خبير عسكري بعد صاروخ الحوثي اليوم على إسرائيل : نتنياهو في مأزق كبير
كشف الخبير العسكري العراقي العميد حاتم الفلاحي إن إسرائيل سيكون عليها تحمل الكلفة العالية للرد على الصاروخ الذي أطلقه أنصار الله “الحوثيون” باتجاه مطار بن جوريون اليوم الثلاثاء، بعد توقف الولايات المتحدة عن الرد على تلك الهجمات.
ووصف الفلاحي –في تصريحات إعلامية – وضع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد هذا الصاروخ بالمأزق الإستراتيجي الكبير، لأنه يضرب أسطورة التوافق الإسرائيلي من جهة، ويضع تل أبيب في مواجهة مباشرة مع الحوثيين من جهة أخرى.
كذلك يكشف وصول صواريخ الحوثيين إلى داخل الأراضي المحتلة عجز إسرائيل عن التصدي لها خارج الحدود، فضلا عن التكلفة العالية لإسقاطها التي تمثل أحد أوجه المأزق الإسرائيلي.
وتكبد هذه الصواريخ أيضا إسرائيل خسارة اقتصادية كبيرة بسبب توقف كثير من الدول عن تسيير رحلات من مطار بن جوريون وإليه، ما يعني أن الحوثيين يلحقون أضرارا متنوعة بدولة الاحتلال- حسب رأي الفلاحي-
أزمة الرد على المقاتلات والطياريين
وسيكون الرد الإسرائيلي المباشر على الحوثيين مكلفا جدا لتل أبيب، بعد أن توقفت الولايات المتحدة وبريطانيا عن القيام بهذه المهمة، وفق الفلاحي الذي قال إن المسافة الطويلة ترهق الطيارين وتؤثر على العمر الافتراضي للطائرات التي تتراجع قدرتها على المناورة إذا كانت تحمل كميات كبيرة من الذخيرة.
وإلى جانب ذلك، ستعاني إسرائيل نقصا في المعلومات الاستخبارية التي تجعلها قادرة على ردع الحوثيين، وهو الأمر نفسه الذي عانته الولايات المتحدة وبريطانيا خلال قصفهما اليمن خلال الفترة الماضية، كما يقول الفلاحي.
وتم اعتراض الصاروخ اليمني بمنظومتي “آرو” الإسرائيلية و”ثاد” الأمريكية.
وسائل إعلام إسرائيلية تتحدث عن إسقاط منظومة “آرو” للصاروخ، ما يعني أن منظومة “ثاد” فشلت للمرة الثالثة على التوالي في التصدي لصواريخ الحوثي.
وهذه هي المرة العاشرة التي تشارك فيها منظومة “ثاد” في محاولات التصدي لصواريخ الحوثيين.
وخلفت عملية اعتراض الصاروخ الحوثي شظايا أكبر من المرات السابقة.
وقال الإسعاف الإسرائيلي إنه قدم إسعافا ميدانيا سريعا لبعض المصابين مع اندلاع حرائق في بعض المناطق جراء إسقاط الصاروخ.
