أخبار العالمتوبمنوعات

خطوة مهمة وتاريخية .. رئيس وزراء بريطانيا : سنعترف بدولة فلسطين في سبتمبر

في مفاجأة، وخطوة مهمة للشعب والدولة الفلسطينية  وفي قرار تاريخي، أعلن رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، اليوم الثلاثاء، أن لندن ستعترف بدولة فلسطين في سبتمبر ما لم تتخذ الحكومة الإسرائيلية خطوات جوهرية لإنهاء “الوضع المروع” في غزة وتفي بشروط أخرى.

وأضاف ستارمر :قلت دائما إننا سنعترف بدولة فلسطينية كمساهمة في عملية سلام فعلية في لحظة يكون لحل الدولتين أكبر تأثير ممكن، لافتا ،مع تعرض هذا الحل راهنا للخطر، حان وقت التحرك.

فيما أوضح وزير خارجية بريطانيا، ديفيد لامي، أن بريطانيا تعتزم الاعتراف بدولة فلسطينية عندما تنعقد الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل.

يأتي ذلك بعد أيام من نشر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رسالة بعث بها إلى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس يؤكد فيها عزم فرنسا على المضي قدما نحو الاعتراف بدولة فلسطينية والعمل على إقناع شركاء آخرين بأن يحذو حذوها.

وقال إنه سيعلن ذلك رسميا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة التي ستعقد في سبتمبر المقبل.

كانت فرنسا أول دولة غربية كبرى تغير موقفها الدبلوماسي من قيام دولة فلسطينية بعد اعتراف إسبانيا وإيرلندا والنرويج رسميا بها العام الماضي.

ووفق صحيفة الجارديان البريطانية، فقد استدعى رئيس الوزراء كير ستارمر، حكومته من عطلتهم الصيفية للموافقة على القرار.

وجاء القرار بعد أن أجرى ستارمر محادثات مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في اسكتلندا يوم الإثنين.

كما أنه جاء غداة مباحثات طارئة بين بريطانيا وفرنسا وألمانيا، لمناقشة الوضع الإنساني في قطاع غزة.

وقال ستارمر لوزرائه إنه بسبب الوضع الكارثي على الأرض في غزة وتضاؤل احتمال التوصل إلى حل الدولتين، فقد حان الوقت للانتقال إلى هذا الموقف.

وأضاف بعد الاجتماع: في نهاية المطاف، فإن الطريقة الوحيدة لإنهاء هذه الأزمة الإنسانية هي من خلال تسوية طويلة الأجل”.

مستطردا ،لا يزال هدفنا إسرائيل آمنة ومأمونة إلى جانب دولة فلسطينية قابلة للحياة وذات سيادة، ولكن في الوقت الحالي، هذا الهدف يتعرض لضغوط لم يسبق لها مثيل.

وأكمل :لقد قلت دائما أننا سنعترف بدولة فلسطينية كمساهمة في عملية سلام مناسبة.. في لحظة التأثير الأقصى لحل الدولتين، مع تعرض هذا الحل الآن للتهديد، هذه هي اللحظة للعمل.

تأتي هذه الخطوة في الوقت الذي حذر فيه خبراء مدعومون من الأمم المتحدة يوم الثلاثاء من أن “أسوأ سيناريو للمجاعة” يتكشف في قطاع غزة، ودعوا إلى “العمل الفوري”.

وتزامن قرار بريطانيا مع إعلان وزارة الصحة بغزة أن عدد القتلى في الهجمات الإسرائيلية تجاوز 60 ألف فلسطيني.

وفي تحول كبير في نهج المملكة المتحدة، كشف ستارمر أن الاعتراف سيحدث قبل اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في سبتمبر المقبل ، ما لم توافق إسرائيل على سلسلة من الشروط المنصوص عليها في خطة السلام المكونة من ثماني نقاط التي تقودها بلاده.

وتنص الخطة على أن تتخذ إسرائيل “خطوات موضوعية” لإنهاء الوضع في غزة، والتوصل إلى وقف لإطلاق النار، والالتزام بعدم الضم في الضفة الغربية، فضلا عن عملية سلام طويلة الأجل.

وذكرت الجارديان أن ستارمر تحدث إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل الإعلان.

كما أكد على مطالبهم الحالية من حماس، حيث أكد من جديد أنه لا يوجد تكافؤ بين الجماعة المسلحة وإسرائيل.

وشدد على على أنه يجب على حماس إطلاق سراح جميع الرهائن على الفور، ونزع سلاحها، والتوقيع على وقف إطلاق النار، وقبول أنها لن تلعب أي دور في حكومة غزة.

وأضاف رئيس الوزراء: سنجري تقييما في سبتمبر حول مدى تحقيق الأطراف لهذه الخطوات، ولكن لا ينبغي لأحد أن يكون لديه حق النقض على قرارنا.

وتواجه حكومة حزب العمال دعوات لاتخاذ المزيد من الإجراءات مع تصلب الرأي العام في المملكة المتحدة بسبب المشاهد المروعة على الأرض في قطاع غزة.

وأوضح ستارمر ، أن الوضع الإنساني في غزة، الذي يزداد سوءا يوما بعد يوم، كان وراء توقيت قرار المملكة المتحدة، إلى جانب القلق من أن إمكانية حل الدولتين تتراجع.

وأردف ،لقد كنا نقول لبعض الوقت الآن أننا بحاجة إلى الحصول على المزيد من المساعدات بالحجم والسرعة، والوضع الآن كارثي تماما، ولهذا السبب اتخذت هذا القرار اليوم فيما يتعلق بحل الدولتين والاعتراف بفلسطين.

وأشار إلى أنه كان يضغط من أجل السماح بدخول المساعدات إلى غزة “بالحجم والسرعة” للتخفيف من المجاعة، مع عمل المملكة المتحدة مع الأردن لإسقاط المساعدات عن طريق الجو.

وكانت صحيفة الجارديان، قد كشفت الأسبوع الماضي، أن ستارمر كان تحت ضغط من وزراء مجلس الوزراء لكي تعترف بريطانيا على الفور بفلسطين كدولة، مع تزايد الغضب العالمي بسبب قتل إسرائيل للمدنيين الجائعين في غزة.

وكما هو الحال مع فرنسا، سيكون الاعتراف البريطاني رمزيا إلى حد كبير، ولكنه يمكن أن يزيد من الضغط الدبلوماسي لإنهاء الصراع – خاصة وأن ستارمر يبدو أن لديه موافقة ضمنية من ترامب، بحسب وكالة أسوشيتدبرس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى