سموتريتش : سيدخل غزة الحد الأدنى من الطعام والأدوية وتجميع السكان بالجنوب لترحيلهم

أكد وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، اليوم الاثنين، أنه سيدخل الحد الأدنى من الطعام والأدوية إلى غزة، مشددا على عدم وصول أي شيء من ذلك إلى حماس.
كما قال في تصريحات صحافية “نحن منذ سنة ونصف نفكك غزة بالكامل، وسنتركها ركاماً”، مضيفاً الجيش لن يبقي حجرا على حجر فيها.
وأكمل :سكان غزة سينتقلون إلى جنوب القطاع، ومن هناك إلى دول ثالثة.
أتت هذه التصريحات، مع قول رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الاثنين، إنه لا يمكن السماح بحدوث مجاعة في غزة حتى تتمكن إسرائيل من تحقيق أهداف الحرب.
واعتبر نتنياهو أن من الضروري عدم الوصول إلى حالة المجاعة في غزة حتى لا تفقد إسرائيل الدعم، وأيضاً “لأسباب دبلوماسية”، وفق زعمه.
كما قال إن إسرائيل ستسيطر على قطاع غزة بالكامل وتمنع حركة حماس من نهب المساعدات.
وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أعلن أمس الأحد أن إسرائيل ستسمح بدخول “كمية أساسية” من الأغذية إلى غزة، بعد أكثر من شهرين على منعها إدخال أي مساعدات إلى القطاع.
وتمنع إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة منذ مطلع مارس، في حين تحذّر منظمات أممية وقادة دول من مخاطر وقوع مجاعة في القطاع.
وذكر تقرير صادر عن الأمم المتحدة وجهات دولية أن قطاع غزة بأكمله يواجه خطرا كبيرا لحدوث مجاعة مع تصاعد القتال مرة أخرى، واستمرار إغلاق المعابر الحدودية، وندرة الغذاء بشكل خطير.
ووفقا لتقرير التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي الصادر يوم 12 مايو 2025، سيواجه 470 ألف شخص في غزة جوعا كارثيا (المرحلة الخامسة والأشد من التصنيف) خلال الفترة بين مايو وسبتمبر 2025، بزيادة قدرها 250% عن تقديرات التصنيف السابقة.
ويحدد التقرير أن السكان بأكملهم يعانون من مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد. كما يتوقع أن 71 ألف طفل وأكثر من 17 ألف أُم سيحتاجون إلى علاج عاجل لسوء التغذية الحاد.
وفي بداية عام 2025، قدرت الوكالات أن 60 ألف طفل سيحتاجون إلى العلاج.
وقالت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، سيندي ماكين: العائلات في غزة تتضور جوعا بينما لدى البرنامج ما يكفي من الغذاء على الحدود لإطعام أكثر من مليون شخص لمدة أربعة أشهر.
ومع ذلك، لا يمكننا إيصاله إليهم بسبب تجدد الصراع والحظر التام للمساعدات الإنسانية المفروض في أوائل مارس، وفق ما نقله موقع الأمم المتحدة.