مرض ترامب المزمن يثير الجدل بعد الإصابة بالتقرن السفعي

أعلن البيت الأبيض اليوم الخميس أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مصاب بمرض مزمن في الأوردة بعد خضوعه لفحص طبي لتورم ساقيه.
أكد البيت الأبيض أت المرض المزمن حميد مما أثارت تلك التصريحات جدلا حقيقيا حول حالته الصحية.
وصرحت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارولين ليفيت للصحفيين بأن طبيب الرئاسة وجد أن ترامب، البالغ من العمر 79 عامًا، يعاني من “قصور وريدي مزمن” – وهي حالة تعجز فيها أوردة الساق التالفة عن الحفاظ على تدفق الدم بشكل صحيح – ووصفتها بأنها “حالة حميدة وشائعة”، بحسب ما أوردته وكالة فرانس برس.
وردًا على التكهنات بشأن صور حديثة تُظهر كدمات على يد ترامب، قالت ليفيت: “هذا يتوافق مع تهيج طفيف في الأنسجة الرخوة نتيجة المصافحة المتكررة واستخدام الأسبرين، الذي يُؤخذ كجزء من نظام وقائي قياسي لأمراض القلب والأوعية الدموية.
الإصابة بالتقرن السفعي
كان دونالد ترامب قد خضع لفحص طبي شامل في مركز “والتر ريد” الطبي العسكري الوطني، في أبريل الماضي، و أظهرت النتائج إصابة ترامب بتقرن سفعي، وهو أحد الأعراض الجلدية التي تُعد مؤشراً مبكراً لاحتمالية الإصابة بسرطان الجلد إذا لم تُعالج في الوقت المناسب.
هذا الاكتشاف يعيد تسليط الضوء على هذا النوع من التغيرات الجلدية التي قد يجهلها كثيرون، رغم خطورتها الكامنة، إذ قد تتطور في بعض الحالات إلى سرطان الخلايا الحرشفية، أحد أنواع سرطانات الجلد.
التقرن السفعي ولماذا يشكل خطرًا
التقرن السفعي هو نمو جلدي غير طبيعي يحدث نتيجة التعرض المزمن والمكثف لأشعة الشمس على مدى سنوات.
يظهر غالبًا على شكل بقع خشنة أو متقشرة على الجلد، ويمكن أن تكون حمراء أو بنية اللون، ويشبه ملمسها ورق الزجاج.
يُعد هذا النوع من الأورام الجلدية شائعًا بين كبار السن أو من يعملون في الهواء الطلق، إذ يتراكم الضرر الناتج عن الشمس تدريجيًا، مما يسبب تغيرات جلدية قد تتحول لاحقًا إلى أورام خبيثة إذا لم تتم معالجتها بسرعة وفعالية.
الأعراض
و وفقًا لموقع Health Line، تختلف الأعراض من شخص لآخر، لكن الأعراض المشتركة تشمل:
*ظهور بقع خشنة أو جافة أو قشرية على الجلد، يتراوح حجمها بين 1 إلى 2.5 سم.
*تمركز هذه البقع غالبًا في مناطق مكشوفة للشمس مثل الوجه، الرقبة، اليدين، وفروة الرأس.
*قد تصاحب البقع حكة أو إحساس بالحرقان.
*في بعض الحالات، قد تظهر نزيفًا خفيفًا أو تهيجًا في تلك النتوءات الجلدية.
ونظرًا لصعوبة التمييز بين البقع السرطانية وغير السرطانية بالعين المجردة، يُنصح بزيارة طبيب الجلدية فور ملاحظة أي من هذه العلامات، حيث تشير الإحصاءات إلى أن ما بين 5% إلى 10% من هذه البقع قد تتحول إلى سرطان الجلد.
من هم الأكثر عرضة؟ وكيف تتم الوقاية؟
هناك فئات معينة أكثر عرضة للإصابة به ، من بينهم:
أصحاب البشرة الفاتحة والشعر الأشقر أو الأحمر.
ذوو العيون الفاتحة كالأزرق أو الأخضر.
من لديهم تاريخ سابق مع حروق الشمس المتكررة.
الأفراد ضعيفو المناعة أو من هم فوق سن الأربعين.
ولتقليل خطر الإصابة، يُنصح باتباع بعض الإجراءات الوقائية البسيطة مثل:
تجنّب التعرض المباشر لأشعة الشمس، خاصة في أوقات الذروة (من 10 صباحًا حتى 4 مساءً).
ارتداء ملابس طويلة ونظارات شمسية وقبعات واسعة الحواف.
استخدام كريمات الوقاية من الشمس بانتظام، بعامل حماية لا يقل عن 30.