توبكُتّاب وآراء

اللبناني وليد عماد يكتب لـ «30 يوم» : معركتي مع القلق

قيل لأحد الحكماء ما سر السكينة التي تعتريك

قال: قرأت قوله تعالى ” يُدبر الأمر”

فتركت أمري لصاحب الأمر إنّ العسر زائل لا محالة فأدركت أن خير الله قادم لا محالة …

هذه الحالة الكثير منا يشعر بها، وتسكن داخله والبعض يفسرها بكلمات وينشرها ويهديها والبعض يقول هذه الحقيقة بما نعيشها،والبعض لا يهتم ولا يعطيها اهتمام….

أما أنا فأحببت أن نتشاركها بواقعيتها…..أحياناً…..أشعر بالقلق، وكأن شيئاً سيحدث لكن لا أدري ما هو؟ ثقل لا يفسر،،!!

هو ليس حزنًا ولا خوفا ولا حتى وجعا قلق مبهم يسكن الروح.

هناك لحظات أشعر فيها أن قلبي يركض رغم أني جالس لا أفعل شيئاً والقلق من لا شيء يرهق أكثر من القلق من شيء محدد،ويزداد القلق لأني لا أعرف كيف أواجهه……

أحياناً في داخلي حرب محتدمة لا أحد يراها والقلق يسرق مني لحظات السلام…

القلق مثل دخان يتسلل ببطء إلى زوايا العقل، يفسد صفاء اللحظة ويسرق من القلب راحته…هو شعور يتغذى على الخوف من المجهول والندم على ما فات…

أبتسم أتكلم أبدو بخير لكن قلبي يخفق من قلق أو توتر لا أفهم سببهم؟

القلق يسرق مني حتى تفاصيل الحياة الصغيرة….

يجعلني أعيش اللحظة وأنا أخشى ما بعدها وكأنها معركتي الخاسرة مع القلق.

أحياناً ينتابنا شعور غريب….

كأننا ضيوف عابرون في زمن لا يشبهنا وكأن أرواحنا ولدت في وقت آخر أكثر هدوءًا أو أكثر صدقاً؟!

ننظر حولنا نجد أنفسنا غرباء وسط ضجيج السرعة واللاعقلانيه وكأن قلوبنا تبحث عن دفء الحكايات القديمة وعن وجوه لم تعد موجودة لكننا أشتقنا اليها.

أحيانا مشتاق لزمن لم نعشه ولكننا نشعر بأنه الأقرب إلى أرواحنا.

أحيانا نسمع الأغاني القديمة فتدمع عيوننا ونبتسم لبرهة ومسرح ونسافر لزمن فتهدأ أرواحنا.

في الوجود تبقى الأماني والله يجيب،اللهم أرزقنا نوراً في القلب وضياءً في الوجه وسعة في الرزق وثباتاً على الحق ورضا في النفس.

ويبقى الأمل بأن القادم أجمل بإذنه تعالى…

اقرأ أيضا

اللبناني وليد عماد يكتب لـ «30 يوم» : السند الحقيقي نفسك وليس سواك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى