث برسالة

تتزايد خطورة التسونامي الذي ضربت موجاته السواحل المطلة على المحيط الهادي بعد زلزال ضرب أقصى الشرق الروسي، الأربعاء، بتأثير زلازل مركزها في قعر البحار.

وجاء تسونامي، الأربعاء، بعد زلزال يعتبر من الأقوى في العالم بلغت قوته 8,8 وضرب ليلا قبالة أرخبيل كامتشاتكا الروسي، بحسب معهد الجيوفيزياء الأميركي ومقره في هاواي.

ترامب : ابقوا أقوياء

ودعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأمريكيين للبقاء في الأماكن الآمنة، وكتب على منصتَي “تروث سوشال” و”إكس”: “ابقوا أقوياء وآمنين!”.

وقد بدأت موجات التسونامي الناجمة عن الزلزال بضرب السواحل الأمريكية، بما في ذلك جزر هاواي وشمال ولاية كاليفورنيا.

وقلّصت السلطات في هاواي مستوى التحذير إلى مستوى “تحذير منخفض”، وسمحت بعودة السكان تدريجياً إلى منازلهم، مع دعوات لتوخي الحذر.

الساحل الغربي الأمريكي

في المقابل، لا تزال ولايات الساحل الغربي الأمريكي – مثل واشنطن، أوريجون، وألاسكا – في حالة تأهب، إلى جانب مقاطعة كولومبيا البريطانية في كندا، حيث يُتوقع وصول الموجات في الساعات المقبلة.

وامتدت التحذيرات لتشمل عدة دول على طول المحيط الهادئ، من بينها اليابان، إندونيسيا، الإكوادور، بيرو، وكولومبيا، مع تفاوت في مستويات الإنذار بين منطقة وأخرى.

وفي اليابان، أصدرت السلطات أوامر بإجلاء ما يقرب من مليونَي شخص من مناطق معرضة للخطر، رغم أن الموجات الأولى التي وصلت كانت منخفضة نسبياً.

لكن وكالة الأرصاد الجوية اليابانية حذّرت من أن ارتفاع الأمواج قد يصل إلى ثلاثة أمتار.

بينما رفعت الصين تحذيراتها من احتمال وقوع تسونامي في شنغهاي وتشجيانغ، وما زال يزال التأهب قائماً في تايوان.

وقالت السلطات الروسية إن موجات تسونامي ضربت توسناميسيفيرو-كورليسك في شمال أرخبيل كوريل الروسي وغمرت المياه الشوارع.

وذكرت وسيلة إعلام محلية أن موجة عاتية تراوح ارتفاعها بين 3 و4 أمتار سجلت في إليزوفسكي في منطقة كامتشاتكا.

وسُجلت في اليابان موجات تسونامي تراوح ارتفاعها بين و3 أمتار في منطقة أيواتي الشمالية. وتوقعت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية موجات يبلغ ارتفاعها 3 أمتار على طول ساحل البلاد المطل على المحيط الهادي.

وموجات التسونامي الناجمة عن صدمة الزلزال تزداد قوة كلما اصطدمت بقعر البحار.

لا يُولد التسونامي عند نقطة انطلاقه سوى موجات صغيرة متباعدة جدا لأن كميات المياه الهائلة التي يحركها الزلزال تجتاح العمق على امتداد تضاريس قعر البحر بخلاف الموجات العادية التي تبقى عند سطح المياه.

لكن مع تتالي هذه الموجات وتقدمها باتجاه السواحل بسرعة حوالي 800 كيلومتر في الساعة يرتفع مستوى قعر المحيط ويقوم بتركيز الطاقة التي ينقلها التسونامي، وعندها تتباطأ الموجات وتتقارب ويزيد ارتفاعها بشدة ليصل أحيانا إلى أكثر من 20 مترا.

وبعكس الموجات العادية، لا تفقد الموجات البحرية المتولدة بتأثير الزلازل الكثير من طاقتها، ويمكنها أن تقطع مسافات طويلة لتضرب سواحل واقعة على بعد آلاف الكيلومترات.

وفي عام 1960، تسبب زلزال بقوة 9,5 درجة في تشيلي بتسونامي مدمر بلغ سواحل اليابان.

وتنسق الدول المطلة على المحيط الهادي عمليات الرصد للوقاية من مخاطر هذه الموجات.

وفي حين أن غالبية التسونامي تتشكل جراء زلازل، هناك مسببات أخرى ممكنة منها انهيارات بحرية تسببها أحيانا زلازل كما حصل في بابوا غينيا الجديدة في 1998، حيث سقط أكثر من 2000 قتيل، وكما حدث عند ثوران بركان جزيرة كراكاتوا الصغيرة بين جاوا وسومطرة ، عندما سقط 36,400 قتيل في أغسطس 1883.

وقد تتولد موجات مد صغيرة جراء ظواهر جوية ولا سيما تبدل حراري كبير ما يؤدي إلى منخفضات ناجمة عن رياح عاتية.

في 26 ديسمبر 2004 اجتاح تسونامي عنيف سواحل حوالي 10 بلدان في جنوب شرق آسيا حاصدا 220 ألف قتيل.

وكانت قوة الزلزال في الأصل موازية لحوالي 23 ألف قنبلة ذرية كتلك التي ألقيت على هيروشيما، وفق معهد الجيوفيزياء الأمريكي.

وفي مارس 2011، ضرب زلزال بقوة 9 درجات اليابان تلاه تسونامي ضخم اجتاح سواحل البلاد الشمالية الشرقية مخلفا كارثة حصدت 20 ألف قتيل وجريح.

ولا تقتصر ظاهرة التسونامي على المحيط الهادي. فقد سبق أن طالت المحيط الأطلسي والبحر المتوسط.

ونقلت وثائق تاريخية عن المؤرخ الروماني أميانوس مارسيلوس أنه شهد تسونامي في مدينة الإسكندرية في مصر عام 365 ميلادية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى