معركة جوية ضخمة بين الهند وباكستان

ذكرت شبكة “سي إن إن” الأمريكية أن الأجواء بين الهند وباكستان شهدت واحدة من أضخم وأطول المعارك الجوية في تاريخ الطيران الحديث، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة شاركت فيها نحو 125 طائرة مقاتلة من كلا الجانبين، واستمرت لأكثر من ساعة دون خرق متبادل للمجال الجوي.
ونقلت الشبكة عن مصدر أمني باكستاني رفيع أن هذا الاشتباك يعد من أكبر المواجهات الجوية في العصر الحديث، مشيراً إلى أن القوات الجوية لدى الجانبين أظهرت درجة عالية من الانضباط العسكري رغم حدة التصعيد. ولم تصدر وزارتا الدفاع في نيودلهي أو إسلام آباد أي تأكيد رسمي حول تفاصيل الاشتباك أو حجم الخسائر، فيما حذّر محللون من تداعيات إقليمية خطيرة في حال تكرار مثل هذه المواجهات.
وفي تطور لافت، أعلن وزير الخارجية الباكستاني إسحاق دار، أن سلاح الجو الباكستاني استخدم مقاتلات صينية الصنع من طراز J-10C لإسقاط خمس طائرات هندية يوم الثلاثاء، بعد تنفيذ الهند غارات جوية على ما وصفته بـ”مواقع إرهابية” داخل الأراضي الباكستانية، من بينها مناطق في كشمير الخاضعة لإسلام آباد.
وأوضح دار أن الطائرات التي تم إسقاطها شملت ثلاث مقاتلات فرنسية من طراز “رافال”، وطائرة من طراز “ميغ-29″، وأخرى من طراز “سو-30″، مشيراً إلى أن العملية تمت دون خرق الطائرات الهندية للمجال الجوي الباكستاني. وقد أكدت الهند خسارة ثلاث مقاتلات فقط، دون تقديم مزيد من التفاصيل، فيما لم تصدر أي تعليقات رسمية بشأن إسقاط الطائرات.
ونقلت “سي إن إن” عن مسؤول استخباراتي فرنسي تأكيده إسقاط طائرة واحدة على الأقل من طراز “رافال”، موضحاً أن تحقيقاً يجري حالياً لتحديد حجم الخسائر بدقة.
وفيما شددت الصين، المورّد الرئيسي للسلاح إلى باكستان، على دعوتها للتهدئة بين الجانبين، نفت وزارة الخارجية الصينية امتلاكها أي معلومات بشأن مشاركة السفير الصيني في اجتماعات متعلقة بالحادثة، وذلك رداً على تصريحات دار بشأن وجود وفد صيني في وزارة الخارجية الباكستانية عقب الاشتباك.
وتجدر الإشارة إلى أن المقاتلة الصينية J-10C، التي شاركت في العملية، تُعد من الجيل 4.5 من الطائرات القتالية، وتتميز بأنظمة تسليح متطورة، فيما شهدت أسهم الشركة المصنعة لها، “أفيك تشنغدو”، ارتفاعاً حاداً في بورصة شينزين عقب التصعيد العسكري.