اللبناني وليد عماد يكتب لـ «30 يوم» : اغسل قلبك قبل جسدك .. ولسانك قبل يديك

نصف جمال الانسان لسانه،فبالله عليكم أحسنوا التعبير بصدق النية وحسن الطوية،حيث هناك مسافة بين المثقف والمتعلم.
عبق جو الحوارات التي تجري في مجتمعنا..دعاني أقتبس وأكتب عن هذا الموضوع ولتسليط الضوء عن الفرق بينهما مع احترامي وتقديري لجميع المثقفين والمتعلمين.
المثقف والمتعلم كلاهما يتميزان بالمعرفة، المتعلم هو من نال شهادات علمية اختصاصية قد تساهم بصورة أو بأخرى بزيادة الحصيلة المعرفية للإنسان لكن لا يجعل منه مثقفاً فهو عبارة عن منهج ونظريات وٱراء لعلماء سابقين.
ولكن اذا ٱمن الانسان بها ايمانا حازما دون ان يحرره عقله ويفكر فإنه لا يتطور وسيبقى كٱلة حفظ وتخزين للمعارف.
العلم ما هو إلا اكتساب موضوعي وعلمي ولا يشكل ثقافة بحد ذاته إلا إذا توفر الوعي عند المتعلم وعندها يصبح متعلماً مثقفاً.
المهم أغسل قلبك قبل جسدك،ولسانك قبل يديك، وأحسن الظن بالناس وبقدراتهم وثقافتهم، فالدنيا مدرسة مديرها الزمن وأساتذتها القيم وتلاميذها البشر ويبقى الضمير خير مرشد وحسن الخلق خير قرين والعقل خير صاحب والأدب خير ميراث والتواضع صفة الكرام.
اللهم حياة مزهرة بالخير الوفير مبهجة لأرواحنا…