إيران تشن هجوما على القواعد الأمريكية في العراق وقطر .. ومصادر تؤكد الدوحة كانت تعلم بالضربة

شنت إيران هجوما على قواعد أمريكية في كل من العراق وقطر، بالتزامن مع تقارير عن سماع دوي انفجارات في سماء العاصمة القطرية الدوحة.
هذا التصعيد يأتي في أعقاب الضربة الأمريكية التي استهدفت منشآت نووية داخل الأراضي الإيرانية، ما ينقل الصراع إلى مستوى غير مسبوق من الخطورة.
وبحسب مصادر إعلامية إسرائيلية، أطلقت إيران 6 صواريخ باتجاه قواعد أمريكية داخل الأراضي القطرية، في خطوة وصفت بأنها رد مباشر ومفاجئ على الهجوم الأمريكي الأخير.
كما سُمع دوي انفجارات عنيفة في الدوحة، ما أثار حالة من الذعر والتأهب الأمني.
وأكدت مصادر بأن إيران أبلغت قطر بهجومها والتي بدورها عرفت أمريكا بوقت كاف عن الهجوم الإيراني على القواعد الأمريكية بقطر.
وأكد البعض الآخر أنه كان هناك اتصالا بين إيران وأمريكا بشأن الضربة لحفظ اء الوجه بعد استهداف أمريكا للمنشآت النووية بفوردو ونطنز وأصفهان.
وأكد اللواء نبيل السيد، الخبير الاستراتيجي، أن الضربة الإيرانية تمثل نقلة نوعية في الصراع القائم، مشيرًا إلى أنها تحمل رسائل متعددة، أبرزها التأكيد على أن إيران لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء أي استهداف لمنشآتها النووية أو سيادتها.
وأضاف أن هذا الهجوم يسعى لفرض معادلة جديدة على الأرض تُحسّن موقف طهران التفاوضي مستقبلاً، في حال عودة المباحثات السياسية.
وتعتبر واشنطن أن الضربة الإيرانية انتهاكًا مباشرًا لسيادة حلفائها في الخليج، وهو ما يضع الإدارة الأمريكية أمام معادلة معقدة إما الرد العسكري المحدود الذي يهدف لردع طهران دون الانجرار إلى حرب شاملة، أو التوسع في الحضور العسكري كخيار استراتيجي طويل الأمد.
وأن هذا التصعيد قد يتوسع ليشمل جبهات أخرى، عبر دخول فصائل مسلحة موالية لإيران في لبنان واليمن على خط المواجهة، الأمر الذي قد يؤدي إلى تهديد أمن الملاحة في الخليج العربي، وتداعيات مباشرة على أسواق الطاقة العالمية، خصوصًا في ظل التوترات الاقتصادية القائمة.