أخبار مصرتوبمنوعات

فروع “خريجي الأزهر” الداخلية تنشر القيم الأخلاقية .. والخارجية منارة لتوضيح صحيح الإسلام

كتب- محمد رأفت فرج

شارك الدكتور أحمد حمادي، رئيس فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بسوهاج، مفوض لجنة مصالحات الأزهر الشريف، في مراسم الصلح التي أُقيمت بين أبناء العمومة من عائلة ” آلـ دراع” بقرية بندار الرملية التابعة لمركز جرجا، وذلك بحضور عدد من القيادات الأمنية والدينية والتنفيذية بمحافظة سوهاج.

وقد جاءت مراسم الصلح في أجواء من الود والتسامح، في إطار جهود الدولة والمؤسسات الدينية لترسيخ قيم التسامح ونبذ العنف وحقن الدماء، حيث أثنى الحضور على تجاوب العائلتين مع مبادرات الصلح وحرصهما على إنهاء الخلافات وعودة العلاقات الطيبة بين أبناء العائلة الواحدة.

وألقى الدكتور أحمد حمادي كلمة خلال مراسم الصلح، أكد فيها على دور الأزهر الشريف في دعم السلم المجتمعي والعمل على تعزيز ثقافة التسامح والمصالحة، وأن الإسلام يحث على إصلاح ذات البين ويعتبره من أعظم القربات إلى الله تعالى، مشيدًا بدور الأجهزة الأمنية ولجنة المصالحات والعائلات الكبرى التي ساهمت في إتمام هذا الصلح، مؤكدًا أن مثل هذه المبادرات تعكس مدى وعي المجتمع بأهمية التكاتف ونبذ الفرقة من أجل مستقبل آمن ومستقر.

وفي ختام المراسم، جرى إنهاء الخصومة بين أبناء العمومة وعبّر الحاضرون عن تقديرهم لجهود جميع المشاركين في إتمام هذا الصلح المبارك، متمنين دوام الأمن والاستقرار لأهالي القرية ومحافظة سوهاج بشكل عام.

كما عقد فرع المنظمة بالأقصر، ندوة بعنوان “حسن الأخلاق” ألقاها محمود محمد العزب عباس، عضو المنظمة، الواعظ بمنطقة وعظ الأقصر، وذلك بمركز شباب القرنة، أكد خلالها على ضرورة رعاية النشء في هذا التوقيت، حتي يتم ترسيخ القيم الإسلامية، وبناء جيل على الأخلاق، والمبادئ الإسلامية، ليكون قادرًا على تحمل المسئولية.

وأشار إلى أن الغاية والهدف من بعثة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم هي حسن الأخلاق، والتعاون بين الجميع، خاصة في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد، وهذا ماقرره المصطفى في قوله صلى الله عليه وسلم (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق).

وبين أن الأخلاق الحميدة هى سبب محبة الناس، والتعارف فيما بينهم، لذلك كان الصحابة والتابعين يفهمون معني حسن الخلق، فهما صحيحا، وقد ظهر ذلك في معاملتهم فيما بينهم، ونتج عن ذلك الفهم مجتمع يسوده المحبة والمودة والتفاني والإخلاص، موضحًا أن هذا يعتبر تطبيقًا عمليًا لقول النبى صلى الله عليه وسلم (إنكم لن تسعوا الناس بكثرة عطايكم ولكن يسعهم منكم بسط الوجه وحسن الخلق).

وفي سياق متصل شارك فرع المنظمة بالغربية، في الندوة الإعلامية، التي نظمها مركز النيل للإعلام بطنطا، بالتعاون مع مديرية الزراعة، بعنوان: “ترسيخ مفاهيم المواطنة والانتماء للوطن” حيث ألقى الدكتور حسن عيد، عضو المنظمة، أستاذ الفقه المقارن بكلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر بطنطا، كلمة بين فيها تعريف مفهوم الولاء والانتماء.

وأشار عيد، إلى أهمية تعزيز هذه القيم في بقاء المجتمع قويًا وداعمًا للتنمية، مسلطًا الضوء على دور الأسرة في تربية الأبناء على حب الوطن، وتوجيههم نحو المشاركة في بناء المجتمع، وزرع القيم والمبادئ لتربية نشء قوي البنيان لا تستطيع أي من القوى الخارجية أو الحروب الجديدة (حروب الجيل الرابع) السيطرة عليهم واستقطابهم بالأفكار الهدامة، والفكر المتطرف، لزعزعة أمن واستقرار الوطن.

وأوضح أن زرع هذه القيم في نفوس النشء يساهم في حماية الوطن من تأثيرات القوى الخارجية والأفكار الهدامة، خصوصًا في ظل التحديات المعاصرة، مستشهدًا بالحديث الشريف: “كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته”، مشددًا على أهمية تربية الأبناء على حب الوطن، مما يعزز فيهم الولاء والانتماء ويحفزهم للعمل من أجل رفعة وطنهم.

كما تشهد فروع المنظمة الخارجية عدة فعاليات حيث عقد فرع المنظمة بمالي، محاضرة بعنوان: “دور المجتمع المدني في مكافحة الأفكار المتطرفة”، وذلك بمدينة باماكو، حاضر فيها محمد واغي، عضو الفرع، موضحًا أن قضية التطرف من أهم القضايا التي تشغل الرأي العام الآن، لذا ينبغي أن يكون لمؤسسات المجتمع المدني دور هام في تدعيم قيم الانتماء لمواجهة الفكر المتطرف، خاصة لدى الشباب الذين تستغلهم الجماعات الإرهابية لخلق الفوضى وترويج الأفكار المنحرفة في المجتمع.

وأشار إلى بعض النقاط التي تحمي المجتمع من الأفكار المتطرفة، مثل: ضرورة تفعيل القوانين والقواعد الصارمة التي تحمي المجتمع من براثن هؤلاء المتطرفين، وإقامة دروس وحلقات دينية في المساجد لتفادي انتشار هذه الأفكار في الأوساط الدينية، وَكذلك عقد دورات تدريبية لصالح الأئمة، بغرض تصحيح بعض المفاهيم المغلوطة في فهم النصوص الدينية.

وعقد فرع المنظمة بنجيريا، محاضرة بعنوان: “دور المجتمع المدني في مكافحة الأفكار المتطرفة”، وذلك بمدرسة النور المحمدي لتحفيظ القرآن والدراسات الإسلامية، بولاية برنو، نيجيريا، حاضر فيها: أبوبكر مختار علي، عضو فرع المنظمة ببرنو، مشيرًا إلى أن العالم يمر بظروف قاسية تحت ضغوط أزمة دينية وأخلاقية، حتى أصبحت قيم الأخوة والمحبة والسلام تبدوا كأنها استثناء، وذلك بسبب الأنانية والكراهية والصراع.

وأوضح أنه لا يوجد وطن اليوم إلا واشتاق إلى سلام دائم، وعيش خال من العنف والإرهاب، و مما يحزن أن التهم كلها موجهة إلى الأديان، وعلى رأسها الدين الإسلامي، حيث تغافل المتهمون عن حقيقتين هامتين وهما: أن الأديان كلها جاءت لترسيخ السلام بين الناس، ورفع الظلم عن المظلومين، وبيان حرمة سفك الدماء، وأن الإرهاب لا يفرق بين متدين و ملحد، ولا بين مسلم وغير مسلم.

وأشار إلى ما قاله فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أنه لن يعم السلام إن لم تعمل مؤسسات الأديان وقاداتها يداً بيد على صنع السلام بين البشرية، وهذا ما نادى به الأزهر الشريف منذ أكثر من سبعين عاماً، حيث بادرت واستحدثت مؤسسة الأزهر الشريف مادة جديدة فى مناهجها التعليمية لتوعية الطلاب من مخاطر التطرف والإرهاب، وتحصينهم من الوقوع فى أفكار تدعو إلى العنف، مشددًا على بذل المزيد من الجهود لمواجهة جميع المظاهر والممارسات التي تقف عقبة في نشر السلام والرحمة والعدل بين الناس في الشرق والغرب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى