أخبار العالمتوبكُتّاب وآراء

عبد المحسن سلامة يكتب لـ «30 يوم» : تساؤلات عن مضيق هرمز!

قبيل إعلان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب وقف الحرب يوم الثلاثاء الماضي، كانت إيران قد حذرت من إمكان إغلاق مضيق هرمز، وفى خطوة تصعيدية وافق البرلمان الإيرانى يوم الأحد الماضى على مقترح بإغلاق المضيق إلا أنه لحسن الحظ لم يدخل القرار حيز التنفيذ نتيجة عدم مصادقة المجلس الأعلى للأمن القومى الإيرانى عليه وكذلك إعلان الرئيس الأمريكى وقف إطلاق النار بعد أن نفذت إيران ضربات صاروخية «منسقة» ضد قاعدة «العديد» الأمريكية فى قطر

ولأن مضيق هرمز ليس «مضيقاً» إيرانياً تماماً، حيث يقع بين إيران وعمان، وبالتالى فإن الكلمة النهائية حول قرار إغلاق المضيق لا تخص إيران وحدها وإنما تمتد أيضاً إلى سلطنة عمان، فقد تحدثت مع الصديق على العيسائى سفير سلطنة عمان السابق فى مصر حول المضيق وإمكان غلقه وأهميته وجغرافيته الذى أوضح أن المضيق يقع فى المياه الإقليمية العمانية الإيرانية وتبلغ أوسع نقطة فيه نحو 52 ميلا بحريا، وأضيق نقطة نحو 8 أميال، مشيرا إلى أن 80% من حركة السفن والناقلات تقع فى الجانب العماني، و20% فقط فى الجانب الإيراني.

يخضع المضيق لاتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار التى تم توقيعها عام 1982، وبالتالى فإن القانون الدولى هو الذى يتحكم فى قواعد المرور بالمضيق.

سألته عن إمكان أن تقوم إيران بغلق المضيق منفردة؟

أجاب السفير على العيسائى سفير سلطنة عمان السابق وعضو مجلس الدولة العمانى قائلاً: تستطيع إيران أن تفعل ذلك لكن بشكل غير مباشر كما حدث فى أثناء حربها مع العراق من خلال إطلاق النيران على السفن العابرة، أو «تلغيم» الممر المائي، مما يؤدى إلى هروب حركة التجارة منه وإيقاف العبور فعلياً.

وأضاف: المضيق هو المنفذ الأساسى لمعظم دول الخليج خاصة العراق، والكويت، والسعودية، والإمارات، والبحرين، وقطر حيث يمر به 19 مليون برميل بترول يومياً مما يمثل نحو 25% من تجارة النفط فى العالم ومعظمها يتجه نحو الدول الأوروبية، واليابان، والصين وغيرها من دول العالم.

عموماً أتمنى أن يصمد وقف إطلاق النيران «الهش» بين إيران وإسرائيل وأن تكف اسرائيل عدوانها على غزة ليعود الهدوء والأمان إلى المنطقة مرة أخرى.

abdelmohsen@ahram.org.eg

 اقرأ أيضا:

عبد المحسن سلامة يكتب لـ «30 يوم» : ليس «السكرى» وحده!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى