ماجدة صالح تكتب لـ «30 يوم» : باقي من العمر لحظات تفاؤل .. لعلنا نعيش الحياه!!

بعد سقوط ورقة من عمري… صباح الأمل للمتأملين خيرا.. للراغبين في خوض المعارك ضد المحبطين و اليائسين.والمذهولين..من أجواء مشحونة بالنفاق وخراب الذمم من “سحرة الساسه الملاعين” .وللضاحكين دوماً و المتفائلين بالبشائر ، والثائرين ضد تقلبات الحياه ، للساعين خلف تحقيق أمنياتهم .. للمتمسكين بأحلامهم رغم مشقة و عناء الطريق.
“قال ابن تيمية رحمه الله تعالى: (إن الحق المحض لا يرده أحد… والباطل المحض لا يقبله أحد… فهو يروج الباطل الذي يمزج بالحق..فإن عرض لك الباطل فلا تقبله.. ولو خلطوه لك بكثير من الحق).
فحين تبدو الحياة ضيقة كالثقب … وحين تظن ٲن الظلام وشيك . سيرسل الله نوراً يتسلل بين ثنايا روحك فيحييك..عاهد نفسك أن لا تنحني لأحد.. وأن لا تخضع لأحد..وأن لا يؤرق بالك شخص ولا يقتل حلمك بؤس… وأن لا ينتصر عليك يأس. وأن تقدر نفسك حق تقدير…فخلينا متفائلين فأقدارنا بيد الله..عجبتني قوي كلمات وروائع المبدع “نجيب محفوظ”..حين قال ,”حافظ على الجزء التافه في شخصيتك.. الجزء الذي يجعلك تضحك بلا سبب وترقص بلا سبب وتصرخ بلا سبب وتبكي بلا سبب وتحب بلا سبب وتكره بلا سبب ولا تسألني مالسبب”.
فأحيانًا نحتاج إلى هدنة مع الحياة لا هزيمة فيها ولا انسحاب ؛ فقط استراحة محارب ، نركن إلى الهدوء، نغلق الأبواب خلف ضجيج التوقعات، ونجلس مع أنفسنا بصمت محب ، نعيم في أنفسنا و لأنفسنا لعلنا نجد أنفسنا ، ليس علينا أن نحارب كل شيء دائمًا، بعض المعارك تنهكنا أكثر مما تُثمر ،” فالطناش” فن والتوقف حكمة، وفي التقبل راحة، وفي التنفس العميق بداية جديدة ، حين نختار الهدنة لا يعني ذلك ضعفًا بل وعيا بأن السلام أحيانا أقوى من الصراع..وليس جبنا بل حبا ، لنتعلم أن نحب الحياة كما هي لا كما نريدها أن تكون، فهنا يكمن جمالها الحقيقي ، فلنمنح أرواحنا لحظة سلام لعلنا نعود أقوى، وألطف، وأكثر اتزانا …. ولِأني فعلًا أستحق اخترت البعد عن التبرير، ماعدت أهتم الآن إلا بي، بِضحكاتي، بِترتيبي، و بِعافية قلبي، ما عدت ذاك الشخص المتيم بالذكرى، ما عاد العالم يشغلني أبدًا،لا أحداثه، ولا مشاكله، ولا حتى مَن يعيشون فيه، بِت فقط ألقي نظرة مِن بعيد، ثم ألتفت ، فلا عاد هذا العالم يستحق التعليق، إبداء الرأي، أو حتى المحاولة من أجل أحد ، كل محاولاتي لنفسي، أنزع قلبي مِن أي قرار في حياتي، أترك خلفي كل شيئًا جعلني أكره حساسيتي، وأعتذر لِعقلي عن كل مَرة إتبعت فيها قلبي، لِأني أستحق النجاة، السعاة، و الحب، لم أعد ألتفت إلا لإرضائي وبعيداً عن أمراض الانانيه ابدا ولكنه احترام لذاتي واحتراما للاخرون ، وتذهلني قدرة الأشخاص المُؤذية على ترك ما سببوه من أذي ورائهم دون أي إلتفات ، دون أدنى شعور بالذنب ، دون اي قلق و خوف ، يڪملون طريقهم ببساطة شديدة ، و هم محدثين خللاً كبيراً في نفوس أُخرى قد جردوها من الأمل و أورثوها الشك و مهابة من كل شيء ، ونستحق أن لا نترك في نهاية الطريق ، أن لا أعيش علي الانتظارات ، أن لا تسرق عمري الخيبات ، أستحق أن يحبني أحدهم كما لو كنت قلبه و وأكثر ، أن لا أُهان ولا أُجرح أبداً ، يا ربّ أفرحنا بشيء ننتظر حدوثه ..اللهم إنا متفائلين بعطائك ٠ فاكتب لنا ما نتمنى ٠. اللهم أسعدنا في أبسط تفاصيل حياتنا و قرب لنا الخير في أيامنا واعمارنا القادمه.