أخبار العالمتوبفن و ثقافةمنوعات

فيروز تودع نجلها زياد الرحباني

وصلت السيدة فيروز، النجمة اللبنانية الكبيرة، إلى كنيسة رقاد السيدة العذراء في المحيدثة، بكفيا شرق لبنان، لتلقي النظرة الأخيرة على جثمان نجلها الموسيقار زياد الرحباني، في ظهور نادر لها بعيدًا عن الأضواء والإعلام.

تميّزت علاقة فيروز بزياد الرحباني، الابن الأكبر، بأنها كانت علاقة ذات مد وجزر، لكنها بقيت محكومة بالحب والارتباط العميق رغم بعض الخلافات والابتعاد لفترات.

ولهذا، حرصت فيروز على أن يكون وداعها له مختلفًا، مليئًا بالخصوصية والقرب الذي طالما جمَع بينهما.

جلسات فيروز في الكنيسة كانت بسيطة، حيث ارتدت نظارة شمسية سوداء لتحجب عينيها عن نظرات العزاء والشفقة، مصافحة عدد محدود من المعزين، قبل أن تخوض جلسة خاصة مع زياد داخل الكنيسة لتبوح له بما لم تستطع قوله خلال حياتهما.

قرار الدفن وموقعه

اختارت فيروز أن يُدفن زياد إلى جوارها في حديقة منزلها ببلدة الشوير، خلافًا لمكان دفن والده الفنان الراحل عاصي الرحباني في انطلياس، وفق ما ذكرته الصحف المحلية.

أرسلت فيروز باقة ورد ضخمة إلى الكنيسة مصحوبة ببطاقة بسيطة كتبت عليها: “إلى ابني الحبيب.. فيروز”، تعبيرًا عن مشاعرها تجاهه.

مراسم التشييع والتعازي

شهد صباح اليوم الإثنين التشييع تجمع أصدقاء وزملاء الفن وجمهور واسع أمام مستشفى فؤاد خوري في الحمراء ببيروت لإلقاء النظرة الأخيرة على زياد الرحباني قبل نقله إلى كنيسة رقاد السيدة في المحيدثة في بكفيا.

وأقيمت مراسم الصلاة لراحة نفسه عند الساعة الرابعة عصرًا، بحضور شعبي وفني لافت.

وتستمر مراسم التعازي اليوم الإثنين وغدا الثلاثاء، ، في صالون الكنيسة نفسها من الساعة 11 صباحًا وحتى السادسة مساءً، حيث تستقبل العائلة المعزين للتعبير عن محبتهم للموسيقار الراحل.

وأصدرت إدارة مستشفى فؤاد خوري بيانًا رسميًا أعلنت فيه وفاة زياد الرحباني صباح يوم الأحد 27 يوليو/ تموز 2025، جاء فيه:

“إن القدر شاء أن يرحل هذا الفنان الاستثنائي، الذي ترك بصمة لا تُمحى في تاريخ الفن والمسرح والموسيقى اللبنانية. نتقدم بأحر التعازي من العائلة الرحبانية والشعب اللبناني الذي فقد أحد أبرز رموزه الثقافية”.

شكل رحيل زياد الرحباني صدمة في الوسط الفني اللبناني والعربي، إذ ظل صوتًا فنيًا حرًا عبر عقود، عبّر عن هموم الناس بنبرة ساخرة وعميقة في آن، من خلال أعمال مسرحية خالدة مثل: “سهرية”، “نزل السرور”، “بالنسبة لبكرا شو؟”، و”فيلم أميركي طويل”، التي لم تكن مجرد عروض فنية بل كانت مرآة تعكس واقع لبنان بجماله وتشظّيه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى