حظر تجوال في لوس أنجلوس .. وترامب يتوعد المتمردين

أعلنت كارين باس، عمدة لوس أنجلوس فرض حظر تجوال وسط المدينة عقب اضطرابات اندلعت بعد تنفيذ مداهمات فدرالية تتعلق بالهجرة، بينما وعد الرئيس دونالد ترامب بما سماه “تحرير المدينة” ممن وصفهم بـ”أعداء أجانب”.
وذكرت العمدة أن حظر التجوال سيبدأ يوميا من الساعة الثامنة مساء وحتى السادسة صباحا، مع وجود “استثناءات محدودة” لسكان المنطقة أو لمن يتوجهون إلى أعمالهم.
وأضافت باس أن حظر التجوال سيستمر عدة أيام، على أن تتم إعادة تقييمه لاحقا بناء على الوضع الميداني، مشيرة إلى تعرض 29 متجرا للنهب، في تصعيد غير مسبوق منذ بدء العمليات الأمنية.
وفي نبأ عاجل أوردته وكالة الصحافة الفرنسية، أعلنت شرطة لوس أنجلوس عن عمليات توقيف مع تحدي المحتجين حظر التجول.
ودافع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن قراره إرسال الحرس الوطني إلى كاليفورنيا، وقال إن هناك مناطق في المدينة يمكن وصف ما يجري فيها بالتمرد.
وأضاف ترامب أن المدينة كانت ستحترق لو لم يرسل قوات الحرس الوطني إليها، متعهدا بـ”تحرير المدينة بسرعة”.
وقال الرئيس الأمريكي إن لوس أنجلوس تتعرض لاجتياح من قبل “أعداء أجانب”، وذلك في خطابه أمام جنود في قاعدة فورت براغ في نورث كارولينا.
وأضاف ترامب ما تشهدونه في كاليفورنيا هو هجوم شامل على السلم والنظام العام والسيادة الوطنية، ينفذه مثيرو شغب يرفعون أعلاما أجنبية بهدف مواصلة اجتياح أجنبي لبلدنا.
وقالت وسائل إعلام أمريكية إن قاضيا فيدراليا رفض طلب حاكم كاليفورنيا إصدار أمر فوري بمنع نشر عناصر الحرس لمواجهة المظاهرات في لوس أنجلوس.
وقال المدعي العام لولاية كاليفورنيا إن الولاية رفعت 25 دعوى على الرئيس لانتهاكه القانون وتجاوز الدستور، أبرزها نشر مئات من أفراد الحرس الوطني في لوس أنجلوس خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وتسعى الدعوى القضائية إلى الحصول على حكم قضائي يفيد بأن الخطوة التي اتخذها ترامب ردا على الاحتجاجات ضد إجراءات الإدارة المتعلقة بالهجرة دون طلب من حاكم ولاية كاليفورنيا غافن نيوسوم كانت غير قانونية ويجب إلغاؤها.
ونقلت شبكة “سي إن إن” عن المدعي العام لولاية كاليفورنيا قوله إن أمر ترامب ينتهك دور حاكم الولاية بوصفه قائدا أعلى للحرس الوطني في كاليفورنيا، وإنه سيتقدم بطلب أمر تقييدي مؤقت إلى المحكمة لضمان سرعة البت في هذه القضية، نظرا للضرر الذي لا يمكن إصلاحه الذي تواجهه كاليفورنيا بسبب قرار الرئيس.
وبدأت المظاهرات في لوس أنجلوس ضد فرق دائرة حرس الحدود بسبب حملاتها ضد المهاجرين غير النظاميين، إذ وصف ستيفان ميلر مستشار ترامب المظاهرات بأنها تمرد ضد الولايات المتحدة.
وتشهد المظاهرات بين حين وآخر مواجهات عنيفة مع قوات الأمن، حيث نشرت السلطات الأمريكية قوات من الحرس الوطني للسيطرة عليها.