قادة 7 دول أوروبية ينددون بسياسة إسرائيل في غزة .. ومخاوف من عزلة دولية
يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب مجازر بالقطاع، حيث فقدت المستشفيات أكثر من 60% من الأدوية، ونحو 80% من المستلزمات الطبية.
و حذر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان من تطهير عرقي يمارسه الاحتلال في غزة.
وقال قادة أيسلندا وأيرلندا ولوكسمبورج ومالطا والنرويج وسلوفينيا وإسبانيا في بيان مشترك، الجمعة، إن أكثر من 50 ألف شخص فقدوا حياتهم في غزة.
وأكد قادة الدول الأوروبية السبع، أن كثيرين قد يموتون بغزة جوعا ما لم يتخذ إجراء، داعين إلى إسرائيل للتراجع عن سياستها الحالية.
وأوضح القادة الأوروبيون، أن على إسرائيل ضمان توزيع المساعدات دون عائق، مطالبين الأطراف بالانخراط بالمفاوضات بشأن غزة، ومعربين إدانتهم التصعيد وتزايد عنف المستوطنين بالضفة.
وقال القادة في البيان: لن نصمت أمام الكارثة الإنسانية المصنوعة بأيدي البشر، والتي تجري أمام أعيننا في غزة.
وحذر القادة الأوروبيون من أن “كثيرين آخرين قد يتعرضون للموت جوعا خلال الأيام والأسابيع القادمة ما لم تتخذ إجراءات فورية”.
وفي هذا الصدد، دعوا حكومة الاحتلال، إلى التراجع الفوري عن سياساتها الحالية، والامتناع عن تنفيذ عمليات عسكرية إضافية في غزة.
كما دعوها إلى رفع الحصار بالكامل عن غزة، بما يضمن إيصال المساعدات الإنسانية بشكل آمن وسريع ودون عوائق إلى جميع أنحاء القطاع، من قبل الجهات الإنسانية الدولية ووفقا للمبادئ الإنسانية.
وشددوا على ضرورة دعم الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية، بما في ذلك وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، وضمان وصولها الآمن وغير المقيد” إلى المحتاجين في غزة.
كما دعا القادة جميع الأطراف إلى الانخراط الفوري، وبحسن نية، في مفاوضات تهدف إلى وقف إطلاق النار وإطلاق سراح جميع الأسرى، مع الإقرار بالدور الهام الذي تلعبه الولايات المتحدة ومصر وقطر في هذا الشأن.
من جانبه أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجمعة أنه يشعر بأن الأزمة الإنسانية في قطاع غزة غير مقبولة، وأضاف أنه يأمل مناقشة الأمر قريبا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقال خلال حضوره اجتماعا للزعماء الأوروبيين في ألبانيا الوضع الإنساني في غزة لا يحتمل.
وأضاف ماكرون نبلغ مستوى لم نشهده من قبل، من حيث الأثر الإنساني، منذ بداية هذا الوضع.
وأكمل : الأولوية هي للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في القتال بين إسرائيل وحركة حماس واستئناف دخول المساعدات الإنسانية.
وقال ستتاح لي فرصة التحدث في هذا الشأن مع رئيس الوزراء نتنياهو، وآثرت هذه المسألة أيضا مع الرئيس ترامب.
سانشيز: دولة إبادة جماعية
كان رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، الأربعاء، وصف دولة الاحتلال، بأنها دولة إبادة جماعية.
جاء ذلك خلال جلسة مساءلة في البرلمان بالعاصمة مدريد، ردا على انتقادات وجهها النائب الكتالوني جابرييل روفيان، الذي اتهم الزعيم الاشتراكي بالإبقاء على العلاقات التجارية مع الاحتلال رغم حرب الإبادة المتواصلة في غزة.
وقال سانشيز مؤكدا: أريد أن أوضح أمرا هنا، سيد روفيان. نحن لا نتعامل تجاريا مع دولة ترتكب إبادة جماعية، لا نفعل ذلك.
وأضاف: أعتقد أنني أوضحت قبل أيام، من على هذا المنبر، ما كنا نتحدث عنه تحديدا عندما تم طرح بعض الأمور التي لا تتوافق مع الحقيقة.
وبحسب تقارير إعلامية إسبانية، فهذه هي المرة الأولى التي يستخدم فيها سانشيز علنا مصطلح “دولة إبادة جماعية”، وهو تعبير يستخدمه باستمرار شريكه في الائتلاف الحاكم، حزب “سومار” اليساري.
على الصعيد العسكري أكد ضباط إسرائيليون كبار أنه لا يوجد أي إنجاز عسكري إضافي يمكن تحقيقه في غزة، وحذروا من أن عدم التوصل لاتفاق سيعزل إسرائيل دوليا.
وفي الضفة الغربية، واصل الاحتلال اقتحاماته بلدات عدة، كما أُصيب شرطي إسرائيلي بجروح متوسطة في عملية طعن قرب باب السلسلة، أحد أبواب المسجد الأقصى، وسط تقارير عن استشهاد منفذ العملية.
