
حالة من الغليان تسيطر على المواطنين بعد حريق سنترال رمسيس، والشعور بحالة تسيب وفوضى في كل المؤسسات لغياب الرقابة والمتابعة والمسؤولية الحكومية في مؤسساته من خدمات مقدمة للمواطن نهاية بارتفاع الأسعار المهول في الأيام الأخيرة، وخاصة مع أول يوليو بمناسبة الـ15 % لأصحاب المعاشات يعني 400 أو 500 جنيه تُحمل جيب الموظف الغلبان أو المتقاعد المسكين مقدار الزيادة عشرات المرات!!
حتى النت الذي يخص وزير الاتصالات الذي يتم استجوابه أمام مجلس النواب حاليا،في خلال سنة ونصف زادت شريحة الـ 140 جنيه شهريا إلى 750 جنيه فجأة وعند السؤال والاستفسار تجد إجابتين فقط لاثالث لهما .. الأولى دا استهلاكك يافندم ما أنا كنت بدفع نفس الاستهلاك والساعات نفس القيمة قبل سنة ونص أو سنتين بالكتير..!
والإجابة الثانية.. معلش يافندم كل حاجة غليت دا الطماطم” غليت” الخدمات الترفيهية مثل النت مش عاوزه تغلى.. حتى النت بات شئ من الترفيه؟!!
وخلال الجلسة العامة المنعقدة الآن بمجلس النواب برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي، تقدم عدد من النواب ببيانات عاجلة ، والتي وجهوها إلى الحكومة لمعرفة خطتها تجاه هذه الأزمة ، وتأثير ذلك على قطاعات حيوية مثل البنوك، المستشفيات، الطوارئ، وخدمات المواطنين.
كما تقدم عدد من النواب بحماية حق المواطنين في الحصول على الخدمات العامة بجودة مناسبة ، وعلى رأس تلك الخدمات الاتصالات والإنترنت ، محذرين من خطورة استمرار تأثر هذه الخدمات نتيجة الحريق الذي نشب بسنترال رمسيس، وما يترتب عليه من تعطيل مصالح المواطنين والجهات الحيوية بالدولة.
وطالب النائب ضياء الدين داود مجلس النواب باستمرار انعقاده حتى يتم محاسبة المسؤلين عن تلك الكارثة كيف لحريق سنترال أن يشل مصر الموضوع مسألة أمن قومي للبلد، وعلى الجميع الوقوف أمام مسؤلياته، ولابد من المحاسبة، وأطالب المجلس باستمرار أعماله لحين محاسبة المسؤول.
وتساءل البعض، هل تمتلك الوزارة بالفعل خططًا فعالة للتعامل مع الكوارث؟ ولماذا لم تُفعّل بدائل تشغيلية فورية أو آليات نسخ احتياطي تقلل من أثر الانقطاع؟ وأين الإجراءات الوقائية التي من المفترض أن تضمن سلامة هذه المنشآت وتمنع حدوث مثل هذه الأضرار الجسيمة؟
وهل هناك محاسبة لمن أهمل أو قصّر في تطبيق معايير السلامة أو الجاهزية التشغيلية؟.
قال النائب عبدالهادي القصبي زعيم الأغلبية إنه يطالب بالكشف عن كافة الملابسات وما حدث في حريق سنترال رمسيس ولماذا حدث هذا وما هي الإجراءات التي تمت لتلاشي تلك الكوارث.
وأكد النائب أحمد فرغلي ،ما حدث من مخالفات في حريق سنترال رمسيس هو استجواب كامل الأركان وقال رفضت منح الثقة للحكومة، والآن أطالب بسحب الثقة من الحكومة ورحليها.
وفاة 4 وإصابة 33
ولقى 4 أشخاص مصرعهم في الحريق الذي اندلع مساء أمس الاثنين داخل المبنى، وأسفر أيضًا عن إصابة 33 شخصًا بحالات اختناق، من بينهم 10 من رجال الحماية المدنية.
ويُعد سنترال رمسيس، الكائن بشارع الجمهورية في حي الأزبكية، أحد أهم أعمدة البنية التحتية لقطاع الاتصالات في مصر، إذ تم افتتاحه عام 1927 تحت اسم «دار التليفونات الجديدة»، ليؤدي دورًا محوريًا في تجميع وتوزيع خدمات الاتصالات المحلية والدولية.