أخبار العالمتوب

أنباء عن هروب الدبيبة وأسرته لـ مالطا .. ووزراء يقدمون استقالتهم خوفا من سفك الدماء

يترقب الشارع الليبي والإقليمي ما ستسفر عنه الساعات المقبلة، وسط مطالب متزايدة بتدخل دولي لضمان انتقال سلمي للسلطة ووقف نزيف الدم والانقسام.

وذلك مع هروب عائلة الدبيبة ومسؤولين كبار من طرابلس، وتصاعد الغضب الشعبي، وسحب الشرعية السياسية.

وكشفت صور التقطتها الأقمار الصناعية قبل قليل عن مغادرة طائرة خاصة من مطار معيتيقة بالعاصمة الليبية طرابلس، تقل على متنها عددا من كبار المسؤولين الليبيين، بالإضافة إلى أفراد من عائلة رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة.

ووفقا للمصادر، فإن الطائرة توجهت مباشرة إلى مالطا، ما اعتبر إشارة واضحة على فرار مفاجئ من العاصمة، وسط أجواء من التوتر والانهيار السياسي والأمني.

تزامن ذلك مع اندلاع مظاهرات حاشدة في ميدان الشهداء بطرابلس، في مشهد غير مسبوق منذ سنوات، حيث احتشد الآلاف مطالبين برحيل حكومة الدبيبة، مرددين شعارات من بينها: “الشعب يريد إسقاط الحكومة” و”يموت الشهداء، وحكم الدبيبة لا”

وقد واجه المتظاهرون إطلاق نار مباشر من قبل ميليشيات موالية للحكومة أمام مبنى رئاسة الوزراء، ما أسفر عن إصابات لم تعلن حصيلتها بعد، وزاد من غضب الشارع الليبي.

سحب الشرعية رسميا من حكومة الدبيبة

في تطور سياسي حاسم، أعلن المجلس الأعلى للدولة اليوم سحب الشرعية السياسية والقانونية والشعبية من حكومة عبد الحميد الدبيبة، متهما إياها بـ”تجاوز مدتها القانونية، والفشل في إجراء الانتخابات، وحل الأزمات الاقتصادية والسياسية الخانقة في البلاد”.

وأكد المجلس في بيان أن حكومة الدبيبة باتت “ساقطة الشرعية”، داعيا إلى تغيير فوري في قيادة السلطة التنفيذية، والعمل خلال 48 ساعة على تسمية شخصية وطنية مستقلة لتشكيل حكومة مؤقتة تقود المرحلة الانتقالية.

استقالات بالجملة

شهدت حكومة الدبيبة موجة استقالات غير مسبوقة، شملت وزراء وقيادات أمنية بارزة، في مقدمتهم:

*بدر الدين التومي – وزير الحكم المحلي

*خالد المبروك – وزير المالية

*فتح الله الزني – وزير الشباب

*رمضان أبو جناح – النائب الثاني لرئيس الحكومة ووزير الصحة

*محمد الحويج – وزير الاقتصاد والتجارة

*حليمة البوسيفي – وزيرة العدل

*أبوبكر الغاوي – وزير الإسكان والتعمير

*اللواء بشير الأمين – وكيل وزارة الداخلية

وكيل وزارة الداخلية يكشف سر الاستقالة

وصرح اللواء بشير الأمين بأن استقالته جاءت استجابة لصرخة الشعب ورفضا لسفك الدماء، في إشارة إلى القمع الذي شهدته طرابلس مؤخرا.

وفي موقف لافت، وجه رمضان أبوجناح، أحد أبرز المستقيلين، انتقادات حادة لرئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة، واصفا الحكومة بأنها “تفككت تماما، ولم يتبق منها سوى صفحة على فيسبوك تنشر بيانات من أماكن مجهولة”، على حد تعبيره.

النائب الثاني : المستشارون وأسرة الدبيبة وراء ماحدث

ودعا أبوجناح الدبيبة إلى الاستقالة الفورية، محذرا من أن “الدعم الخارجي قد تلاشى، والمستشارون وأفراد الأسرة ساقوه إلى هذه النهاية المحتومة، كما حث من تبقى من الوزراء على عدم تلطيخ أيديهم بدماء الليبيين.

رفض من وزير التعليم

ونفى وزير التعليم العالي عمران القيب، المعروف بلقب “كركوبة”، أن يكون قد استقال، قائلا: “لست من يترك الوطن وهو في أمس الحاجة إليّ”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى