شن النائب مصطفى بكري هجوما على رجل الأعمال نجيب ساويرس الأخيرة التي تناولت الجيش المصري.
بكري اعتبر أن ما قاله ساويرس لا يختلف عن الاتهامات التي يروجها تنظيم الإخوان الإرهابي، مطالبا بضرورة توخي الحذر عند تناول هذه القضايا الحسّاسة.
وكان ساويرس قد قال أن الجيش المصري بيبيع البسكويت والجمبري ، ودول مثل تركيا بتصنع المسيّرات وأسلحة متقدمة وتكسب مليارات الدولارات.
أضاف بكري أن هذا الجيش يرفع دوما شعار يد تبني، ويد تحمل السلاح، ولولا الجيش ودوره في التنمية والبناء في هذه الفترة، لكانت البلاد عاشت في حالة انهيار وتراجع كبير.
وبحسب بكري فإن هذا الدور التنموي الذي تحملت القوات المسلحة عبء القيام به، هو الذي فتح الطريق أمام الاستثمار، وأصبحت مصر نموذجا يحتذي به في البنية التحتية والمشروعات القومية.
وأشار إلى أن القوات المسلحة لا تنافس القطاع الخاص، لأن هناك أكثر من 4500 شركة قطاع خاص تتعاون مع القوات المسلحة في تنفيذ المشروعات، وهناك شركات صغيرة تحولت إلي عملاقة في سنوات معدودة.
وقال إن شركة أوراسكوم المملوكة لأسرة ساويرس حققت في 7 سنوات أرباحا ضخمة بعد أن حصلت وحدها علي مشروعات قدرت قيمتها بـ75 مليار جنيه.
ولفت بكري إلى أنه بعد أن استكمل الجيش العديد من المهام التي كلف بها بدأ ينسحب تدريجيا، تاركا الجمل بما حمل.
وقال إنه لا يعرف سر عداء ساويرس للجيش المصري، لافتا إلى أنه لا يترك مناسبة إلا وشهر به، وكأن بينه وبينه ثأر لا ينسى.
وخاطب بكري ساويرس قائلا: هذا الكلام يأتي في إطار الحملة الصهيونية ضد الجيش، وأيضًا حملة زوجة البرلماني السابق أحمد الطنطاوي بريطانية الجنسية.
وتابع: سؤالي إلى من يعنيهم الأمر، إلى متى سيترك هذا الشخص يتعمد الإساءة إلى جيش الوطن؟
و أكد بكري أن الجيش المصري يمثل خط الدفاع الأول عن الوطن ويجب عدم تحميله أعباء لم يرتكبها، وأشار إلى أن هناك محاولات مستمرة من قوى معادية لزعزعة استقرار البلاد، وأن التقليل من شأن القوات المسلحة هو جزء من خطة أكبر تستهدف الوطن.
وقد آثارت تصريحات ساويرس ردود فعل واسعة، حيث اعتبرها البعض تدخلًا غير مبرر في شؤون الجيش، وأكد بكري أن الجيش المصري يواجه تحديات كبيرة على جميع الأصعدة، ويستحق الدعم والتأييد من جميع أفراد الشعب.
بكري دعا الجميع إلى الوحدة والتضامن في هذه الأوقات العصيبة، محذرًا من أن أي حديث سلبي حول الجيش يمكن أن يتسبب في تفكك الصفوف الوطنية، وأكد أن مصر بحاجة إلى كل طاقاتها لمواجهة الأزمات الراهنة، وأن دور الجيش لا يقتصر على الدفاع بل يمتد إلى تحقيق التنمية والاستقرار.
في ظل هذه الظروف الحرجة، يبقى الأمل معقودًا في إمكانية تكاتف الجميع لدعم الوطن، وليس تفرقة الصفوف.
