أخبار مصرتكنولوجياتوبمنوعات

تطورات جديدة وراء العاصفة غير المسبوقة بالإسكندرية

قال الدكتور عباس شراقي ،أستاذ الموارد المائية والجيولوجيا بجامعة القاهرة، – بعد تعرض الإسكندرية لعاصفة غير مسبوقة من أمطار رعدية وثلوج ورياح عنيفة- أن منطقة شرق المتوسط تشهد حالة من عدم الاستقرار في حالة الجو خاصة على السواحل المصرية الشمالية حيث يتحرك منخفض جوي إلى مرسى مطروح ثم الإسكندرية، ومتوقع بعد ظهر اليوم السبت هطول أمطار متوسطة على وسط وشمال الدلتا.

وأضاف في تصريحات صحفية- من الطبيعي حدوث منخفضات جوية في منطقة البحر المتوسط تصاحبها رياح شديدة وهطول أمطار وانخفاض في درجة الحرارة في حالة الرياح الشمالية أو الشمالية الغربية، وما يزيد من الاضطرابات الجوية حدوث انفجارات شمسية ووصول التوهج الشمسي من أشعة وجسيمات إلى الغلاف الجوي للكرة الأرضية ما قد يتسبب في ظواهر جوية شديدة.

وأشار إلى وقوع انفجارين شمسيين قويين أمس الجمعة، كما وقعت صباح السبت موجة انفجارات شمسية أخرى.

وأوضح الخبير أن تأثير الانفجارات الشمسية يعتمد على قوتها ومدة استمرارها ومواجهة الأرض للتوهج وقت وصوله.

أكد شراقي أن الشمس تشهد نشاطًا كبيرًا يصل خلال 2024، 2025 حيث منتصف الدورة الشمسية رقم 25 التي مدتها 11 سنة وقد بدأت من نوفمبر 2019، وتنتهي 2030، وشهدت الكرة الأرضية ارتفاعات غير مسبوقة في درجات الحرارة وهطول أمطار غزيرة في أماكن لم تشهد أمطارا منذ عقود بل مئات السنوات مثل شرق العوينات وتوشكى 1 -12 أغسطس 2024.

من جانبها أكدت الهيئة العامة للأرصاد الجوية المصرية أن محافظة الإسكندرية تتعرض حاليًا لموجة طقس غير مستقرة، تميزت بهبوب رياح شديدة، ما ساهم في زيادة الإحساس ببرودة الطقس رغم دخول فصل الصيف، كما تسببت في إثارة الرمال والأتربة في بعض المناطق.

وأشارت الهيئة إلى أن صور الأقمار الصناعية الحديثة أظهرت تكاثفًا للسحب المنخفضة والمتوسطة على أجزاء واسعة من السواحل الشمالية الغربية من بينها الإسكندرية، ما ينذر باستمرار هطول أمطار رعدية متفاوتة الشدة خلال الساعات المقبلة، تكون خفيفة إلى متوسطة في بدايتها ثم تزداد حدتها تدريجيًا مع تقدم ساعات النهار.

وأوضحت الهيئة في بيانها أن الظروف الجوية المضطربة لن تقتصر فقط على محافظة الإسكندرية، بل ستمتد إلى عدة مناطق من السواحل الغربية والوجه البحري، مع وجود فرص لسقوط أمطار رعدية على مناطق متفرقة من جنوب الوجه البحري، يصاحبها نشاط رياح قد يكون مثيرًا للرمال والأتربة في بعض المناطق، لا سيما في جنوب الصعيد.

و أكدت الدكتورة منار غانم عضو المركز الإعلامي بهيئة الأرصاد الجوية، أن سبب الحالة الجوية التي أثرت على محافظة الإسكندرية هي حالة جوية غير معتادة خلال هذه الفترة من السنة نتيجة تعرض المحافظة لمنخفض قوي متعمق في طبقات الجو العليا ومنخفض سطحي على سطح الأرض أدى إلى تساقط الأمطار والتي كانت وفقا لتحذيرات الهيئة العامة للأرصاد الجوية.

وأكدت الدكتورة منار غانم، أن كل هذه العوامل كانت متوافرة على محافظة الإسكندرية خلال هذه الليلة، وأشارت إلى أن الحالة الجوية جاءت سريعة وفي وقت قصير من حيث كمية الأمطار المتساقطة خلال الفترة الصغيرة مما زود من تجمعات المياه في مناطق معينة من المحافظة.

وأوضحت أن ما حدث حالة جوية غير معتادة على الإسكندرية خلال هذه الفترة من السنة، وعادة ما تشهد المحافظة مجموعة من المنخفضات الجوية المعروفة شعبيا باسم النوات لكن ليس في هذا الوقت من العام وهو ما جعل الأهالي يشعرون باستقرار في الأجواء مع دخول فصل الصيف وانتهاء فترة التقلبات الجوية وذلك قبل حدوث هذه العاصفة، لكن ما حدث بسبب التغيرات المناخية ما جعلنا نشهد هذه التغيرات الجوية المتقلبة غير المستقرة.

وحسمت الدكتورة منار غانم، عضو المركز الإعلامي بهيئة الأرصاد الجوية، الجدل حول علاقة الزلازل بهذا التقلب الجوي، مؤكدة أن الزلازل غير مرتبطة بالمرة مع التغيرات الجوية غير المستقرة لأن للزلازل أسباب غير متعلقة تماما بحالة الطقس، فقد شهدت الإسكندرية مثل هذه التقلبات الجوية في فصل الشتاء وبشكل أشد خلال الأعوام الماضية ولم يكن للأمر علاقة بالزلازل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى