كشف اللواء محمد رشاد خبير شئون الأمن القومي، ووكيل جهاز المخابرات المصرية العامة السابق، عن تأثير قرار وقف إطلاق النار في اليمن مع الولايات المتحدة، علىى عودة الملاحة بشكل تدريجي بالبحر الأحمر وقناة السويس .
قال رشاد ،أن عودة الملاحة ستعود بشكل تدريجي، لأن الحوثيين اعتمدوا في البداية على أن تكون الحرب تبادلية مهنية، ولذلك تتجه الشركات مرة أخرى للملاحة في قناة السويس.
وأضاف: أنه بالرغم من الاتفاق على وقف إطلاق النار، لكن الموقف يحتاج إلى تمهيدات كثيرة لبدء الملاحة مرة أخرى، بشكل طبيعي ولا تستطيع التواصل بشكل سريع، لأن يجب في البداية أن تضع شركات الملاحة مخططات استراتيجية قوية.
إذ نحتاج إلى شهرين لإعادة حركة الملاحة بشكل طبيعي حيث أن الوضع يستغرق فترة زمنية بين 45 – 60 يوم، وهذا ما يعادل شهرين بالكامل على الأقل، كي تعود حركة الملاحة الجوية بشكل طبيعي مرة أخرى، لأن يجب بعد الانتهاء من التخطيط أن نضع خطة تجريبية لنتأكد من أنها تمر بسلامة، لكي تنتظم الحركة مرة أخرى عبر البحر الأحمر وبحر العرب ومضيق باب المندب وخليج عدن.
وشدد على أن هذا القرار سيؤثر بشكل إيجابي على مصر، بأن يعود الدخل لمستواه الطبيعي، خصوصًا بتداول العملات المختلفة مرة أخرى لساحة الاقتصاد المصري.
وكان البنك المركزي كشف في وقت سابق، في تقرير صادر عنه، انخفاض إيرادات رسوم المرور في قناة السويس بمعدل 62.3% لتقتصر على نحو 1.8 مليار دولار مقابل نحو 4.8 مليار دولار.
وأرجع البنك المركزي ذلك الانخفاض إلى انخفاض الحمولة الصافية بمعدل 69.2% لتقتصر على 244.7 مليون طن، وانخفاض عدد السفن العابرة بمعدل 52.2%.
وأضاف التقرير أن الأمر الذي يرجع إلى استمرار التوترات التي تشهدها حركة الملاحة في البحر الأحمر، ما اضطر العديد من شركات الشحن التجارية لتحويل مسارها إلى ممرات بديلة.
