أبو عبيدة يحذر الجيش الإسرائيلي من محاصرته لأسير ويحمله مسئولية حياته.. ومظاهرات بـ تل أبيب

وجه أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، السبت “نداء عاجلا” أكد فيه أن أسيرا إسرائيليا يدعى متان تسنجاوكر محاصر مع مرافقيه من كتائب القسام بمكان ما في قطاع غزة.
وحمل أبو عبيدة المسؤولية كاملة لجيش الاحتلال عن سلامة الأسير في حال تعرض لأي أذى.
وقال في بيان على تليجرام: “تحذير عاجل لمن يهمه الأمر، قوات الاحتلال تحاصر مكانا يوجد فيه الأسير الصهيوني متان تسنجاوكر”.
وأضاف: “نؤكد بشكل قاطع أن العدو لن يتمكن من استعادة الأسير تسنجاوكر حيا.. وفي حال مقتله خلال محاولة تحريره فإن جيش الاحتلال سيكون هو المتسبب في ذلك.
وأشار أبو عبيدة إلى أن وحدة الظل في كتائب القسام تمكنت من الحفاظ على حياة الأسير تسنجاوكر مدة عام و8 أشهر “وقد أعذر من أنذر”، وفق تعبير البيان.
وبعد بيان أبو عبيدة، نشرت كتائب القسام صورة للجندي الأسير متان تسنجاوكر ويبدو فيها على فراش ويخضع للعلاج.
من ناحية أخرى، نقلت هيئة البث الرسمية عن الجيش الإسرائيلي أنه لم يحاول تنفيذ عملية لإنقاذ الأسير متان تسنجاوكر في غزة.
وفي أعقاب تصريحات أبو عبيدة خرجت مظاهرات حاشدة في المدن الإسرائيلية خاصة تل أبيب مطالبة بوقف القتال في غزة وحملت حكومة نتنياهو مسئولية حياة الأسرى بقطاع غزة.
كما نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصادر أمنية قولها إنه لا علم لها بمحاولات إنقاذ للرهائن في غزة، وإن الجيش على تواصل مباشر مع جميع عائلات الأسرى ويبلغهم بأي معلومات جديدة.
وقالت عائلة الأسير تسنجاوكر إنها ما زالت تنتظر ردا رسميا من المؤسسة الأمنية، وإنها سمحت بتداول صورة ابنها التي نشرتها حماس.
وكان أبو عبيدة قد أدلى أمس بسلسلة تصريحات على تليجرام قال فيها إنه ليس أمام جمهور العدو إلا إجبار قادتهم على وقف الحرب أو التجهز لاستقبال مزيد من أبنائهم في توابيت.
وخلال الساعات الماضية أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن مقتل 4 من جنوده وإصابة 17 آخرين – بعضهم بجروح خطيرة- في عمليات مقاومة للاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة بينها كمين ناجح في خان يونس.
وأكدت حركة حماس مرارا استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين في غزة دفعة واحدة مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع، والإفراج عن أسرى فلسطينيين.
لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب من المحكمة الجنائية الدولية بسبب مسؤوليته عن جرائم حرب في غزة، يصر على صفقات جزئية ويتهرب بطرح شروط جديدة، بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، ويصر حاليا على إعادة احتلال القطاع.