
مازالت ردود الأفعال تتواصل على مواقع التواصل الاجتماعي بعد ظهور النجم المصري محمد صلاح داخل معبد بوذي في العاصمة اليابانية طوكيو .
وبعد أن نشر نادي ليفربول صوراً لزيارة لاعبيه لمعبد “إيكوين” ضمن برنامج الإعداد للموسم الجديد 2025-2026.
وتساءل البعض عن السر في زيارة صلاح لمعبد بوذي ،دون التأكيد على أنها زيارة ثقافية ترويحية وذهنية، بعيدة عن العقيدة والهوية الدينية.
ووصلت بعثة ليفربول إلى طوكيو قادمة من هونج كونج بعد سلسلة مباريات ودية، شهدت انتصارات على بريستون نورث إيند (3-1) وستوك سيتي (5-صفر)، وخسارة أمام ميلان الإيطالي 2/4)، ويواصل الفريق استعداداته للحفاظ على لقب الدوري الإنجليزي لكرة القدم، والعودة للمنافسة على لقب دوري أبطال أوروبا، بعد آخر تتويج له في 2019.
وجاءت زيارة محمد صلاح وزملائه للمعبد البوذي ضمن المرحلة الثانية من الجولة الآسيوية، حيث اصطحب المدرب الهولندي آرني سلوت لاعبيه لجلسة تأملية خاصة لتعزيز التركيز الذهني والصفاء النفسي قبل بداية موسم طويل وشاق.
هذه الخطوة تعكس رؤية الطاقم الفني الذي يولي اهتماماً بالإعداد الذهني إلى جانب الجانب البدني، في ظل ضغوط المنافسة محلياً وأوروبياً.
ظهور صلاح في هذا المكان حمل بعداً جديداً للجولة الآسيوية لليفربول، التي لم تقتصر فقط على الجوانب البدنية والفنية، بل امتدت أيضاً للجانب الذهني والروحي، ما يعكس رؤية النادي في إعداد لاعبيه لموسم يتوقع أن يكون طويلاً وشاقاً.
ليفربول كتب عبر حسابه الرسمي: بدأنا وقتنا في اليابان بزيارة معبد إيكوين في طوكيو صباح اليوم.
كان صلاح واصل تألقه الموسم الماضي، حيث سجّل 29 هدفاً وصنع 18 تمريرة حاسمة، ليصبح الهداف وأفضل صانع للأهداف في البريميرليج، كما ساهم مباشرة في 27 نقطة لفريقه.
هذا التألق توج النجم المصري بجوائز أفضل لاعب من رابطة الدوري الإنجليزي والاتحاد الإنجليزي ورابطة النقاد، ليصبح أحد أبرز المرشحين لنيل الكرة الذهبية 2025.
معبد إيكوين
ويقع المعبد في حي ريوجوكو بالعاصمة طوكيو، وقد تأسس عام 1657 ليكون مركزاً تدريبياً لطائفة الشنجون البوذية، ويعرف باسم “معبد الغابة الهادئة”.
كما يشتهر المعبد بارتباطه برياضة السومو وبالثقافة اليابانية التقليدية، كما يضم أكثر من 3000 شجرة قيقب تمنحه مظهراً خلاباً، خاصة في فصل الخريف الذي يحول المكان إلى لوحة طبيعية مبهرة.
إضافة إلى ذلك، تقام فيه فعاليات الإضاءة الليلية التي تضفي أجواء جمالية ساحرة، ما يجعله وجهة مفضلة لعشاق الطبيعة والروحانية والعمارة التقليدية اليابانية.
ويُعرف المعبد بكونه مكاناً مثالياً للتأمل والهدوء النفسي، حيث يقدم تجربة ثقافية وروحانية غنية للزوار المحليين والسياح على حد سواء.