بين الطرب والتمثيل .. نور الشريف يحول قصة حليم” حبيبي دائما” لرومانسية حالمة وخالدة

كتب- ممدوح عبد الكريم
في مفارقة غريبة ، أن يأتي يوم 11 أغسطس ليكون ذكرى رحيل النجم نور الشريف، حيث فارق عالمنا 11 أغسطس 2015، وهو أيضا ذكرى العرض الأول لفيلم حبيبي دائما، وكان يوم 11 أغسطس 1980، والذى يعد واحداً من أفضل أعمال الراحل نور الشريف.
والغريب أن نور الشريف لم يكن مرشحًا لفيلم حبيبي دائماً حيث كان العندليب عبد الحليم حافظ هو المرشح لبطولة فيلم حبيبي دائماً خاصةً وأن الفيلم مأخوذ عن قصة حياته وقصة الحب الوحيدة المعلنة في مشواره، حيث رحلت حبيبته في ريعان شبابها إثر مرض نادر، ولكن مرضه ووفاته حالت دون تحقيق هذا الحلم فذهب الدور إلى نور الشريف.

و في لقاء سابق لـ بوسي بطلة الفيلم كشفت كواليس الاتفاق على فيلم حبيبي دائما حيث كانت قد نجحت في فيلم قطة على نار، فتلقت اتصالاً من وزير الثقافة آنذاك يوسف السباعي، لتهنئتها فوجدتها فرصة لتطلب منه رواية من روايته تقدمها فيلماً فتم الاتفاق على حبيبي دائماً، حسب رغبتها.
كانت النهاية الحقيقية لقصة حب العندليب هي رحيل حبيبته بعد تدهور حالتها الصحية والتي وصلت لتساقط شعرها بالكامل وتغير شكلها كلياً لتصبح أقرب للأشباح ويغيب جمالها تماماً فشعر صناع الفيلم أن القصة لو اكتملت بهذا الشكل ستمثل صدمة محبطة للجمهور الذي يكفيه نهاية الفيلم المأساوية التي لم يعتدها من الأعمال الرومانسية فتم تغيير النهاية لترحل البطلة محتفظة بجمالها كاملاً.
واكتسب الراحل، اسمه الفني نور الشريف، بدلا من اسمه الحقيقي محمد جابر، حبا وتمينا بالنجم العالمي عمر الشريف.
وخلال لقائه في برنامج “أسرار النجوم”، قال نور الشريف عن فيلم “حبيبي دائمًا” إنه يعتقد أنه من كلاسيكيات السينما، مضيفًا: يظل فيلم حبيبي دائمًا وثيقة حية تُعبّر عن مشاعر كيفية في قصة حب حقيقية، فهو” قصة حب عبد الحليم حافظ الحقيقية”، لافتًا إلى أنه لم يكن يصلح لأن يكون مطربًا، فجعلوه طبيبًا، ولفت إلى أنه عندما يشاهد “حبيبي دائمًا” يتأثر به بشدة.
لافتا عن فخره بإنتاجه لهذا الفيلم، وسعادته أيضًا بأن هو والفنانة بوسي قدّما من خلاله اثنين من أجمل أدوارهما تحت قيادة الراحل العبقري حسين كمال.
وعن رأيه في فيلم “لا تبكي يا حبيبة العمر”، أشار إلى أن المشهد المؤثر أمام فريد شوقي جعل الجميع يفقد أعصابه بعده، مشيرًا إلى أن الاندماج الزائد في التمثيل قد يكون خطرًا.
