أمريكا تطالب اليابان وأستراليا بزيادة الإنفاق الدفاعي لمواجهة الصين

أفادت مصادر مطلعة، السبت، بأن الولايات المتحدة طالبت اليابان وأستراليا بتوضيح دورهما في حال خوضها حربا مع الصين بشأن تايوان.
ونقلت صحيفة “فاينانشيال تايمز” عن مصادر مسؤولة قولها، إن وكيل وزارة الدفاع الأميركية للسياسات إلبريدج كولبي، كان يدفع بهذه القضية في اجتماعات مع مسؤولين دفاعيين يابانيين وأستراليين في الأشهر الأخيرة.
وأكدت الصحيفة أن هذه الخطوة أحدث جهود كولبي لإقناع حلفاء الولايات المتحدة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ بتعزيز الردع والاستعداد لحرب محتملة بشأن تايوان.
وأكد مسؤول دفاعي أمريكي أن الموضوع الرئيسي لمناقشات كولبي مع الحلفاء كان تكثيف وتسريع الجهود لتعزيز الردع بطريقة متوازنة وعادلة.
و تشمل هذه المحادثات جهودا لإقناع الحلفاء بزيادة الإنفاق الدفاعي، وسط تزايد القلق بشأن تهديد الصين لتايوان، لكن طلب الالتزامات المتعلقة بالحرب على الجزيرة يعد مطلبا جديدا من الولايات المتحدة.
وقال مصدر للصحيفة: إن التخطيط العملياتي الملموس والتدريبات ذات الصلة المباشرة بتايوان تتقدم، لكن هذا الطلب فاجأ طوكيو وكانبيرا لأن الولايات المتحدة نفسها لا تقدم ضمانات مطلقة لتايوان”.
و أفادت صحيفة “فاينانشيال تايمز”، مؤخرا بأن اليابان ألغت اجتماعا وزاريا رفيع المستوى مع الولايات المتحدة، بعد أن ضغط كولبي بشكل مفاجئ من أجل زيادة الإنفاق الدفاعي.
واضطرت وزارة الدفاع الأمريكية إلى الدفاع عن كولبي في الأيام الأخيرة، بعد تقارير تفيد بأنه كان مسؤولا عن قرار منع الأسلحة لأوكرانيا، والذي ألغاه الرئيس بعد فترة وجيزة.
وقال مسؤول أمريكي: نتوجه إلى حلفائنا في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، على غرار ما فعله الرئيس في أوروبا، ونقول لهم إن هذه هي بيئة التهديد، ومن الواضح أن بعض هذه المحادثات شائكة، بما في ذلك تلك المتعلقة بالإنفاق الدفاعي. لكننا نعتقد أن ذلك سيحسن وضعنا جميعا.
وقال المسؤول، إن الإدارة واثقة من أن اليابان وأستراليا ستعززان إنفاقهما الدفاعي بسرعة أكبر مما فعل حلفاؤهما الأوروبيون.