
احتفلت نقابة التمريض المصرية باليوم العالمي للتمريض، في فعالية كبرى أقيمت بحضور لفيف من كبار الشخصيات الطبية والعلمية في مصر، على رأسهم جراح القلب العالمي السير مجدي يعقوب، والدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس الوزراء ووزير الصحة والسكان، وسط أجواء من الامتنان والتقدير لأطقم التمريض ودورهم الحيوي في دعم المنظومة الصحية.
وفي كلمة مؤثرة، عبرت الدكتورة كوثر محمود، نقيب التمريض وعضو مجلس الشيوخ، عن فخرها واعتزازها بعطاء الممرضين والممرضات، مشيرة إلى أنهم “القلب النابض” للقطاع الصحي، وأكدت أن نحو 60% من قوة المنظومة الصحية تقوم على جهود التمريض، مشددة على أنهم لا يغيبون عن المريض في أي لحظة من رحلة العلاج.
وأكدت أن شعار هذا العام هو “التمريض .. أسود المنظومة الصحية”، موجهة التحية لزملائها بالقول: “دمتم ذخرًا لمصر، ورفعتم رؤوسنا عاليًا، وأقل ما نقدمه هو كلمة: شكرًا جزيلًا”.
وفي ختام الاحتفالية، تم تكريم السير مجدي يعقوب، وعدد من رموز مهنة الطب، والنماذج المشرفة لمهنة التمريض، نظرا لجهودهم المبذولة في تقديم أفضل مساعدة للمريض المصري وشهد الحفل تكريم إكرام صديق حسين وكيلة مكتب التمريض بالمعهد القومى لامراض السكر والغدد الصماء.

السير مجدي يعقوب : “أنتم قلب الرعاية.. لا يمكن الاستغناء عنكم”
وجه السير مجدي يعقوب كلمة شكر عميقة لفرق التمريض، قائلاً: “أنتم نبض المستشفيات، لولا التمريض ما كنا أنقذنا الأرواح”. واستعاد واحدة من أبرز تجاربه المهنية في مستشفى أسوان، مؤكدًا أن كفاءة التمريض كانت حاسمة في إنقاذ مريض خلال عملية معقدة.
وأضاف يعقوب : “مهما تطور الطب والتكنولوجيا، يبقى التمريض حجر الأساس، لا يمكن لأي نظام صحي الاستغناء عن هذه المهنة الإنسانية النبيلة”.
عبدالغفار : التمريض عنصر استراتيجي في خطط الصحة
وأكد الدكتور خالد عبدالغفار أن الدولة تضع التمريض ضمن أولوياتها الاستراتيجية، مشيدًا بدورهم خلال جائحة كورونا وسائر الأزمات. وأوضح أن أكثر من 5 آلاف ممرض وممرضة خضعوا لبرامج تدريبية تخصصية مؤخرًا، كما تم تحديث المناهج واعتماد زي تمريضي موحد لتعزيز الهوية المهنية.
وشدد الوزير على أهمية الاستثمار في العنصر البشري، واعدًا باستمرار الدعم الحكومي للتأهيل والتدريب.
السبكي : التمريض كان حاضرًا في كل أزمات مصر
من جهته، قال الدكتور أحمد السبكي، رئيس هيئة الرعاية الصحية، إن التمريض المصري شكّل عنصرًا رئيسيًا في كل المراحل المفصلية في تاريخ مصر، مشيرًا إلى دعم الهيئة للتمريض من خلال تحسين بيئة العمل والحوافز، فضلًا عن إطلاق بعثات تدريبية دولية بالتعاون مع كبرى الجامعات.
وأوضح أن فلسفة التدريب الجديدة ترتكز على تكامل الفرق الطبية (أطباء وتمريض وفنيين) لنقل أفضل الخبرات.
رسائل شكر من الأزهر والبرلمان والمجلس القومي للمرأة
كما نقل الدكتور محمود صديق، نائب رئيس جامعة الأزهر، تحيات شيخ الأزهر الشريف، واصفًا مهنة التمريض بـ”عبادة عظيمة وجبر خاطر”، وأشار إلى أن ما يقدمه التمريض لا يقدّر بثمن، بل يتجاوز الأجر المادي إلى رسالة إنسانية خالصة.
من جهتها، أكدت الدكتورة سلمى دوارة، رئيس لجنة الصحة بالمجلس القومي للمرأة، أن هذا العام يرفع شعار “رفاهية الممرضين والممرضات”، مشددة على أن رفاهيتهم شرط أساسي لاقتصاديات صحية ناجحة.
فيما أشاد الدكتور حسين خضير، رئيس لجنة الصحة بمجلس الشيوخ، بمكانة التمريض المصري في الأسواق العالمية، مؤكدًا أن ما يقدمه الممرضون والممرضات هو أرفع صور الإنسانية والتفاني.
واختتمت الدكتورة كوثر محمود الاحتفالية بتكريم عدد من القيادات البارزة والرموز الطبية، مشيدة بأدوارهم في دعم وتطوير التمريض، مؤكدة أن كليات التمريض هي أساس تشكيل أجيال واعية ومؤهلة لخدمة المنظومة الصحية.