أخبار العالمتكنولوجياتوبمنوعات

الحوثي كشف العم سام .. قلق أمريكي من تحجيم الحركة مسيّرات وطائرات إف-35 المتطورة

كشفت مصادر أمريكية قريبة من دائرة القرار بوجود قلق حقيقي داخل الجيش الأمريكي وبعض السياسيين والعسكريين من نتائج الحملة التي شنتها أمريكا على الحوثيين الفترة الأخيرة قبل توقفها بقرار من الرئيس دونالد ترامب بعد أن نجح  “الحوثي” في إسقاط “7 طائرات أمريكية مسيرة من طراز إم كيو-9، تبلغ قيمة كل منها حوالي 30 مليون دولار.

وكشف موقع ناشونال إنترست إن صاروخا أطلقه الحوثيون كاد يسقط جوهرة التاج في ترسانة المقاتلات الأمريكية” إف-35″، لولا اتخاذها إجراء مراوغا، وتساءل: كيف يمكن لأمريكا تنفيذ عمليات جوية فعالة ضد خصم أكثر تطورا، إذا كانت “الجماعة المتخلفة” في اليمن قادرة على تعطيل عملياتها بهذه السهولة..؟

وأوضح الموقع – في تقرير بقلم المتخصص في الدفاع والأمن هاريسون كاس- أن هذا الحادث أثار تساؤلات عن قدرة إحدى أكثر المقاتلات الأمريكية تقدما على الصمود، كما خلق مخاوف تتعلق بمدى فاعلية نظام الدفاع الجوي الحوثي البسيط نسبيا في إعاقة العمل الأمريكي.

وكتب المحلل العسكري جريجوري برو على موقع إكس أن الدفاعات الجوية الحوثية كادت تصيب طائرات أمريكية عدة من طراز إف-16 وطائرة من طراز إف-35، ما زاد من احتمال وقوع خسائر بشرية أميركية.

وأضاف أن الحوثيين نجحوا في إسقاط “7 طائرات أمركية مسيرة من طراز إم كيو-9، تبلغ قيمة كل منها حوالي 30 مليون دولار، ما أعاق قدرة القيادة المركزية على تتبع الجماعة وضربها.

وتساءل الموقع عن مدى ضعف المقاتلات الأمريكية أمام نظام الدفاع الجوي الحوثي الذي وصفه بأنه بدائي، ولكنه فعال، موضحا أنه سريع الحركة وأن بساطته تساعده على تجنب الكشف المبكر من قبل المعدات الأمريكية المتقدمة.

وقال موقع “ذا وور زون” إن الدفاعات الصاروخية الحوثية تشملالعديد من صواريخ سام المرتجلة التي تستخدم أجهزة استشعار بالأشعة تحت الحمراء السلبية غير التقليدية، وصواريخ جو-جو مجهزة بدقة، لا توفر سوى إنذار مبكر ضئيل أو معدوم للتهديد، فضلا عن الهجوم القادم.

ويمتلك الحوثيون أيضا بعض الأنظمة الحديثة بفضل إيران -حسب ناشونال إنترست- مثل صواريخ سام “برق-1” و”برق-2″، ولا تزال القدرات الدقيقة لصواريخ سام الإيرانية غير واضحة.

لكن الحوثيين يدّعون أن مداها الأقصى يبلغ 31 ميلا و44 ميلا، ويمكنها إصابة أهداف على ارتفاع 49 ألف قدم و65 ألف قدم على التوالي.

وأشار الكاتب إلى أن أنظمة “برق” مبنية على عائلة صواريخ “تاير” الإيرانية، وبعضها مزود برادارات مدمجة”، حسب ما أفاد موقع “ذا وور زون”.

كما ورد أن بعض أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية القادرة على إطلاق نسخ مختلفة من تاير مزودة بكاميرات كهروضوئية، تعمل بالأشعة تحت الحمراء للمساعدة في رؤية الهدف وتحديده وتتبعه.

وأثار الحادث بين طائرة إف-35 الأمريكية وصاروخ سام الحوثي تساؤلات حول الصراعات الكبرى، فإذا نجحت جماعة متمردة متخلفة في تعطيل العمليات الجوية الأمريكية فوق اليمن، فكيف تتوقع الولايات المتحدة إجراء عمليات جوية فعالة في المجال الجوي لعدو أكثر تطورا؟ وإذا كانت طائرة إف-35، وهي مقاتلة شبح من الجيل الخامس ذات مقطع راداري منخفض للغاية، عرضة لدفاعات صواريخ أرض-جو من حقبة الحرب الباردة، فكيف سيكون أداؤها هي وغيرها في مواجهة أنظمة الدفاع الجوي الحديثة.؟

وخلص الموقع إلى أن امتلاك أنظمة أكثر تكلفة وتطورا، سواء في الجو أو على الأرض، لا يضمن حرية الوصول أو النجاح المتواصل، لأن الأنظمة المنخفضة التقنية قد تعيق فاعلية الأنظمة العالية التقنية بشكل موثوق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى