شريف جبر يكتب لـ «30 يوم» :الارتباط الوثيق بين تلوث البيئة والاحتباس الحراري وتغير المناخ

يؤدي حرق الوقود الأحفوري إلى انبعاث غازات الدفيئة في الغلاف الجوي وبالتالي ارتفاع درجة حرارة الكوكب، فينتج عن ذلك الظواهر المناخية المتطرفة مثل الفيضانات وموجات الحر الشديد وغيرها.اعتمادنا على الوقود الأحفوري يدمرّ كوكبنا والحل هو الانتقال تدريجيا الى الطاقات المتجددة.
أكثر من ٩٥٪ من سكان الأرض يتنفسون هواءً ملوثاً، وملايين من حالات الوفيات السنوية مردّها إلى التلوث الهوائي من أمراض الجهاز التنفسي والقلب والأوعية الدموية.
تزخر منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بموارد الطاقة المتجددة كالشمس التي تسطع في معظم أيام السنة. فلنجعلها ثورة في إنتاج الطاقة، لأنّ الطاقة المُتجددة هي سبيلنا الوحيد لإنقاذ مناخنا. علينا معًا أن نحث حكومات العالم على التخلي تدريجياً عن الوقود الأحفوري.
أصدرت منظمة الصحةالعالمية دلائل إرشادية جديدة أكثر صرامة لمعايير جودة الهواء
وتُقدّم هذه الدلائل أدلة واضحة على الضرر الذي يلحقه تلوث الهواء وتزايد مخاطر التعرض لملوثات الهواء على مدار الستة عشر عاماً الأخيرة. ففي وقت أظهر التقرير عدم وجود مستويات آمنة لتلوّث الهواء، يبدو أنّ بيانات تلوث الهواء في بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
القاتل الصامت هو تلوث الهواء، وهو صامت لأن لا صوت ولا رائحة له ولا يمكن رؤيته ولكن نتنشقه برئيتنا ويتعرض أكثر من ٩٠٪ من سكان العالم لتلوث الهواء ويقدّر أنه يتسبب في أكثر من ٧ ملايين حالة وفاة مبكرة في جميع أنحاء العالم سنويًا
من المسؤول عن تلوث هوائنا؟ محطات الكهرباء وايضا السيارات بجميع انواعها التقليدية وبخاصة القديمة منها التي تعمل بالوقود الأحفوري غيرها من ملوثات الهواء مثل حرق النفايات الطبية فى محارق غير مطابقة للمواصفات داخل المدن والمراكز والمحافظات وحرق القمامة وقش الارز وايضا الأتربة والغبار ومداخن المصانع
الكربون هو أحد أكثر العناصر وفرة على الأرض وهو موجود بعدة أشكال مختلفة: ثاني أكسيد الكربون الموجود كغاز في الهواء، الكربون الذي تتكون منه كل جزيئات الكائنات الحية، والكربون الموجود في المعادن ورواسب الوقود الأحفوري في باطن الأرض. كل ذلك هو جزء من عملية ديناميكية تسمى “دورة الكربون” ويلعب التنفس الحيوي والتركيب الضوئي النباتي دورًا حيويًا في الحفاظ على توازن هذه العملية.
نصب تركيزنا في هذه المقالة على ثاني أكسيد الكربون فقط، فهو الغاز الرئيسي الذي يساهم في تأثير الإحتباس الحراري على الأرض. لكن ثمة مركبات غازية أخرى في الهواء تلعب دورًا في هذه الظاهرة أيضًا كالميثان مثلًا (وهو مركب كربوني أيضًا) وأكسيد النيتروس والأوزون وغيرها من الغازات – جميعها تسمى الغازات الدفيئة وتشارك في عملية الإحتباس الحراري.
ببساطة، يتسبب تأثير غازات الدفيئة في احتباس الأرض لمزيد من الحرارة من إشعاع الشمس في الغلاف الجوي القريب من سطح الكوكب. ويرتبط مقدار الحرارة المحتبسة ارتباطًا مباشرًا بنسب ثاني أكسيد الكربون وغازات الدفيئة الأخرى في الغلاف الجوي.
في القرن الماضي أو نحو ذلك، زاد البشر من كمية ثاني أكسيد الكربون في الهواء من خلال تحرير الكربون المحتجز في الأرض لملايين السنين – على شكل نفط وفحم وغاز – وإطلاقه في الغلاف الجوي عبر حرق الوقود. وبالإضافة إلى ذلك، فإن زوال الغابات يشكل عاملًا أساسيًا إضافيًا في اختلال التوازن في دورة الكربون حيث هناك عدد أقل من الأشجار والنباتات الأخرى على سطح الأرض لتخزين الكربون الإضافي الذي يتم إطلاقه في الغلاف الجوي عن طريق النشاطات البشرية.
يعتمد مستقبل الحياة على الأرض على القرارات البشرية بشأن استخدام الطاقة على المستوى الدولي. فواجب علينا اتخاذ إجراءات جماعية للحد من إنبعاثات الكربون من خلال تحويل الإستثمارات في الوقود الأحفوري إلى مصادر الطاقة المتجددة وزيادة كفاءة الطاقة وتغيير أنماط استهلاكنا. هذه قرارات ضرورية تحتاج إلى إجراءات جماعية حاسمة على نطاق عالمي، ويجب أن تكون ذات أولوية على كل مستوى مع الهدف الواضح لحماية الأجيال القادمة وتوفير العدالة المناخية في جميع أنحاء العالم
ما هو تغير المناخ؟
إن تقلبات الطقس وتبدّلات الحرارة أمرٌ طبيعي مع اختلاف الفصول. لكن حين تزيد حدة هذه التغيرات وتصبح غير اعتيادية وطويلة الأمد تسمى هذه الظاهرة بالتغير المناخي. يؤدي التغير المناخي، بشكلٍ عام، إلى ارتفاع في درجات الحرارة وتغيرات في نسبة هطول الأمطار وما يتبعها من نتائج كذوبان الجليد القطبي، وارتفاع مستوى سطح البحر، وفترات جفاف و عواصف
وتتوافر حلول لمستقبل أكثر أمانًا
على كيفية الحدّ من تغيّر المناخ، ويعلن عن توافر حلول للالتزام بالحدّ الأقصى للاحترار بموجب اتفاق باريس
سر تركيبة موجودات هذا الكون مرتبطه لا اراديا بتوازن هائل جشع الانسان يغير بالتوازن الى درجة الخطر الوجودي الارض تصرخ لتعود الى صحتها الاولى الامر اصبح قريب تغير من خارج الكوكب فجأه يدمر من تسبب بهذا التسمم وتغيير طبيعه الارض وسوء استخدام الانسان لما موجود فيها لاجله
يهدّد ثاني أكسيد الكبريت صحّتنا بشكل كبير، لكنّ الحلّ موجود دائمًا: الطّاقة المتجدّدة. مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والهيدروجين ألأخضر هو وقود عالمي وخفيف وعالي التفاعل، من خلال عملية كيميائية تُعرف باسم التحليل الكهربائي. تستخدم هذه الطريقة تيارًا كهربائيًا لفصل الهيدروجين عن الأكسجين في الماء، إذا تم الحصول على هذه الكهرباء من مصادر متجددة، فسننتج طاقة دون انبعاث ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي.